Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

اشتباكات بين قوات عراقية وبوش يتحدث عن تغيير في الاسلوب

21/10/2006

رويترز/
خاضت ميليشيات شيعية اشتباكات مع الشرطة العراقية لليوم الثاني على التوالي وأدى هجوم بقذائف المورتر الى مقتل أكثر من 12 شخصا يوم السبت فيما تحدث الرئيس الامريكي جورج بوش عن تغيير في أسلوب إدارة الحرب.

وتضاربت الانباء حول العدد الاجمالي للقتلى في الهجوم بقذائف المورتر والذي وقع بعد حلول الليل في بلدة المحمودية جنوبي بغداد. وقال التلفزيون الحكومي ان الهجوم أسفر عن مقتل 30 شخصا واصابة اكثر من 50 اخرين. وقالت مصادر بالشرطة ووزارة الداخلية ان عدد القتلى 16 واضافت ان الهجوم وقع على احد الاسواق.

وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية "هدفنا في العراق واضح لا يتغير.. هدفنا هو تحقيق النصر. وما يتغير هو التكتيكات التي نستخدمها من أجل تحقيق هذا الهدف."

وتفاقم العنف في معقل الشيعة يمثل اختبارا لقدرة الحكومة العراقية على كبح جماح الميليشيات ويكشف صراع السلطة في الائتلاف الشيعي الحاكم والذي يهدد بتعقيد المهمة الامريكية في العراق.

وقال بوش "تصاعدت الهجمات بصورة كبيرة في الاسبوعين الاولين من شهر رمضان.. وكانت الاسابيع القليلة الماضية صعبة على جنودنا في العراق وعلى الشعب العراقي."

وقتل أكثر من 2700 جندي أمريكي في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003. وقتل في الشهر الحالي نحو 75 جنديا وهي وتيرة اذا استمرت فسيكون أكتوبر تشرين الاول الشهر الاكثر دموية بالنسبة للقوات الامريكية.

وقال بوش الذي يواجه انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الامريكي والتي برز فيها استياء الناخبين من اسلوب ادارة البيت الابيض للحرب كقضية رئيسية. "سنواصل التحلي بالمرونة ونجري جميع التغييرات الضرورية للفوز في هذا الصراع."

ويأتي التصعيد في الاقتتال بين الشيعة في الوقت الذي تخوض فيه الشيعة والسنة صراعا طائفيا كما يأتي في وقت يشن فيه المسلحون هجمات ضد قوات الحكومة العراقية والقوات الامريكية.

وعقد بوش اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع نائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد وكبار المسؤولين في البيت الابيض والمسؤولين العسكريين في العراق يوم السبت.

ويتزايد الطلب من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء بتغيير اسلوب إدارة الحرب وذلك باقتراحات تتراوح من نشر المزيد من القوات الامريكية للتعامل مع سوريا وايران الى سحب القوات الامريكية من العراق.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان بوش لا ينوي اجراء مراجعة كبيرة للاستراتيجية.

وقالت للصحفيين الذين كانوا يسافرون معها الى موسكو "في ضوء مشاكل العنف في العراق وحقيقة أن العنف لا يتراجع بالدرجة التي يتمناها الناس سيكون هناك الكثير من النقاش بشأن كيفية التعامل مع ذلك."

الا ان عضوا في حزب بوش الجمهوري هي السناتور اوليمبيا سنوي قالت لصحيفة واشنطن بوست "لا أعتقد ان هناك اي شك في انه سيكون هناك تغيير" في الاستراتيجية الامريكية في العراق بعد انتخابات السابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال الملازم بالشرطة العراقية علي نعمة إن العنف اندلع في الصويرة بعد ان هاجم قرابة 150 من أنصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر المسلحين ببنادق كلاشنيكوف مركزا للشرطة في المدينة الواقعة على نهر دجلة على بعد 45 كيلومترا جنوبي بغداد.

واضاف ان ثمانية مسلحين لاقوا حتفهم.

وقال متحدث باسم مكتب الصدر في الصويرة إن الهجوم على مركز الشرطة جاء ردا على مداهمة قامت بها في وقت سابق قوات أمريكية مدعومة بطائرات هليكوبتر لأحد مكاتب الصدر. وقال الجيش الامريكي انه ليس لديه اي تقارير عن وقوع هجمات بطائرات هليكوبتر.

وجاء القتال غداة معارك شرسة بين ميليشيا جيش المهدي والشرطة في مدينة العمارة الجنوبية قتل فيها 25 شخصا على الاقل في يومين.

واجتمع وزير الدولة لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي اليوم السبت مع زعماء العشائر في محاولة لتهدئة التوتر الذي تسببه خصومات قبلية وصراع سياسي بين انصار الصدر وكتائب بدر الشيعية المنافسة والمقربة من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يتعرض لضغوط امريكية متزايدة بحل الميليشيات بما في ذلك جيش المهدي.

الا ان المالكي وهو شيعي يعتمد سياسيا على احزاب لها علاقات بالميليشيات. وللصدر كتلة كبيرة في البرلمان تقدم دعما مهما لتحالف المالكي والتحرك ضدها يمكن ان يضعف حكومة المالكي التي تشكلت قبل خمسة اشهر.

والمناطق الشيعية في الجنوب سلمية مقارنة بالغرب والوسط الذي يستعر فيه تمرد عربي سني. لكن الصراع المرير المتزايد على السلطة بين الجماعات الشيعية المتنافسة يثير تساؤلات بشان ما اذا كانت القوات الامريكية ستستطيع تسليم السيطرة الامنية للقوات العراقية.

ويأتي رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يحظى بتأييد الفقراء وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وهو اكبر احزاب الائتلاف في بؤرة الاقتتال الداخلي بين الغالبية الشيعية بالعراق Opinions