Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأسـقـف مار باوي شـعـلة في مسار الكـنيسة

( والـتـمْـتامُ يهـذي في أزقـة فـرنسا )

بقـلم : مايكل سـيـپـي / سـدني
خـلال عام 2005 إشـتركـتُ في نقاشات خاصة مـمثــّلاً جـمعـية الثـقافة الكـلدانية وعـلى مـدار السنة حـتى مطلع عام 2006 ، وعـنـدها إنسحـبتُ حـين بـدا لي عِـلـْمَ اليقـين أن بعـضاً من مشاركـينا جـلساتـنا يُجـيـدون اللعـب عـلى الشاطـئـَين ، والقـفـز بـين حَـبلـَين إثـنين وأنا لستُ مِـمّنْ ينزلقـون في منحـدرات الخـطــّين ، ثم إنسحـب زملائي الآخـرين الذين شاطروني الرأيَ بعـد حـين . كان من بـين المناقـشين رجـل رزن هادىء الطبع حَـسن الخـُـلـُـق ، بـدين الجـسـد تربويّ المهـنة ، ولما تـَـعَـرفــْـنا عـلى بعـضنا خـلال اللقاءات تلك صار يخاطبني بلقـب ( شـماس ) ونعْـمَ التسمية . وفي مطلع عام 2007 كـنـت مع أصدقاء لي في جـلسة ودّ مسائـية داخـل قاعة نادي الثـقافة والرياضة الآثوري نـتجاذب أطراف الحـديث الشـيّـق ، فـجاءنا هـذا الرجـل الموقـر وشارَكـَـنا جـلستـنا ولم أكـن غـريـباً عـليه فأنا الشماس نفـسه الذي يعـرفه ، ولكـنه لا يعـرف إسمي الصحـيح الذي يُـقــْرأ في حـقـول أخـرى . دار بـين الرجُـل وأحـد أصدقائي الجالسين حـديث متـنوّع في الشؤون السياسية ثم القـومية وصولاً إلى الدينية حـتى جاء ذِكـْر مار باوي في دردشـتهـما- وأنا مستمعٌ فـقـط حـين لا تــُطـلب مني المشاركة - وهـنا سأل الرجـلُ الرزن هـذا صاحـبي وقال له : ألا تــَـقــُـل لي مَن هـو مايكل سـيـپـي في سـدني ؟ أما صاحـبي فإنه من النوع الذي يقال عـنه ( گــَـلـْـبه گـَـلـْب السمْـﭽـه ) ردّ عـليه فــَوراً وبـدون تحَـسّب مشيراً إليّ قائلاً له : هـذا هـو الجالس أمامك ! وهـنا حـوّل الرجـل نقاشـَه موجّـهاً حـديثه إليّ : قـل لي ، ما هـذه المقالات التي تكـتبها عـن مار باوي ؟ قـلتُ : نعـم أكـتب عـنه لأنـني أراه رجُـلاً يستحـق كل ذلك ، فـقال : ولكـنك تكـتب عـنه بإندفاع منقـطع النظـير ، هـل تعـرفه ؟ قـلتُ : في الحـقـيقة أنا تعـرفــْتُ عـليه منـذ سنوات من خـلال أشرطة الـﭭـيـديو ومن بعـد ذلك رأيتــُه وجـهاً لوجه عـند زيارته لجـمعـيتـنا الكـلدانية في سدني 5/5/2006 ، ثم أصبحـتُ أقـرب إليه في الحـفـل الذي أقـيم في قاعة هـذا النادي بمناسبة توديعه ومغادرته إلى مقـرّه في أميركا 8/5/2006 ، An address by Michael Cipi
http://www.shrara.com/20060508_cultureclub.html . قال : أراك متحـمّساً كـثيراً في مسانـدته ! قـلتُ : نعـم ، وأكـثر من ذلك فأنا أردّ عـلى أي مقال يُكـتب عـنه ينال من شخـصيته المتواضعة وأفـكاره النيّرة وأهـدافه النبـيلة ، إنه شعـلة منيرة في طريق وحـدة كـنيستـنا وزنـدٌ مُـعاضـدٌ لكـل صوت ينادي في هـذا الإتجاه . قال : أنا أتابع مقالاتك وردودك عـلى الكـُـتــّـاب ، وحـينما يُـجـيـبون عـلى ردودك فإنك لا تـمَـل بل ترجـع وتـردّ عـليهـم ثانية ! قـلتُ : نعـم وتــَوَقــّعْ مني ثالثة ورابعة ، قال : أعـرف ، ولهـذا سأتصل بالكاتب ( الفـرنسي ) وأوصيه بعـدم الرد عـليك مرة أخـرى لأنك لا تـتوقــّـف! .
واليوم أخـذتْ حـركة مار باوي تـتبلور ، ومصيرها يتمحْـور ، وأهـدافـها تـتجَـذر ، ومتعـلقاتها تأخـذ مجـراها القانوني المنطـقي فـَـلِـمَ الحـذر ؟ لكـن البعـض ظـلّ يـبـيع أسمالاً عـلى رصيف قـذر ، ويحـرث أرضاً بَوراً ولا يزرع فـيها بـذر، ينفـخ في زِقّ كل ما عـنده من هَـذر ومَـذر ، يتكـلم عـن عـربة وحـصان وهـو ليس بفارس ولا بماهـر أجـدر ، يتجـرأ عـلى الأحـياء وهـو عـبدٌ خانعٌ خاضعٌ غافـلٌ في قـبر ، يا حـيف عـلى هـؤلاء البشر. فـقـد إطـّـلعْـتُ في 12/2/2008 عـلى مقالة أشبه بمروحة شبكـية ، إسم كاتبها مـنقـذ في أزقة فـرنسا ، يأمل منها أن يهـفّ وجـهه بها عـسى أن يخـفـّـف من وطأة حـرارة الشمس وأشعّـتها ، ويا ليتها ! أبالمنخـل تُـحـجـب الشمسُ يا گـيورگيسُ ؟ يقـول منقـذنا [[ لقد أكدنا في أكثر من مقال وفي اكثر من مناسبة بان مار باوي قد تخلى عن صفته الدينية والكهنوتية ]] ! يا أخي : أولاً مَن أنت وما هـو موقـعـك كي تؤكـّد ؟ ثانياً هـل أنت مفـتي الديار كي تــُبلــّغ بتخـلــّيه عـن صفـته وتــُوَطــّد ؟ وإذا كـنـتَ أنت مانحـها له فأنا أقـول لك نيابة عـنه ( إسحـبها منه ولا يريـد منـّـيّـتـك عـليه ) ، أما مصطلحاتك - قال الإنشقاق وحـكـتْ العـدالة وروى الإضعاف - فـهـذه أكـل عـليها الدهـر وشرب ، وإبحـث عـن غـيرها ذات فائـدة تــُسعِـف تخـبّـطـك في الكـتابة أو تــُـشـطب ، أما تـطـرقـك في مقالك إلى القـول [[ المحاولة الاخيرة لمار باوي او الفتوى الجديدة بتأسيس ما يسمى أبرشية اشورية كاثوليكية رسولية ]] فهـذا يمّ عـميق ، مياهه دوّارة ، لا تزجّ نفـسك بداخـله ، لآنك لا تــُجـيـد السباحة فـيه حـتى إذا تسرّج حـصانك نجّادة ، وكـما قـلتُ لغـيرك - إعـط القـوس باريها - وتفـرّج عـلى المَـشاهـد وإستمتع برومانسيّـتها ، لأقـول :

أولاً : إن طريق الرب واحـدة منيرة ، ومِن يسلكـها بالحـقّ فإنها تقـوده إلى إتحاد الأخــُوّة والحـياة في المسيح الذي ينادينا ونحـن نعـرف صوته ، ومار باوي قائـد والمؤمنون معه يسمعـون صوت الفادي ويتحـركـون سائرين في طريق الرب الحـق المؤدية إلى الحـياة ، ومَن يريـد محاكاته أو الإقـتداء به فالباب واسعة مفـتوحة .
ثانياُ : إنّ ظـنونك ومفاوضاتك ورفـوضاتك المزعـومة والتي تـتشـدّق بها ، تـدلّ عـلى جـهـلك وكـسلك في مواكـبة مجـريات الأمور ، أرجـو أن تجاهـد وتـطــّـلع عـلى ما يـدور بـين أبناء الله وتـتابع ، أو تـنصت وتستمع .
ثالثاً : إن الكـنيسة التي كان فـيها مار باوي عـنوانها ( كاثوليكـية ) فـهـو مصطبغ بكاثوليكـيتها أليس كـذلك ؟ فأينما يـذهـب فإن إيمانه وكاثوليكيته ودرجـته وهـيـبته ووقاره وشخـصه كـلها تكـون معه ، ولا تقـلق عـليه .
رابعاً : إذا كـنـتَ قـلقاً فـعـلاً ، مـدّ يـد العـون ، فالصديق وقـت الضيق ، والسبّاح الشهـم يُـبـدي عَـونــَه لِـمَن هـو وسط الدوّامة وليس بعـد أن يصبح عـلى الشاطىء الأمين .
خامساً : حـينما تـتكـلم عـن إخـوتـك قـل : إخـوتي من أبناء قـوميتي كـلدانيّـين وآثوريّـين وهُـم الآن أعـضاء في الكـنيسة الكاثوليكـية التي تجـمع كـل القـوميات . وما عـدا ذلك فـسوف لن تلقى أذناً صاغـية يا أخي .
هـنيـئاً لك ، لقـد إستـفـدتَ من المعـلومات الواردة في مقالي السابق لك ، وها إنك تسرد بعـضاً منها في أطروحـتك الفـرنسية الأخـيرة دون الإشارة إلى مصـدرها ، ولكـنك أخـطأتَ في أخـرى ولا أدري إلى متى أكـون معـك ، مما يتطلب مني ثانية أن أتابعـك لأقـول لك : إنك لا تميز بـين المذهـب والطخـس واللغة ! إن المؤمنين في كـنيسة المشرق الكاثوليكـية كـلـدانيون كانوا أم آثوريون وطخـسهـم يسمى ( الطخـس الكـلداني ) الموضوع مِن قِـبَـل مار ماري ومار أدّاي ، ومذهـبهـم هـو كاثوليكي (( وليس لاتيني – كما ذكـرتَ أنت )) ، وإذا كانت كـل الكـنائس كاثوليكية فأين الإشكال فـيما بـينها ؟ وما هـو إعـتراضك وإعـتراض غـيرك عـلى مصاحـبة مار باوي لهـذه الكـنيسة أو تلك ؟ دعه وشأنه وهـو يقـرّر مصيره ، ألستَ ترى كـلامي صحـيحاً أو منطـقـياً عـلى الأقـل ؟ لا تـدخـل في عـمليات الجـذر التكـعـيـبي والقـسمة فأنت لا تـجـيـد الحـساب ولا تملك حاسبة .
سادساً : تقـول [[ فاننا سنظل نفتخر بأيمان اهل نينوى قبل المسيح ونفتخر بايمان الملك الاشوري أبكراوكوما ]] ، أسحـلفـك بالله أن تجـلس لوحـدك أمام المرآة وتحاسب نفـسك عـلى تعابـيرك ، كـيف ستــُـقـيّم ذاتك ؟ وأنا أقـول لك : مِن أيّ كـوكـب أتيتَ يا أخي ؟ مِن بعـث بك إلى أرضنا البسيطة ؟ أيّ مَـلاك حـملك وأوصلك إلينا ؟ إنْ كـنـتَ تفـتخـر عـشوائـياً بأي إيمان كان قـبل المسيح ! إبق عـلى إيمانك ذاك ولا أحـد يمسّـك ، وعـندها نقـول لك : هـنيـئاً لك إيمانك الـ ( ما قـبل المسيح ) ثم ، ما هي مشكـلتـك مع مار باوي المؤمن بالمسيح ؟ هـل ضايقـك في إيمانك الذي ورثــْـتــَه قـبل أكـثر من 3500 عام حـسب إشارتك ؟ وهـل عـنـدك شيء تريـد توضيحه لنا ؟ أليس الأصح عـليك أن تستوضح لـنفـسك ، ثم تضيف قائلاً : [[ ان خصوصية تقاليدنا الكنسية الرسولية لا يمكن ان تصان الا في كنيسة المشرق وهو يعلم جيدا ان كنيسة روما التي يسميها الكنيسة الكاثوليكية انما هي كنيسة غربية لاتينية ]] حـقاً هـذا هـراء وينم عـن ثـقافة مسيحـية متواضعة وإيمان ضعـيف ، وخـير تعـليق أقـدمه لك هـو " إنّ مار ﭘـطرس لم يُستشهَـد في نينوى " وإذا كان لك تعـليق أفـضل ، هاته . ولا يتطلب أن أطـوّل الحـديث معك حـيث تـنقـصك المعـلومات الأولية في أسس التربـية المسيحـية والمقـدرة عـلى إخـتيار النصوص الإنجـيلية المناسبة وكـذلك تحـتاج إلى قـواعـد المناقـشة المنطقـية ، دمتَ أخاً . Opinions