اتفاق على استئناف الحوار بين العراقية ودولة القانون
20/08/2010شبكة أخبار نركال/NNN/رويترز/
اكدت مصادر مطلعة استئناف الحوار بين القائمتين الفائزتين بالانتخابات البرلمانية وهي العراقية برئاسة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ودولة القانون برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بعد ايام من اعلان العراقية وقف تلك المباحثات في الوقت الذي حذرت فيه مراجع دينية من تداعيات خطيرة بسبب استمرار تأخير تشكيل الحكومة.
وكانت القائمة العراقية قد اعلنت يوم الاثنين وقف مباحثاتها مع قائمة دولة القانون احتجاجا على وصف المالكي لها بانها تمثل العرب السنة. ويثير هذا الوصف غضب وانزعاج قادة العراقية الذين يصفون قائمتهم بانها تمثل مشروعا وطنيا وليس طائفيا وانها تضم خليطا من السنة والشيعة.
واشترطت القائمة لاستئناف الحوار ان يقوم المالكي بتقديم اعتذار عن تصريحاته.
وقال اسامة النجيفي القيادي في القائمة العراقية لرويترز ان الموقف بين القائمتين "تم اصلاحه وتم تجاوز الموضوع."
وكشف النجيفي عن رسالة قال انها أرسلت الى علاوي من قبل المالكي قبل يومين "وان علاوي اعتبرها كافية لاصلاح الموقف وعودة المباحثات."
كما كشف النجيفي عن اجتماع عقد يوم الخميس في مقر علاوي بين علي الدباغ القيادي في قائمة دولة القانون وبين علاوي قال انه " تضمن اتفاقا على كيفية استئناف الحوار بين القائمتين مرة اخرى."
ورغم توقف المباحثات بين القائمتين لايام الا ان ماسبقها من مفاوضات بينهما لم يرتق الى مستوى تحقيق تقدم ملموس فيما يتعلق بتشكيل الحكومة.
وتتمثل العقدة الرئيسية بين القائمتين على تمسك كل منهما بمنصب رئيس الوزراء. وتقول القائمة العراقية انها الاحق بهذا المنصب لانها القائمة الفائزة بالانتخابات فيما تقول قائمة دولة القانون انها الاحق لانها جزء من تحالف ضم من حل في المركز الثالث بالانتخابات وهو الائتلاف الوطني وبذلك تكون هي التكتل البرلماني الاكبر.
وحصلت القائمة العراقية على واحد وتسعين مقعدا فيما حصلت قائمة دولة القانون على المرتبة الثانية بفارق مقعدين عن العراقية وحلت قائمة الائتلاف الوطني الذي يضم القوى الشيعية بالمرتبة الثالثة وحصد سبعين مقعدا.
وكانت القائمة العراقية قد التقت بقياديين من الكتلة الصدرية بعد يوم واحد من اعلانها وقف مباحثاتها مع قائمة دولة القانون. وتحدث قادة التكتلين عن وجود أرض مشتركة كبيرة بين الطرفين يمكن ان تساعد في الاسراع بتشكيل حكومة.
ورغم التحالف الذي شكل بين قائمة دولة القانون وقائمة الائتلاف الوطني الا ان هذا التحالف لم يصمد طويلا بسبب الخلافات بين الطرفين حيث يصر الائتلاف الوطني على رفض تسمية المالكي مرشحا لرئاسة الحكومة.
وأكد الدباغ لرويترز لقاءه مع علاوي وقال انه سلمه ورقتي عمل تتعلق بمباديء الشراكة وتتحدث عن آليات المشاركة في السلطة وكيفية صنع القرار في الدولة.
وتحدث الدباغ عن ورقتي العمل وقال انها تتعلق بايجاد آليات " لخلق معادلة...تقلل من شعور ان من لا يمتلك رئاسة الوزراء سيكون خارج السلطة."
ورفض الدباغ الاجابة بشكل مباشر عن سؤال عن الرسالة التي تحدثت عنها القائمة العراقية والتي قالت انها تتعلق بتصريحات المالكي في وصفه العراقية بانها تمثل السنة العرب.
كما رفض حاجم الحسني المتحدث باسم دولة القانون الاجابة عن السؤال وقال "هذه مسألة عفا عنها الزمن ولا نريد ان نتحدث عنها واثارتها لا ينفع اي شيء."
واضاف "المهم الان ان باب الحوارات فتح مرة ثانية ونحن ذاهبون الان الى حوارات عن مسائل ستؤدي الى تشكيل الحكومة اكثر من الكلام عن بعض التشنجات التي حصلت من هذه الجهة او تلك."
من جهة اخرى حذر عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق علي السيستاني من خطورة تداعيات التأخير في تشكيل الحكومة محملا كل الكتل البرلمانية الفائزة "وبدون استثناء مسؤولية التأخير."
وقال الكربلائي في خطبة الجمعة من كربلاء "اننا نحذر من خطورة التداعيات في جميع المجالات. اذا استمر الحال على ماهو عليه الان في عدم وجود بوادر انفراج وحلحلة في العملية السياسية وعدم وجود بادرة امل في تشكيل الحكومة."
واضاف "الى اي مدى سيبقى هذا الصبر وتحمل المعاناة. لابد ان نحذر... ان هذا الشعب لا يمكن ان يستمر في تحمله للمعاناة وصبره لفترة طويلة... نحذر من ردود الفعل للشعب العراقي ازاء هذا الامر."
وبدأت عملية تأخير تشكيل الحكومة تثير قلق الكثير من العراقيين خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لسحب القوات القتالية الامريكية من العراق بحلول نهاية الشهر الجاري. وحذرت اطراف عديدة من ان التأخير في تشكيل الحكومة قد يؤدي الى عودة العنف مرة اخرى الى البلاد.
بغداد 20 اغسطس