Skip to main content
الاف الشيعة يتدفقون على بغداد ويصلون من اجل السلامة Facebook Twitter YouTube Telegram

الاف الشيعة يتدفقون على بغداد ويصلون من اجل السلامة

09/08/2007

رويترز/
توجه عشرات الالاف من الشيعة سيرا على الاقدام الى ضريح في شمال العاصمة العراقية بغداد يوم الخميس وصلوا من اجل السلامة في طقس سنوي شابه العنف على مدى العامين المنصرمين.

ولوح الزوار بالاعلام وغنوا ودقوا صدورهم في اشارة شيعية تقليدية تعبيرا عن الحداد. وحمل اخرون النعش الاخضر الرمزي للامام موسى الكاظم وهو أحد شهداء الشيعة. وسجن الكاظم وقتل بالسم في بغداد قبل 1200 عام.

وسار كثيرون عدة أيام في الحر اللافح للوصول الى الضريح الذي دفن فيه الكاظم. وكانت خيام على امتداد الطريق توزع العصائر والتمر.

وقالت أم خالد التي كانت ترتدي ثيابا سوداء تقليدية "بالطبع أنا خائفة لكن ان شاء الله سأعود لبيتي سالمة." وأضافت أنها تقوم بهذه الزيارة كل عام ولن تسمح للتهديد بأعمال عنف بأن يعيقها.

وقال عابد سرحان (37 عاما) الذي سار يومين وقد ارتدى خفين من البلاستيك من بيته في بلدة العزيزية على بعد 80 كيلومترا جنوبي بغداد "الامر ليس مثل العام الماضي. هذا العام الامر أكثر أمنا."

وذكر أن الطريق بأكمله بدا امنا وأن الزوار كانوا يتمتعون بحراسة من أفراد الشرطة العراقية وأن نقاط التفتيش كانت توزع فيها المياه والمأكولات. وبينما كان يتحدث مرت شاحنة على متنها شبان كانوا يوزعون زجاجات المياه والموز على الزوار في الشارع.

وبحلول الساعة الرابعة بعد الظهر (1200 بتوقيت جرينتش) كانت التقارير عن العنف اقل كثيرا منها في يوم عادي من ايام بغداد. وقتل انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق في جنوب بغداد ثلاثة اشخاص. واصيب ثلاثة جنود بنيران مسلحين في هجوم قالت الشرطة في وقت سابق انه استهدف الزوار.

وقبل عامين لقي قرابة الف شخص حتفهم في تدافع على جسر فوق نهر دجلة بعد أن ترددت شائعات عن وجود مفجر انتحاري وهو أعلى عدد من القتلى يسقط في حادث واحد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 .

وفي العام الماضي نصب مسلحون بعضهم كان على أسطح المنازل كمائن للزوار أثناء توجههم للضريح فقتلوا نحو 20 وأصابوا 300.

ولحماية الزوار من أي هجوم فرضت السلطات في بغداد حظر تجول لمدة ثلاثة أيام على جميع السيارات بدءا من صباح يوم الاربعاء. وأغلقت المتاجر في جميع أنحاء المدينة وبدت الشوارع مهجورة بعيدا عن مسار الزوار.

وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث العسكري العراقي لمنطقة بغداد ان السلطات تعلمت من اخطاء السنوات الماضية. واضاف ان كل الجسور والطرق التي تربط ضفتي نهر دجلة في المدينة تخضع للحراسة.

ولم يتسن التأكد من العدد الدقيق للحاضرين لكن موسوى قال ان التجمع يشمل حوالي مليون شخص.

وأعاد البعض وهم يرتدون ملابس تقليدية تمثيل مشاهد عاطفية لتسميم الامام الكاظم المعروف لدى الشيعة بقدرته على كظم غيظه. وفي المسجد نفسه تزاحمت حشود ضخمة للدخول وتقبيل ضريح الامام.

وتأتي زيارة ضريح الامام الشيعي بعد يوم من جنازات شابها الغضب في حي مدينة الصدر الشيعي الفقير ببغداد حيث قالت الولايات المتحدة انها قتلت زهاء 30 مسلحا شيعيا لهم صلة بايران في ضربة جوية أمس الاربعاء. وقدر عدد من المستشفيات القتلى بما يصل الى 13 بينهم امرأة على الاقل.

واجتذب حدث احياء ذكرى واحد من أئمة الشيعة الاثني عشر مليون زائر أو أكثر في الاعوام التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق السني صدام حسين الذي قمع الشيعة.

وفي عام 2005 ساد ذعر مفاجيء بين الزوار أثناء عبور جسر يربط بين الكاظمية وحي سني عبر نهر دجلة بسبب شائعات عن وقوع هجوم. ولقي قرابة ألف شخص حتفهم وامتلات مياه نهر دجلة بالجثث.

وأغلق هذا الجسر وجسر اخر قريب هذا العام. ودمر جسر ثالث في تفجيرات. وعبر الزوار هذا العام الجسور الواقعة في وسط بغداد والتي تعتبر اكثر أمنا.

وفي جنوب العراق قتل جنديان بريطانيان في انفجار قنبلة ليرتفع عدد القتلى من الجنود البريطانيين الى اربعة في 48 ساعة فقط. واصبحت المنطقة الجنوبية التي يقومون بدوريات فيها اخطر كثيرا بالنسبة للبريطانيين على مدى الشهور الاربعة منذ اعلنت لندن انها ستخفض قواتها. وقتل 34 منذ ابريل نيسان. Opinions