استياء عام بسبب زيادة اسعار المحروقات
12/02/2006نركال كيت-بغداد: سادت موجة من الاستياء والتذمر اوساط الشارع العراقي بعد زيادة اسعار المحروقات بمختلف انواعها والتي يعتبرها المواطنين غير مبررة ،خاصة ان المحروقات في الماضي كانت من المواد التي يحصل عليها المواطن بأسعار رمزية ولم تكن مشكلة الحصول عليهاحتى عند الطبقات الفقيرة من المجتمع .
سلمان محمد 35سنة مواطن من سكنة بغداد عبر عن استياءه من ارتفاع اسعار الغاز وقال ان قنينة الغاز اصبحت بسعر تسعة عشر الف دينار(12.5$) وهو مبلغ كبير مقارنة بما كانت عليه في السابق حيث لم يكن يتجاوز سعرها ثلاثة الاف دينار .واكمل ان سعر لتر البنزين 250 دينار اي ان (التفويلة) الواحدة اصبحت بسعر ستة عشر الف دينار وهي اسعار لم يكن العراقيون قد شهدوا مثلها في الظروف الاعتيادية. ويتسائل المواطن عن ماتقوم به الحكومة ان كانت غير قادرة على توفير ابسط متطلبات العيش خاصة ان العراق بلد نفطي . عند سؤاله عن امكانية تنظيم مظاهرة احتجاجا على هذه الزيادة ، ابتسم قائلا :"وهل هناك من سيهتم بها ويسمع صوتنا ، ربما سيسمعون صوتنا ان قمنا بإحراق بعض محطات الوقود عندها ربما سنلفت انتباههم ".
و على الرغم من احتجاج المواطنين في الشارع و نشر مقالات في الصحف و المواقع الالكترونية رافضة لهذه الزيادات الا ان الحكومة لا تهتم بما يجري في الشارع و لا تعلم ان زيادة المحروقات الهب اسعار بقية المواد مما جعل المواطن العراقي في حيرة من امره حيث ان المفروض الزيادة تاتي لصالح المواطن لكن الواقع عكس ذلك." و يبقى المواطن العراقي هو الخاسر الاكبر" هذا ما قاله احد الزملاء الصحفيين امس عندما كنا نتكلم في هذا الموضوع.
و قال اخر: يبدو ان الحكومة عاجزة عن توفير ابسط الخدمات و الوقود و لا ندري الى متى سيصبر المواطن العراقي على ذلك.