Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي : بمغادرة العراق لفصل العقوبات فأننا نغادر والى غير رجعة آخر محطات الدكتاتورية

17/12/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
بهدف المشاركة في مراسم أحياء شعائر النهضة الحسينية المباركة زار الامين العام للحزب السيد هاشم الهاشمي عددا من المواكب الحسينية في مدينة بغداد، وقد تحدث الامين العام خلال الزيارة الى جمع من الشباب المؤمن القائمين على خدمة زوار الامام الحسين (ع) في أحد المواكب قائلا :
(لقد أوجز الأئمة (ع) أسس التربية الصحيحة في خطاب غني المحتوى سهل الحفظ بقولهم (ع) ما معناه دع ابنك يلعب سبعا وأدبه بأدبك سبعا والزمه (اي صاحبه) سبعا فأن عقّ فقد أعذرت فيه ، ويقيني أن الشباب القائمين على هذا الموكب وغيره من المواكب هم ممن البارين باهلهم ، فقد من الله تعالى علينا في هذا البلد العامر بأن شرفنا بخدمة أهل البيت (ع) وأحياء أمرهم الذي هو دعوة للحق والاستقامة ورفض للظلم وسعي نحو الخير وانفتاح على الاخرين على اساس من الحوار والتفاهم وترسيخ القناعات دون غصب او أكراه فالبشر جميعا هم خلق الله تعالى واليه معادهم وانما أمرنا ان نخاطب الناس على قدر عقولهم ، قد يفهم أي انسان أنك كريم النفس حين تقدم له الزاد دون مقابل او توفر له الراحة او مكان النوم لكنه قد لا يفهم أنك تعبر عن الحب والولاء بإيذاء نفسك بالة جارحة وقد ينفره منظر الدم مسفوحا على الملابس والارض ، شعائر الحسين (ع) أمر مقدس لانقبل المساس بها ، بعض الشعائر كالتطبير ربما كانت مطلوبة في فترة من الزمن الا أنه وفي فترة أخرى قد يكون من الاجدى عرض الشعائر بأسلوب اوضح تعبير او اكثر قبولا، نحن حسينيون وموالون ومستعدون لأن نقدم المال والولد على طريق ذات الشوكة وليس ولاؤنا برسم الاختبار فقد نجحنا في الاختبار بحمد الله ايام سيدنا الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه حينما أمرنا بالمسير الى كربلاء وغيرها، ولكننا اليوم نريد ان نوصل مفاهيمنا للاخرين فعلينا ان نوصلها لهم بفهمهم هم لا بفهمنا نحن ، وأنما نصب الائمة عليهم السلام المرجعية الدينية الصالحة لتنوب عنهم في تثبيت الامة على الاستقامة فعلينا مراجعتها وطاعتها والعمل بتوجيهاتها وفي تعدد المرجعيات الدينية تيسير وتوسعة على المكلفين بحمد الله).
وعلى الصعيد السياسي قال الامين العام (مع مغادرة العراق معتقل العقوبات الدولية المفروضة عليه منذ عشرين عاما فأننا نغادر والى غير رجعة آخر محطات الدكتاتورية الغاشمة التي حكمت العراق عقودا من الزمن لم تجلب له سوى الضيم والويلات ، وليس انهاء العقوبات هو الامر الاكثر أهمية فهو قرار حتمي الصدور وان طال انتظاره ولكن الاهم هو كيف سيتعافى العراق من تأثير تلك العقوبات ويعيد حضوره في المجتمع الدولي؟ كيف سنعزز تجربتنا السياسية؟ كيف سنرفع انتاجنا النفطي؟ كيف سنؤهل قطاع الخدمات؟ والاهم بعد ذلك كيف سنحمي انفسنا واموالنا في هذا الظرف الدولي الصعب؟.
نحن نعتقد ان تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق بين جميع الكتل السياسية وسيادة روح الاخاء والتعالي على روح المناكفة والاثرة كفيل بتحقيق ذلك..أن الاجواء التي تسود عملية تشكيل الحكومة لحد الان لا تعكس مثل هذه الروحية..نحن لا نريد انجاح مهمة رئيس الوزراء لأنه فلان الفلاني (مع احترامنا لشخصه الكريم) أو لأنه ينتمي للتحالف الوطني فقط ..نريد أنجاح مهمته لأنه نجاح لنا جميعا ..نجاح لجميع الاحزاب والكتل لأنها حكومة شراكة..وعلى كل حال فأن مغادرة فصل العقوبات دليل باهر على نجاح العملية السياسية وتوجهها باتجاه الاستقرار اكثر فأكثر ونجاح للعلاقات الدولية والاقليمية وما نأمله وما سنعمل عليه هو توسيع وتحسين العلاقات بيننا وبين اشقاءنا واصدقاءنا في المنطقة وتوجه أكبر لدعم موقع العراق في المحافل الدولية ومن الله نستمد العون والتوفيق).

حزب الفضيلة الاسلامي
www.alfadhelah.com
Opinions