الاعتذار ... واعتراف الملا بختيار... والكومبارس!!
Sabti_kallo@hotmail.comرجل سال حكيما: "ما هو سر السعادة؟" أجاب الحكيم: "قول الحقيقة."
1
في كانون الاول / ديسمبر 2008 واثناء انعقاد مؤتمر الادباء السريان في السيلمانية اعترف الملا بختيار الكردي والناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحليف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الحكومة العراقية قائلا " أن الكرد وحدهم يتحملون القسط الاكبر من المسؤولية التاريخية عن الاخطاء والجرائم التي ارتكبت في بعض الفترات المظلمة بحق ابناء الطائفة السريانية ومعتنقي الديانة المسيحية " ثم يصف سمكو شكاك الذي قتل " مار شمعون " بالثائر الكردي !!! وبعدها يقول " ومن قبلها مسلسل التعسف والاضطهاد الذي مارسه بحق المسيحيين الامير الكردي مير بدرخان "
يصف بختيار بقاتل " مار شمعون " بالثائرالكردي !! ولا نعلم كيف يتم تفسير القاتل بالثائر !! وما هي مواصفات الثائر بنظره !! نحن نقرا ونسمع بان الثوار هم هؤلاء الذين يثورون ضد الاوضاع السيئة او الدكتاتوريات او الانظمة الفاسدة والتي تكبل شعوبها بالنار والحديد وضد الطغاة الذين يزرعون الموت والدمار لشعوبهم ، فهل كان " مار شمعون " دكتاتورا او طاغي حكم شعبه بالنار والحديد !! لكي يقتله " الثائر سمكو " ام هل الذين قتلهم " مير بدرخان " كانوا مجرمين !! وكيف يريد " بختيار " ان يقرأ ابناء شعبنا في كتبهم الدراسية او المطبوعات التي تصدر في كردستان العراق التي تمجد هؤلاء القتلة الذين ابادوا المئات من ابناء شعبنا والرغبة في الإبادة الجماعية وتصفيتهم وهم ابناء الارض الاصليين ليس الا بسبب انتمائهم الديني ، فاذا كان هؤلاء ثوارا فماذا يعطي بدرخان القابا لجيفارا و هوشئ منه ومنديلا !!
2
ان اعتراف الملا بختيار بالمجازر والتصفيات التي قام بها الاكراد ضد شعبنا ما هو الا اضافة لما صرح به احمد ترك رئيس الحزب الديمقراطي الكردي “ DTP “ عندما قال " نشعر بالخجل ازاء اخواننا الارمن او الاشوريين ويمكن ان يكون الاكراد ساهموا في فقدان هذه الحضارة " وطالب بالاعتذار والعيش بسلام ، كما سبقهم الكاتب التركي اورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للاداب بااعتراف اخر على ما فعله الاكراد عبر التاريخ من مجازر وكانت اشرسها المذبحة التي تعرف باسم " سيفو " خلال الاعوام 1924 – 1920 والتي راح ضحيتها اكثر من نصف مليون نسمة ولم تكن اهميتها اقل اهمية في الابادة عن مذابح الارمن .
ان اعتراف الملا بختيار عن حقبة تاريخية مضت ، ولكن الان ما يمارسه الاشقاء الاكراد هو ما يوازي تلك الحقبة ولكن باساليب اخرى ووفق ومخطاطات واجندة بطرق اصبحت مكشوفة وظهرت للعيان واصبح يتكلم فيها القاصي والداني حول تكريد المئات من الالوف في سهل نينوى وضم السهل الى " كردستان الكبرى" مستغلين الاوضاع الامنية المتردية في العراق واصبحت مقراتهم في سهل نينوى تقوم بدور " شرطي المنطقة " واصبحت لهم السلطة و السطوة الكبرى في اغلب القصبات والنواحي ، كما رفرفت الاعلام الكردية فيها بدلا من الاعلام العراقية ومنها القوش وبعشيقة وبحزاني وتلكيف وبرطلة وقرة قوش بل اخذت تدرس اللغة الكردية في ناحية بعشيقة وتعين معلمين يتقاضون رواتبهم من حكومة الاقليم ورواتب اعلى من زملائهم معلمي الدولة لخلق حالة من الفوضى والشقاق بينهم !!!
ان الاشقاء الاكراد اليوم لا يرتكبون مجازرهم بالسلاح ولكن " بطرق " ينفذها الكومبارس السياسي من " المسيحيون الاكراد " باختلاف صورهم سواء كان متحركا او متكلما او صامتا ! ويتلقون اوامرهم من الاشقاء المخرجين من الاكراد في مسرحية " الحكم الذاتي " ويلعبون احيانا واخرى يتلاعبون !! ولا نريد ان نسرد هنا العشرات من الوقائع لان الكثير من الاخوة الكتاب قد سبقونا جول ذلك ، كما هناك الاخرين من " العرضحلجية " قد فضحوا انفسهم بين سطور كتاباتهم من اجل تحقيق اجندة الاخرين " بطريق او باخر" ! و ما زالت الممارسات التي تجري ضد شعبنا من قبل الاخوة الاكراد مستمرة من اجل تحقيق ما يحقق طموحهم .
3
نحن نعيش في زمن تقارب الشعوب واتحادهم والعيش في عالم يسوده السلام والطمائنينة ، نحن نعيش في زمن الاعتذارات لكي تفتح الشعوب صفحات جديدة في التاخي والمحبة ، حيث هناك الكثير في عصرنا قدموا اعتذارا بالنياية عن ابناء جلدتهم اقترفوا جرائم مختلفة منها اعتذار رئيس حكومة استراليا عما اقترف بحق السكان الاصليون و اعتذار البابا يوحنا بولس الثاني عن الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها بعض رجال الدين ، وكما اعتذر عن ما ارتكبت الكنيسة الكثوليكية بحق المسيحيين الارثوذكس وكما اعتذرت ايطاليا عن الجرائم في الفترة الاستعمارية بحق ليبيا .، كما قدمت كندا اعتذارات رسمية الى سكان الكندا الاصليين والامثلة لا تحصى ولا تعد ، وكما تطالب الجكومة الكردية من الحكومة العراقية بالاعتذار للاكراد عن مجازر الانفال والعمليات العسكرية خلال عقدي الثمانينات والتسعينات فمن حق شعبنا ان يطالب ويسال هل يملك قادة " الملا بختيار" شجاعة الاعتذار لابناء شعبنا مما جرى له في الماضي والكف عن سياسة التهديد والترهيب والتكريد ، و الاعتذار لا يجرح من كرامتهم ولا من كبريائهم ، ولا يعتبر انكسارا او ضعفا بل قوة وشجاعة .