Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الاسلام السياسي ...واسلحة الدمار الشامل

بعد مرور ستة اعوام على احداث الحادي عشر من سبتمبر لا تزال الة الارهاب تتهدد وتتوعد بضرب المزيد من الاهداف في العالم الغربي دون ان تتمكن الولايات المتحده ولا حتى حلف الاطلسي من وضع حد للاختراق الذي تحققه بين الاونه والاخرى عناصرالقاعده والارهاب ،فمحاربة عدو من هذا النوع يكون معقدا وبحاجه الى مزيد من اليقضه في متابعة العناصر التي تقع في احضان هذا الخطر الذي يهدد العالم المتمدن بأسره ..

ان الاطار العام الذي يتحكم في الافكار المؤسسه لهذه الجماعات يعود بالدرجة الاساس للسياسه التي تمارسها الولايات المتحده والعالم الغربي معها حيال الكثير من القضايا التي تخص العالم الاسلامي وتحاول هذه الجماعات جاهدة تبرير اعمالها بالاستناد لأسس الشريعه الاسلاميه كي تقنع شريحه واسعه من الشباب بصدق طروحاتها وتجعلهم وقودا لمشاريعها ، الى الامس القريب كان اسامه بن لادن شريكا اقتصاديا مهما لعائله بوش وهناك اكثر من مشروع استماري لا يزال عالقا بينهم منها اسهم حقول النفط في المكسيك ومشروعين في السعوديه صادرتهما ادارة الشركه التابعه لاسره بوش لحسابها بعد اعتناق بن لادن لفكر الاسلام السياسي ..

ثمة هاجس يسيطر على الكثير من الامريكيين يتمحور حول خوفهم من تعرض البلاد الى هجوم باسلحة فتاكه اقوى من السابق كأن تكون اسلحة دمار شامل او ما شابه ذلك من الاسلحة الكيمائيه او الجرثوميه الخطيرة وفي ظل الفوضى التي تعم العالم بعد سيطرة القطب الواحد عليه اصبح من السهل الحصول على هذا النوع من الاسلحة بعد اختراق عناصر المافيا الدوليه لسوق السلاح وفي ظل معطيات كهذه فان امكانيه حصول هذا الامر غدا سهلا للغايه وفي متناول اليد طالما توفرت الاموال لذلك وتوفرت الرغبه في الحصول عليه..

القدرات التنظيميه للجماعات الاسلاميه لا تزال في بدايه تكوينها ولا تمتلك تلك القدرات التي تمكنها من اختراق النظام الامني الغربي بسهوله لكن الاندفاع وتولد الرغبه في الانتقام يدفعان دائما بأتجاه نجاحهما في مرة من المرات على الاقل وهذا ما تتخوف منه هذه الدول فعمليه نوعيه تصيب اهدافا حيويه فيه سيكون لها ابلغ الاثر في قلب المعادله وجر العالم الى وضع دولي متشنج يصعب تجاوزه في المدى القصير بعد حدوثه ، ويبالغ جهاز المخابرات الامريكيه في وصف القوة التي يتحلى بها تنظيم القاعده من خلال وصفه بالقدرات العملياتيه بالهائله والتنظيم الجيد كما يصوره وفي الحقيقه نحن نعلم ان معظم خلايا القاعده تنشأ من مبادرات فردي متفرقه في هذه البقعه او تلك من العالم ..

ورغم الاختلاف النوعي الذي ميز العمليات في نيويورك عن نظيراتها في مدريد ولندن وحتى نيروبي فأن تكرار هذا النوع من العمليات في ظل الاستعدادات الكبيرة التي تقوم بها قوات الامن في الدول الغربيه يبدو صعبا وبعيد الحدوث دون اشتراط طرف دولي مؤثر يمدهم بالدعم اللوجستي وهذا الامر مستبعد الحدوث على الاقل في الظروف الراهنه ..

وترى معظم الدراسات في العالم الغربي التي يعكف على كتابتها صحفيون متخصصون في تحليل الحركات الراديكاليه الدينيه ان العدو الاساسي لا يتمثل في جماعة القاعده وحماس وحزب الله وباقي التنظيمات الاسلاميه بل في الديانه الاسلاميه المتشدده وايدلوجيتها عندما تدخل في اطار سياسي والتي تلعب دورا مؤثرا في تغذية الشعور بالظلم وضرورة الانتقام بالاجهاز على الرموز والمواقع المهمه في الغرب وبينما يحاول انصار التشدد دراسة واقع المجتمعات الغربيه واختيار الطرق الانسب لالحاق الاذي بها بها بطريقه تجعلها عاجزه عن اخذ احتياطاتها في هذه الحالات..

لهذا راحت معظم الدول الغربيه تبحث في اعماق الايدلوجيه الراديكاليه كما تسميها وتحاول تشخيص نقاط القوة والضعف فيها لان ذلك يساعد في لجم النزعات المتطرفه التي يسعى الارهابيون لنشرها في العالم الاسلامي ويساهم في تطوير اليات الحرب على الارهاب ،فنشر الافكار المتطرفه يهدف الى تجنيد فئات واسعه من الشباب في التنظيمات الارهابيه لاسيما وان الحاله الاقتصاديه والاجتماعيه التي تعيشها معظم بلدان العالم الاسلامي تشجع هذا التوجه وتمثل في نفس الوقت الارض الخصبه لهذه التنظيمات ، اما تطوير اليات الحرب على الارهاب فلن يتم ذلك بالسهوله المتوقعه لانها تحتاج الى التضحيه في جوانب كثيرة من مكتسبات العالم الغربي وخاصة تلك التي تتعلق بحريه الانسان وخصوصياته والمثال على ذلك مراقبة اجهزة الهواتف وكذلك شبكة الانترنت الشخصيه وهو ما يمثل تراجعا خطيرا في هذا المجال وتجاوزا على الحريات الشخصيه ...

من الطبيعي ان يفكر الارهابيون بالحصول على مختلف انواع الاسلحة لا سيما وان تجربتهم في الحرب في افغانستان ايام الاحتلال السوفيتي تعطيهم المثال في امكانيه الحصول على مختلف انواع الاسلحه والولايات المتحده نفسها سلحت هذه الجماعات بصواريخ ستينغر التي الحقت الكثير من الاذي على الطائرات السوفيتيه وشلت حركتها في الكثيرمن الاماكن ولولا المصلحة لما جهزت الولايات المتحده هذه الجماعات في حربها مع السوفيت ..

ومصالح الدول التي ترى في اضعاف الولايات المتحده مكسبا لها هي الاخرى تدفع بأتجاه امكانيه حصول هذه التنظيمات المتطرفه على الاسلحه غير التقليديه من خلال ما يسمى بسوق السلاح الاسود الذي تسيطر عليه عصابات المافيا وبعض اجهزة المخابرات لدول مختلفه ، اما امكانيه استخدامها في عملياتها الارهابيه فهذا لا شك فيه بعد تجربه الانفجارات في مترو الافاق في طوكيو والتي استخدم فيها الغاز الخانق لاول مرة ولو تمكنوا من الحصول على سلاح اشد فتكا لما ترددو اطلاقا في استخدامه لا سيما وانه لا توجد قيود اخلاقيه او نظريه تمنعهم من استخدام هذه الاسلحه ضد المجتمعات المدنيه في الغرب ..

يعلل الاسلاميون استخدامهم لكل الوسائل والطرق في الحرب الى ان الولايات المتحده نفسها لا تتردد في استخدام اي سلاح عند الضروره بعد استخدامها للقنابل النوويه في هيروشيما وناغازاكي ومن بعدها الاسلحه الجرثوميه والكيميائيه في حرب فيتنام وفيما بعد الصومال والعراق وتحدث هجماتها على المباني المدنيه اكبر الاضرار وتقتل الالاف من المدنيين دون ان يتمكن احد من لجمها او معاقبها ومن هذا المنطلق تبرر القاعده افعالها ..

اما الدوافع التي تقف خلف استخدامها من قبل التنظيمات الارهابيه فهي بلا ادنى شك دوافع دينيه نابعه من تراكمات الحروب التي دارت بين الطرفين انتهاءا بالحقبه الاستعماريه التي اعادت دول العالم الاسلامي الى الوراء وجعلتها مغرقه في الفقر والتخلف وكذلك دعم الولايات المتحده لاسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين ومواقفها التي لا تأخذ بنظر الاعتبار الشعوب ومواقفها ..

وبعد احتلال العراق ازداد تأييد هذه الجماعات لاسيما بعد ان اخذ الموضوع بعدا دينيا وطائفيا وادى في النهاية الى احداث حالة من التعاطف والالتفاف معها حتى وان كان ضمنيا وغير ظاهر للعلن وهو اخطر انواع التأييد السياسي لانه يجد له طاقات متدفقه بأستمرار وتزيدها قوة حتى دون تخطيط او دراسه لبرنامج كهذا،

لا شك ان البعد الايدلوجي يأخذ حيزا واسعا من الاهتمام والمحاوله للحصول على أسلحة تفتك بالخصم دون ان تكون هناك حدود اخلاقيه او انسانيه تمنعهم من الاقدام على ممارسة هذا النوع من الاعمال ...

في حرب اطارها العام ديني الطابع لا يمكن الحديث عن توافق او هدنه الا عبر تغيير جذري في نمط الصراع وهذا ما لايمكن حدوثه في الامد القريب لان الصراع لا يزال في بدايات تكوينه ونشوءه بعد الضربات الارهابيه التي تعرضت لها الولايات المتحده واحتلالها للعراق ،فعلامات النظام الذي يتشكل في عالم اليوم لا يزال حديث العهد ويسير ببطئ واصبحت خيوط تشكيله خارجه عن يد الولايات المتحده وبريطانيا وبدأت تظهر في الافق اكثر من دوله منافسه ترغب في اخذ مكانها بين الامم بعيدا عن سياسه الاحلاف والافلاك وعملية خلق التكافؤ في العلاقات الدوليه لا بد وان يمر عبر تسلح اكثر الدول بالاسلحه الجرثوميه والقدرات النوويه وهذا ما تفعله الكثير من الدول اليوم في الخفاء بعد غرق الولايات المتحده في المستنقع العراقي...

فنزويلا والبرازيل ومصر وليبيا والهند ونيجيريا وكوريا الشماليه وتركيا كلها دول تحاول امتلاك اسلحة الردع للتخلص من التبعيه لاي طرف والعالم الذي نتج عن تفكك الاتحاد السوفيتي والاقتصاديات المتعبه لبلدانها شكل عاملا مساعدا في ان تقدم هذه الجمهوريات الخارجه من طوقه في عرض خدماتها وبيع مخزونها وخبراتها في مجال الاسلحة لاي دوله ترغب في تعزيز قدراتها العسكريه تارة بالعلن كما حدث في الاتفاق الايراني ـ الروسي وتارة في الخفاء من خلال تهريب مكونات هذه الاسلحة لدول اخرى عبر عصابات المافيا المهم هو حصد المليارات وتجاوز حالة الازمات الاقتصاديه التي تحيطها واغلب البلدان التي ترغب في التسلح تعتمد على مصدرين لا ثالث لهما وهما روسيا والصين بعد ان فقدت معظم دول العالم الثقه بالدول الغربيه بعد ان باعت فرنسا كل خرائط الموقع النووي العراقي تموز عام 1981 الى اسرائيل والولايات المتحده وكذلك فعلت المانيا في كشف كل اسرار تعاملاتها العسكريه مع نظام صدام وهو ما مكن الولايات المتحده من استهداف جميع المواقع التي بنتها المانيا للعراق وكذلك القطع العسكريه التي باعتها له ...

نتائج هذه المواقف سالفة الذكر وضعت كل العالم الغربي في خندق واحد مع الولايات المتحده وكذلك وضعها في مرمى الارهاب لا سيما بعد ان ساهمت في اقامة الكثير من السجون السريه لحساب المخابرات المركزيه الامريكيه دون مراعاة للاعراف القانونيه الدوليه وكذلك حرمة وسيادة تلك البلدان ، هذه المواقف وغيرها من المواقف المزدوجه وضعت جميع الدول التي تساند الولايات المتحده في موقع المستهدف واثبتت ذلك التجربه في مدريد ولندن وطوكيو واخيرا الهجمات التي تم احباطها اكثر من مرة على الاراضي الالمانيه ...

ما الذي يمنع اذا التنظيمات الارهابيه من الحصول على اسلحة الدمار الشامل او حتى الاسلحة التي تسبب الاضرار الواسعه ؟؟

للاجابه على هذا السؤال ينبغي البحث اولا في الجانب المادي لهذه التنظيمات وهي بشكل عام تتوفر لديها القدرالماديه الكبيرة التي تمكنها من امتلاك هذا النوع من الاسلحه لا سيما الاموال التي تصلهم عبر دول القفقاز من المؤسسات الخيريه في الخليج وخاصة السعوديه ، ناهيك عن التبرعات التي يتم جمعها في دول اوربا الغربيه والولايات المتحده وكندا واستراليا وتذهب اليهم وهي اموال لا يستهان بحجما وقدراتها على احداث التقدم في مشاريعهم ...

والجانب الثاني هو توفر المصدر المزود بالسلاح وهو ما افرزته الحاله الدوليه الجديده ودفعت كل من روسيا والصين للاستفاده من هذا الصراع في تحجيم دور الولايات المتحده وتقويض دورها على الصعيد العالمي وكذلك زرع بذور الثقه بينها وبين اطراف مختلفه في العالم كانت في السابق تتوجس من التعامل معها لاسباب ايدلوجيه وسياسيه ،اي ان المصدر موجود وغدا العامل المادي الاساس الذي يتحكم في نجاح وفشل مشاريع الحصول على نوع من الاسلحه وهو ما تمتلكه القاعده وباقي التنظيمات المتطرفه ،اذن عمليه الحصول على الاسلحه او انتاجها والحصول على المواد الخام اللازمه لذلك متوفرة وفي متناول ايديهم لكن هناك قضايا اخرى تتحكم في طبيعة حصولهم على الاسلحه وهي العلاقه بين الولايات المتحده مع كل من الصين وروسيا فأذا ما تمادت الولايات المتحده في سياساتها ومحاولتها التحكم المطلق في القرار الدولي تجابه بتحدي ربما غير معلن في بعض الاحيان من هذين الدولتين او من خلال استخدامها لايران وباقي التنظيمات المتطرفه كأوراق ضغط على الولايات المتحده لا سيما وان الحاله وتقدمها يخضع بشكل متكامل لمدى استجابة الولايات المتحده لهما ..

اي ان السياسه الدوليه اصبحت رهينة المواقف الامريكيه وردود الافعال عليها من قبل بعض الدول المؤثرة في العالم بعد خضوع اوربا تماما للسياسه الامريكيه واصبحت ظلها ، ربما يرى الاوربيون مصلحتهم في ذلك لكن المواقف هذه تؤدي بهم الى الصدام المباشر مع التنظيمات الارهابيه التي لا تتردد في تهديدهم في عقر دارهم ...

وربما يتبادر الى اذهاننا سؤالا في بعض الاحيان وهو هل ستستخدم القاعده اي سلاح فتاك في حربها مع الغرب اذا ما اصبح في متناول اييها ؟؟

المعطيات الموجوده على ارض الواقع تشير الى ترجيح احتمال استخدامها لان الطرف الاضعف في المعادله لا يتردد في الاعراب عن نفسه بأية طريقه كانت حتى ولو مرت عبر قتل واستهداف المئات من الابرياء ، لان ايدلوجتهم تمنحهم الحق في استخدام هذه الاساليب على اعتبار ان الطرف المقابل كافر ولا يستحق الحياة ، والهدف من كل ذلك واضح وهو نشر الرعب في كل مكان وجعل الغرب يتراجع بعض الشئ عن سياساته الاحاديه في التعامل معهم وكذلك تعزيز نفوذهم في الاوساط السياسيه العربيه والاسلاميه ..

ومن الخطأ الاعتقاد ان تشكيلات القاعده تفتقد للتعبئه الاعلاميه والفكريه لانها تضم في صفوفها الكثير من العناصر المؤهله والاكاديميه التي تساعدها على الوصول الى عقل وعاطفة الانسان في العالمين العربي والاسلامي لا سيما الفئات الفقيرة التي تعاني من شظف العيش والفاقه والحرمان وتقع في فخ الطروحات

التي تروجها القاعده وغيرها من التنظيمات الاسلاميه...

ليس للقاعده اي مشروع سياسي غير تطبيق الشريعه كما يراها بن لادن وكما تراها طالبان وباقي التنظيمات ، اما الحديث عن دوله ببرنامج متكامل فهذا بعيد عن متناول هذه الجماعات بعد ان اعطت طالبان في افغانستان المثل الحي في اقامة جمهوريه متوحشه تعادي كل القيم الانسانيه والحضاريه ... Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
سلمان رشدي : من صنع هذه الظاهرة ؟ عاد اسم سلمان رشدي ليلمع ثانية عندما منحته ملكة بريطانيا لقب ( السير ) تقديرا وتثمينا ، وهو الكاتب البريطاني الذي عاش منذ قرابة عشرين سنة ، يظهر ويختفي مع ما يحيط به من حراسات ، اذ كان ولم يزل مهدد بالقتل نتيجة تكفيره من قبل العالم الاسلامي بسبب ما ورد رد على تصريح رئيس جمعية الثقافة الكلدانية أستبشر الكلدان خيراً في جميع أرجاء المعمورة ، سواء في داخل العراق أو في بلدان المهجر ، من الكلدان المسيحيين والكلدان المسلمين ، عند مرصد الحريات الصحفية يطالب باعادة البت بقرار اغلاق اذاعة (العهد) شبكة اخبار نركال/NNN/مرصد الحريات الصحفية/ يبدي مرصد الحريات الصحفية استغرابه الكبير جراء غلق الحكومة العراقية لاذاعة (العهد) شهداء مجزرة تازة خورماتو 1991 في حفل تأبين في كركوك شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/ أقامت جمعية السجناء السياسيين و عوائل شهداء التركمان و بالتعاون مع الجبهة التركمانية العراقية في ناحية
Side Adv2 Side Adv1