Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الاعتذار .. ثقافة وسلوك

 

الاعتراف بالخطأ من الأمور الصعبة جدا على النفس فالتصريح عن فعل ينقص من قيمة الإنسان في مجتمعنا الشرقي ويزيد النفس حرقة ويكون ألمها كبيرا وعلى الرغم من صعوبة الذنب والخطأ - لأصحاب القلوب الحية - ومحاولت النفس التنفيس عن الخطأ عبر الاعتراف يشعل نارا أخرى لهبها القهر وحطبها الحسرة والخوف .

 تبدأ تنشاة تلك الثقافات اي ثقافة الاعتذار، من مراحل التعليم الاولى ، حتى تنمو وتنضج كبراً، ان تعلم ابناءنا وبناتنا ثقافة الاعتذار عبر ممارسات تربوية معينة ، تمنح ثقافة مهمة قد لا يغرسها البيت وهو مقصر فيها ، فالمدرسة مؤسسة تنشئة اجتماعية تعالج نواقص الاسرة خاصة في ثقافات ربما تغيب عن الاسرة في مجتمعنا مثل ثقافة الاعتذار وثقافة احترام الرأي الآخر وعلى تلك المؤسسات اي التربوية اعداد مناهج تربوية خاصة لهذا الغرض لتعليمها في جميع المراحل الدراسية الاولى ، مع الملاحظ ان اسرنا تنعم ولله الحمد برصيد كبير من القيم الجميلة والاصيلة ولكن ايضا نحتاج ان نغرس قيما اخرى تضيف لنا كمجموعة وكأفراد الكثير من الجمال.. والاجمل لو ارتقت ثقافة الاعتذار لمستوى أسمى كي لا نقع في الخطأ وخاصة تلك الممارسات غير الحضارية فلسنا مضطرين للاعتذار لعامل النظافة لو لم نلقِ ورقة او منديلا في الطريق، ولن نكون مضطرين للاعتذار لرجل المرور لو لم نقطع اشارة المرور.. ولكن سيكون جميلا لو اعتذرنا لهم على خطأ ولم نعد له.

اننا نحتاج كثيرا لنشر ثقافة الاعتذار فهي مستوى من مستويات الشجاعة الادبية وهي سلوك النبلاء وتمثل حصانة قوية للابتعاد عن الخطأ واللامبالاة بمشاعر الآخرين ، ان اعتذارا تقدمه لطفلك او لابنك او لابنتك او للادنى منك عمرا او منزلة هو ليس انتقاصا من قيمتك ، ولا تكتفِ بالاعتذار لرئيسك او لمن يفوقك قوة.. فنحن في حاجة لثقافة الاعتذار وفق احترام الآخر وليس الخوف من الآخر.‏

الاعتذار ثقافة وعلينا أن نعتذر من أنفسنا أولا لأننا لم نفهمها ونحاول فهم من حولنا وإن اختلفت أفكارنا معهم ، فلو كان كل واحد يعتقد أنه على صواب لاصبحنا مثل الذين اجتمعوا في غرفة مغلقة ثم تحدثوا مع بعضهم وعلت أصواتهم وخرجوا يقولون هل سمعت ما قاله لقد كان على خطأ ! كيف سمع ما قاله غيره في وسط الضجيج لست أدري؟ فان ثقافة الاعتذار ممارسة نحتاج كثيرا لان تكون جزءا من تكوين علاقاتنا الاجتماعية بحيث نمارس الاعتذار بكل اريحية ودون تردد او شعور بالخجل .

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
اصغوا إلى ما يجري عراقيا نقلا عن صحيفة الوطن العمانية/ هل يمكن أن نذهب بعيدًا لنقول إن العراقيين أسسوا لنظام إغاثة يتميز ببعض التفرد في نشاطاته الميدانية الإنسانية الوطنية؟ بل هل يمكن أن نضيف إلى ذلك أنه قد تم التفوق عراقيًّا على ما درجت فيه منظمات إغاثة ذات تاريخ عريق عالميًّا؟ البادئ اظلم هذه المقولة اعتبرها حكمة علينا الاقتداء بها ان كنا مسلمين او غير مسلمين لانها ممكن ان تجنب البشر الكثير من الشرور والصراعات وحتى الحروب لانها تجعل الانسان يراجع نفسه عدة مرات قبل ان يقدم على ايذاء المقابل او الأخذ بالثأر او المقابلة بالتصعيد لاية عداوة او سوء فهم او اية اساءة ليقابلها باساءة اكبر برد فعل ازمة نظام حكم يا دولة الرئيس! جاسم الحلفي/ كشف الحوار الذي بث يوم 23 تموز2013 على قناة العراق الفضائية بين السيد رئيس الوزراء و خمس شخصيات مختصة بالشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية الإيزيديون.. ذاكرة مشوهة من أهوال داعش ومستقبل غامض الإيزيديون.. ذاكرة مشوهة من أهوال داعش ومستقبل غامض بالنسبة لعائلات الإيزيديين، تأتي الأحلام بمستقبل أفضل مع غصة؛ تتمثل في معرفتهم بما يتعين عليهم تركه خلفهم، وما لن يتعافى أبدا تقريبا
Side Adv1 Side Adv2