الاستخبارات الأمريكية: أمن العراق يتجه سلباً
28/02/2007الزمان/
قال رئيس الاستخبارات الامريكية مايكل ماكونيل امس ان الوضع الأمني في العراق يسير في اتجاه سلبي وان مصطلح الحرب الاهلية هو الوصف المناسب لعناصر اساسية في النزاع في العراق بالرغم من استمرار خطة امن بغداد التي ينفذها عشرات الآلاف من الجنود الامريكيين والعراقيين والتي تستهدف الحد من العنف الطائفي في العاصمة.
وأضاف ماكونيل اذا لم يتم بذل جهود حقيقية لاصلاح هذه الاوضاع خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 12 و18 شهرا فإن تقييمنا يشير الي ان الوضع الامني في العراق سيواصل تدهوره بمعدلات تشبه تلك التي شهدناها في النصف الاخير من العام 2006 ، وقال ماكونيل ان مصطلح الحرب الاهلية يصف بدقة عناصر رئيسة في النزاع في العراق ومن بينها تفاقم الانقسامات الطائفية وتشريد السكان. من جانب آخر نشرت تركيا وحدات عسكرية معززة بالدبابات والمدرعات في ولاية شرناق المتاخمة لحدودها مع العراق، وقامت المروحيات والطائرات الحربية بطلعات لرصد المنطقة. وتقوم في الوقت نفسه وحدات من الجيش التركي بالانتشار والتمركز في مواقع عدة علي الخط الحدودي مع العراق في تدابير تستهدف منع حزب العمال الكردستاني من التسلل. وهاجم عبد الله غول وزير الخارجية التركي مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان واصفاً تصريحه بامكانية قيام دولة مستقلة لاكراد المنطقة بانه غير عقلاني واصفاً اياه بانه يصب الزيت علي النار. وجاء الاجراء التركي بعد يوم واحد من تصريحات لرئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني دعا فيها المسؤولين الاتراك الي حوار مباشر حول حزب العمال لكنه اكد ان كركوك مدينة كردية.
وبدأت انقرة امس اتصالاتها لعقد قمة تجمع رؤساء الدول المجاورة للعراق اضافة الي زعماء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن.
واعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن احتمال قيام اول حوار بين واشنطن ودمشق وطهران حول العراق في اطار اجتماع دول الجوار يفترض ان يعقد منتصف الشهر المقبل في بغداد فيما اكدت السفارة الامريكية في بغداد ان السفير زلماي خليلزاد سيمثل بلاده في المباحثات.
وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية ان مبعوثا بريطانيا سيشارك ايضا في الاجتماع لكنها لم توضح علي اي مستوي. ولم يستبعد زيباري مشاركة سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ببغداد في الاجتماعات ويجري وزراء خارجية تركيا وايران وسوريا والاردن والكويت اضافة الي مصر لقاءات دورية حول امن العراق في حين اعلنت آخر منظمة اغاثة انسانية المانية عاملة في العراق امس انها تعتزم مغادرة بغداد.
وذكرت مصادر منظمة "هيلب" ومقرها مدينة بون الالمانية أنها ستوقف جميع مشاريعها الانسانية في العراق في مجال إزالة الالغام وتوفير مياه الشرب النظيفة ابتداء من اليوم.
وأكدت مصادر المنظمة أن الوضع الامني في العراق ساء بشكل جعل من غير الممكن استكمال هذه المشروعات وفقا لتقديرات المنظمة والخارجية الالمانية.
ومن المحتمل عقد القمّة التي تدعو اليها تركيا في مدينة إسطنبول في وقت لم يتحدّد بعد. والجدير بالإشارة أن اجتماع مجلس الأمن القومي التركي المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم قد تمخّض عن اتخاذ قرار بالعمل علي حل القضية العراقية علي طاولة المفاوضات مع الدول الكبري ودول الجوار. وستتم مناقشة هذه الفكرة وتطويرها في إجتماع دول الجوار المقرّر عقده في بغداد في 11 مارس ــ آذار القادم والذي سيشارك فيه سفراء الدول المجاورة للعراق.
وقال زيباري ان الاجتماع سيضم نواب وزراء خارجية أو مسؤولين كبار من الدول المجاورة للعراق.
وتابع ان سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في بغداد أكدوا انهم سيحضرون الاجتماع. وأضاف زيباري أن الجميع وافق علي الحضور بعد مفاوضات مضنية.
وقال زيباري ان مشاركين اخرين سيأتون من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
ورد زيباري علي سؤال عما اذا كان مسؤولون أمريكيون سيعقدون اجتماعات منفصلة مع ايرانيين أو سوريين قائلا ان الهدف هو جمعهم معا في قاعة واحدة أولا قبل بحث الاحتمالات الاخري.