Facebook Twitter YouTube Telegram

اتحاد الأدباء والكتاب السريان: جلسة حوارية متميزة لمناسبة عيد الصحافة السريانية

شبكة اخبار نركال/NNN/شليمون داود أوراهم/
أقام اتحاد الأدباء والكتاب السريان بالتعاون مع جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا والمركز الأكاديمي الاجتماعي وموقع عنكاباد على الإنرتنت مساء الثلاثاء 1 تشرين الثاني 2011 جلسة حوارية متميزة على قاعة المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا بمناسبة عيد الصحافة السريانية والذكرى الثانية والستين بعد المئة لصدور صحيفة (زهريري دبهرا) كأول صحيفة صادرة باللغة السريانية، وقد صدر عددها الأول في مثل هذا اليوم 1 تشرين الثاني 1849 في مدينة أورومي بإيران.
وحضر الجلسة عضوا برلمان إقليم كوردستان عن المسيحيين كل من الدكتور ثائر أبلحد أوغسطين عن قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والسيد سالم كاكو رئيس قائمة الرافدين للحركة الديمقراطية الآشورية في البرلمان.
وشارك في الجلسة الحاكم آزاد محمد أمين نقيب صحفيي كوردستان والسيد فرهاد عوني النقيب السابق لصحفيي كوردستان وعدد من مؤسسي النقابة ونخبة من الأدباء والكتاب والصحفيين والإعلاميين والمثقفين المعروفين من المسيحيين الكلدان السريان الآشورين، وأدارها السيد روند بولس رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان في العراق، والسيد أكد مراد نائب رئيس الاتحاد.
واستهلت الجلسة بكلمة ترحيبية وتهنئة بالمناسبة من قبل السيد بولس، ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكراما لأرواح شهداء الصحافة والكلمة الحرة وشهداء الحق في كل مكان. باشر بعدها الحضور بحوارات معمقة في شؤون الصحافة العراقية والكوردستانية بشكل عام والصحافة السريانية بشكل خاص، وتمثلت هذه الحوارات بعدة محاور هي: (نبذة تاريخية مختصرة عن الصحافة السريانية) حيث قدم السيد أكد مراد، بعد التهنئة بهذه المناسبة، نبذة تاريخية عن صحيفة زهريري دبهرا والمراحل الأولى للصحافة السريانية وتطورها وأبرز المحطات في مسيرتها، ثم شارك السيد فرهاد عوني، بعد تقديم التهنئة بهذه المناسبة، في محور (قوانين وواقع الصحافة في إقليم كوردستان) مستعرضا هذه القوانين والواقع في ظل قانون العمل الصحفي في كوردستان، تلاه السيد حامد محمد علي عضو مجلس نقابة صحفيي كوردستان السابق الذي ألقى الضوء على الصحافة العراقية والكوردستانية بشكل عام من خلال استعراض أبرز مضامين قانون حقوق الصحفيين العراقيين الذي أقره مجلس النواب العراقي في آب الماضي، ومقارنته بقانون العمل الصحفي في كوردستان ولا سيما من ناحية الاختلافات بين القانونين ومدى التركيز على التفاصيل. ثم كانت مشاركة الحاكم آزاد محمد أمين نقيب صحفيي كوردستان الذي أغنى هذا المحور بجملة من الشروحات والملاحظات.
كان الدور بعدها للسيدة جنان بولس ضمن محور (الصحافة السريانية، جريدة بيث عنكاوا نموذجا) حيث استعرضت بداية ومسيرة هذه الجريدة الصادرة عن جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا.. ونهجها العام وما واجته من معوقات وتحديات، وما حققته على الساحة الإعلامية للكدلو اشوريين السريان من حضور وتأثير، شارك بعدها الحضور في حوارات ومداخلات مستفيضة ضمن محور (الصحافة السريانية وواقع الكلدان السريان الاشوريين )، حيث ساهم السادة سالم كاكو، يونان هوزايا، د. يوسف قوزي، نوزاد بولس، نوري بطرس عطو، جمال شمعون، جورج إسحق، جميل عيسى، موفق حداد، سليمان إيليا، آنو جوهر، شليمون أوراهم.. في حوارات ومداخلات هذا المحور إلى جانب باقي السادة الحضور وإدارة الجلسة، بطرح الآراء والملاحظات والمقترحات التي من شأنها تطوير واقع الصحافة السريانية وبما ينسجم مع الواقع وتحديات وظروف المرحلة.
وكانت الجلسة قد تضمنت أيضا حوارات ونقاشات في شؤون أخرى إلى جانب محاورها المدرجة في جدولها، ومن ذلك التعريف الدقيق للصحفي وما إذا كانت الصحافة مجرد مهنة فقط أم حالة من الموهبة والإبداع، وتصنيف الصحافة المتعلقة بشعب معين والصادرة بلغات أخرى غير اللغة الأم لهذا الشعب، ومدى قدرة الصحافة السريانية على ممارسة دور السلطة الرابعة والرقيب على مؤسسات الدولة أو المجتمع والوسط الذي تصدر فيه، وما إذا كانت في معظمها مؤدجلة وبحسب جهة الإصدار وأجندتها.. ومدى هامش الحرية والاستقلالية وجرأة الطرح فيها.

وقد قام بتغطية الجلسة عدد من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة من صحف ومواقع إخبارية.