اطباء قضاء بغديدا يعتصمون احتجاجا على رواتبهم المتدنية
09/01/2006
من
المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي الى جانب المشكلة الامنية
هي
الحالة الاقتصادية ولربما هي نتيجة وسبب المشكلة الاولى فالحالة الاقتصادية التي
يعاني منها الشعب العراقي بكل شرائحه وحال موظف الدولة ليس بعيدا عن هذه المشكلة
فبعد استبشارنا بالخير في تحسين رواتب الموظفين قابلها زيادة باسعار كل المواد وهذا
ما
قلل من القدرة الشرائية للدينار العراقي وبين الحين والاخر تحاول الدولة خلق
حلول لهذه المشكلة وهذا من واجبها الأساسي لكن الحلول عندما تاتي عليها ان تساوي
بين
جميع موظفي الدائرة الواحدة لكي لا نخلق مشكلة اجتماعية اخرى ونحن في غنى عنها.
ففي
وزارة الصحة كان احد الحلول هو تعويض الاطباء والصيادلة بمخصصات الخطورة
تبلغ 150 الف ديناراً لكل شهر وكما نعلم بان الخطورة ليست فقط على الاطباء
والصيادلة لان المفخخة لا تعرف الطبيب عن عامل الخدمة.
وكرد فعل اول لهذا
القرار اعتصم كادر مستشفى الحمدانية العام في فناء المستشفى احتجاجاً على هذا
القرار وطالبوا في تعميم بدل الخطورة على جميع العاملين في المجال الصحي وذلك يوم
الاحد الموافق 8/1/2006. وللوقوف على اخر التطورات التقينا بالسيد الدكتور ليث
حبابة مدير مستشفى الحمدانية.
-دكتور
ليث اهلا وسهلا بك
-اهلا
وسهلا بكم
اكثر وشكرا لتلبية دعوتنا
-السيد
المدير ما هي دواعي هذا الاعتصام؟
-ابلغنا
من
قبل النقابة بانه هنالك اعتصام لـ 50% من الكادر داخل المستشفى حول موضوع تحسين
رواتب بعض العاملين ولا سيما بعد ما اعلن في التلفزيون بان هنالك زيادة في رواتب
الاطباء والصيادلة كمخصصات خطورة دون العناصر الطبية والصحية الاخرى وبالإضافة اننا
في
مستشفى الحمدانية نعاني من هذه المعضلة ومن منبركم هذا نشيد بالحكومة العراقية
ان
تهتم في هذا الموضوع وايضا تهتم بالتباين في رواتب الوزارات أي هنالك من هم في
نفس
الشهادة ونفس فترة الخدمة في وزارات اخرى يتقاضون رواتب اعلى عن مثيلاتهم في
وزارة الصحة يراد اعادة النظر فيه لانه لا يمكننا القضاء على الفساد الإداري دون
تحسين الرواتب وايضا اليوم اعتصم الكادر الصحي غدا لانعرف ماذا يكون رد
فعله.
ا-لسيد المدير هل هنالك مشاكل اخرى تعانون منها غير الرواتب؟
-
بلا
شك
هنالك مشاكل عديدة لكن اذكر أهم مشكلة نعاني منها وهي عدم قدرة الكوادر الطبية التي
تسكن خارج منطقة الحمدانية من القدوم او الدوام الكامل وذلك بسسب أزمة الوقود او
المشاكل الامنية لذلك نحن بحاجة ماسة الى مساكن داخل المستشفى لهذه الكوادر لنحل
المشكلة لانه عدم وجود هذا الكادر في بعض الأحيان يسبب لنا نقص وكما نعلم بأننا في
أي
لحظة نتوقع وجود ضحايا بسبب الوضع الأمني.
-شكرا
لاستضافتك لنا سيادة
المدير.
وفي
جولتنا في أروقة المستشفى سألنا بعض الموظفين عن رواتبهم فأجابت
أحدى الموظفات بان لديها خدمة 34 سنة وهي تتقاضى راتبا قدره (196) الف ديناراً،
وهذا هو خير مثال لما يعانون منه موظفي وزارة الصحة وهم لا يطالبون سوى بمساواتهم
ببقية الوزارات كما جاء في الكلمة التي القاها احد المعتصمين.