البابا يعبر عن قلقه من الهجرة الجماعية للأقلية المسيحية في العراق بسبب أعمال العنف
22/06/2007سوا/
قال البابا بنديكت السادس عشر إنه يشعر بقلق بالغ بسبب الهجرة الجماعية للأقلية المسيحية في العراق وفي أجزاء أخرى من الشرق الأوسط بسبب العنف وتدهور الوضع الأمني والاضطهاد.
وأضاف البابا أن المسيحيين في هذه المنطقة يعانون اليوم ماديا وروحيا وبصورة مأساوية.
وأشار أنه في العراق على وجه الخصوص تشعر العائلات والمجتمعات المسيحية بضغوط متزايدة بسبب انعدام الأمن والشعور بالتخلي عنهم. إذ لا يرى كثير منهم سبيلا للخروج من هذا الوضع سوى بمغادرة البلاد والسعي لمستقبل جديد في الخارج، وهذه الصعوبات هي مبعث قلق عظيم، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، قرأ الكاردينال آنجلو سكولا، بطريرك مدينة البندقية، في الندوة الصحفية الختامية للقاء الذي نظمته مجلة الواحة، رسالة بعث بها المونسنيور لويس ساكو، كبير أساقفة كركوك للكلدان، كانت بمثابة صيحة استغاثة بخصوص "حالة المسيحيين في العراق التي تزداد صعوبة يوما بعد يوم" خاصة في ظل عجز حكومي عن توفير الأمن لهم.
وأضاف كبير أساقفة كركوك "لا أعتقد أن المشكلة بين المسيحيين والمسلمين، بل هي مشكلة التطرف الذي يقصي الطرف الآخر ويفنيه لأسباب دينية. يكمن الحل في تشجيع مبدأ التعددية والتعايش، ومساعدة الناس على أن ترى في الشخص المقابل، إنسانا ذا قيمة".
ويجدر بالذكر بأن أبناء الطائفة المسيحية في العراق قد عانوا الكثير من الجماعات المتطرفة حيث اضطر بهم الأمر إلى هجرة بيوتهم ومدنهم إلى دول الجوار وغيراها من المناطق.