الأحــــــد الــــــدامي
لم يكن الوحيد او الاول في أيام الاسبوع فقد سجلت كل أيام الاسبوع مشهداً دامية يكون الادهى من سابقه فجاء الاعتداء الارهابي الجبان ليوم الاحد ليكون توأماً مع يوم الاربعاء الدامي .مشهد أصبح مألوفاً لدى الشعب العراقي أن ينظر الى الاشلاء مقطعة ومتناثرة على شوارع وابنية العراق ،،، دماء منهمره كأنها أنهر تشق طريقها متزاحمة مع ازدحام السيارات لترسم لوحة مؤلمة ولئيمة بنفس الوقت ورسالة الى بعض الدول العربية التي تجعل العروبة منطلقاً لها لتخبرهم بأنكم خذلتم الشعب العراقي بل ونكلتم به وابحتم دمه.
ياتي يوم الاحد الدامي الذي استهدفت فيه وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد رسالة تحدي الى الحكومة العراقية والعراق يقترب من انتخابات برلمانية جديدة ، رسالة تحدي الى البرلمانيين العراقيين الذين أخفقوا في التصويت على قانون الانتخابات وجعلوا من أخفاقهم شماعة يعلقونها على الحكومة العراقية.
فالعجب العجاب من ساستنا وقادتنا العراقيين الذين لم يلبثوا حتى يجدوا مادة اعلامية لهم لبياناتهم المعدة مسبقاً لهذا الغرض وكأن الشعب العراقي أصبح لعبة بأيدي تلك التماثيل التي أصبحت عبئأ على الشعب العراقي فلم نجد يوماً من الايام منذ تكوين مجلس النواب والى يومنا الحاضر قد انجزت قضية تهم المواطن البسيط غير اللهث وراء تصويتاتهم على القوانين التقاعدية لعضو البرلمان العراقي ، وكسب المزيد من المخصصات له بالتنافس مع الوزراء وكأنها حلبة للمقامرة.
اما الاجهزة الامنية التي أعتبرها خائنة بحق الشعب العراقي فأنها المسؤول المباشر عن كل قطرة دم تراق على ارض العراق ، وهنا أتخطر قضية مررت بها أنا شخصياً في العراق : ففي أحد الأيام كنت قادماً بسيارتي مع العائلة من كربلاء الى النجف وعند مداخل النجف أستوقتنا سيطرة للجيش للتفتيش رغم أنزعاج العائلة الا أني استبشرت خيراً بتلك الاجراءات ولمحت أحد القوات الامنية وهو يحمل معه جهاز وعندما تمر السيارة من جانبه يكتشف ما هو ممنوع من متفجرات وغيرها ، وما أن وصلت اليه واخذ جهازه وهو يرفع أحد رجليه وينزل الاخره في عمليه لم أعرف مقصدها طلب مني أن أفتح الصندق ، فتحت صندوق السيارة ، وأخذ يفتش بدون ان ينظر الى الحقائب وبعدها أخبرني هل هناك أدوية طبية لديكم في الحقائب فاجبته بالطبع ، هنا قال أها مازال الجهاز يرن اذن يوجد شيء ممنوع في السيارة. تبسمت وقلت اذن هذا الجهاز يكتشف الادوية والمتفجرات قال بالطبع .
حمدت الله عز وجل أن اصبح لدى العراق أجهزة تستطيع كشف المتفجرات وحتى الادوية الطبية ، فاذا كان جهاز مثل هذا يستطيع كشف حتى حب الصداع والكبسول واعتقد شراب الكحى فلماذا لا يكتشف شاحنات محملة بالمواد المتفجرة تدخل الى عمق مدينة بغداد؟ أعتقد أنها قضية غير محيرة ومعروفة الاسباب والنتيجة معاً ، فشراء غالبية السيطرات المعدة للتفتيش.
فنحن نتساءل أين تلك الاحزاب العراقية المشاركة في الحكومة العراقية من هذه الهجمات الارهابية؟ أين تلك الفضائيات المغرضة التي تنادي باسم المواطن العراقي؟ أين تلك الشخصيات السياسية التي اتخذت من الدول العربية مقراً لها؟ وأسئلة كثيرة مللنا من طرحها ولم يكن هناك جواب فقد أصم الله أسماعهم وأعمى قلوبهم قبل