Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

احذروا المخربين والمندسين في تظاهرة 25 شباط

نكرر ما قلناه في بداية مقالنا السابق عن الحرامية التي تصدرت انتفاضة الحرية ومصداقية قولنا هذا إن بعض الشخصيات التي أعلنت من احد المواقع الالكترونية بأنها قادة لهذه الثورة ولعل الوسط الإعلامي والثقافي والسياسي يعرفون بالضبط تاريخ هذه الشخصيات الملوثة والانتهازية والمتهمة بالفساد في زمن صدام السابق أو في زمن الأمريكان اللاحق .



وهؤلاء الذين يتباكون على الحرية ورفعوها شعارا ولكنهم في الخفاء قبضوا ملايين الدولارات الأمريكية بحجة حرية التعبير من خلال منظماتهم الوهمية وورشهم الشبحية أو إصدار صحف بمساندة الاحتلال منذ اليوم الأول لدخولهم الأراضي العراقية وهم الآن يتربعون فوق عرش مؤسسات وهمية تمارس النصب والاحتيال وأخيرا محاولة خداع الجمهور بكونهم مظلومين من الحكومة الحالية ليتظاهرون ضدها ونحن مع التظاهر ولكن ليس من قبل أشخاص فاسدين ينفذون أجندات مشبوهة غايتها الفوضى وزعزعة الأمن .



نحن نعلم ما هي فظاعة الخدمات التي قدموها للمحتل أو رموزه من قادة الكتل والأحزاب وتحت عناوين إعلامية أو استشارات صحفية وهم أيضا يحملون جوازات سفر أجنبية ولهم علاقات بالسفارات الغربية والبعض منهم ارتمى في أحضان المخابرات الأجنبية والسورية والمصرية والخليجية .



إن تأمل هذه الأسماء التي عرضها احد المواقع الالكترونية كانوا وما يزالون يقبضون من الأمريكان ومن أجهزة مخابرات عربية وهي متهمة بالفساد والانتهازية واللعب على كل الحبال لجمع الأموال وبطرق فاسدة لا نجد لها شبيها إلا في بعض رموز الحكومة وأعضاء البرلمان ونتمنى إن لا نضطر إن ننشر سيرهم الذاتية وعلاقاتهم الخفية وممارساتهم غير الأخلاقية .



إن هؤلاء وآخرين هدفهم الرئيسي هو تأجيج الأوضاع تحت ذريعة الإصلاح وتقديم الخدمات ولكن واقع الأمر هو تنفيذ خطة دنيئة مدعومة إقليميا ولها إبعاد سياسية وطائفية والدليل على ذلك إن الناطق الرسمي لهؤلاء هو المجرم الهارب مشعان ضامن ركاض الجبوري صنيعة الاحتلال وعميل المخابرات السورية وصاحب التاريخ العريق في الإجرام مع أزلام صدام والتاريخ الطويل في ممارسة النصب والاحتيال ودليلنا الآخر إن قناته ( الرأي ) صاحبة الأكاذيب والدجل تناصر هذه الشلة فشبيه الشيء منجذب إليه كما يقولون .



وانظم إليهم أيضا شيخ الدجالين حارث الضاري من خلال قناته ( الرافدين ) التي تدعو مثل زميلتها قناة ( الرأي ) إلى ثورة الغضب بعد إن فشل في مسعاه هو وزمرته في مساندة (بلطجية) الرئيس المخلوع حسني مبارك ، إن هؤلاء وآخرين غيرهم لصوص ونصابين ومحتالين بامتياز ولكن المؤسف إن ضحية هذه اللعبة سيكون فقراء الوطن وعشاق الحرية من الشباب المتنورين الذين لا يعرفون حقيقة هؤلاء الذين يقبضون ثمن الفعاليات و المظاهرات من كل الجهات .



ولعل الجريمة الأكبر أنهم سيشوهون المعنى المقدس لممارسة الديمقراطية من خلال فعاليات واحتجاجات سلمية وسوف يتم توظيفها لأجندات خارجية ستؤدي في النهاية لإحباط هذا المسعى النبيل بعد اكتشاف ارتباطات العناصر التي تشرف على تنظيم المظاهرات من قبل الفاسدين والمتآمرين وبهذا سنخسر فرصة تاريخية لاجتثاث المفسدين في الحكومة والبرلمان وسنفشل أيضا في إجراء إصلاحات حقيقية نتيجة ركوب الموجة من قبل المختلسين والحرامية الذين سيدفعون المتظاهرين للقيام بإعمال تخريبية كما حدث في بعض المحافظات العراقية مما يعطي ذريعة للجهات الحكومية بالتصدي للمتظاهرين .



لذلك فان التحذير أصبح من الواجب والتنبيه ضرورة قصوى لان العديد من المجوعات الإرهابية ستنظم لأصحاب الأجندات المشبوهة التي تريد تدمير العراق وليس إصلاح الحكومة والبرلمان .

firashamdani@yahoo.com

Opinions