Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

البرلمان العراقي / 50 مرة أيامكم سعيدة

قلنا في مقالنا السابق ان تناحرنا سبب انتهاك حقوقنا، وقدمنا عدة حلول عملية لتجاوز الازمة الحالية التي وُضعنا فيها قسراً وظلماً مع سبق الاصرار والترصد! لا نتعجب ان اكدنا مع الاخوة العارفين ان الخلاف كان حول الفقرة 24 وليس الفقرة 50 من قانون مجالس المحافظات، ولكن يبدو انه كان هناك اتفاق مسبق بين الصقور وخلف الكواليس، لسحق ما تبقى من مكونات شعبنا الاصلية التي يجب ان يبقى عددها اقل من 400 ألف نسمة!!! وهم يعرفون جيداً عندما تعاونت القوى المتشددة والطائفية والمذهبية داخل الدولة وخارجها في تضييق الخناق على مكونات شعبنا الاصلية (الاقليات) بدأوا بخطف بناتنا وتزويجهم بالقوة او الاعتداء على اعراضهم، والخطف والتهديد!!! لتهيئة طريق مبلط واحد امام العوائل المسيحية والصائبة،،،، وهو اما التفكير في الهجرة ان ارادوا حفظ كرامتهم واعراضهم، او الموت والاستسلام لواقع لا يرغبون فيه! وهكذا نجحت الخطة بتهجير شعبنا الى ان وصلت نسبة المهجرين والمهاجرين الى 40% تقريباً، ونتيجة هذه الحالة تشير الى واقع انحدار الخط البياني الى الصفر! ونتيجة نجاح الخطة
هي 99/99% لحد الان على الاقل

لنبدأ بشهدائنا الـ 920 الذين سقطوا خلال فترة المراهقة السياسية، مروراً بزرع الشقاق مذهبي وطائفي وسياسي داخل شعبنا! (من تكوين احزاب ومنظمات جديدة – الى حرب التسمية – وصولاً الى حروب "الحكم الذاتي الوهمي") ونجحت الخطة 99% بدليل الى درجة استحالة الوحدة المسيحية – المسيحية، والانكى من ذلك بقيت نسبة 1% عن الوحدة داخل مذهب واحد (الكلدان والاشوريين والسريان) وهذه النتائج (العظيمة جداً) ليس سببها من هم خارج مكوننا كما اشرنا وحسب! ولكن السبب الاساسي والرئيسي هو فينا وبداخلنا وهذا ما اكدناه في جميع طروحاتنا ودراساتنا ولكن مع الاسف! وهكذا توالت الانتهاكات وتراجع خطوتين الى الوراء بل خطوات بسبب تعاوننا مع الذين ارادوا لنا الشر بحيث لا ندري! ولكن ثبت اليوم اننا كنا ندري ونطمس رؤوسنا في الرمال وليس الرمل! وقعنا في فخ البقاء على كراسينا وعدم النزول منه لمعرفة معانات شعبنا! فُرض علينا الدولار (لتلهيتنا) عن دورنا الانساني والروحي! نعم متى كنا نستلم رواتبنا من خارج مؤسساتنا؟ متى كنا نستلم راتبين من جهة واحدة او جهتين في نفس الوقت؟ هل في هذه الظروف نقوم ببناء مجمع بملايين الدولارات وشعبنا جوعان وعريان وعطشان؟ هكذا ارادوها ووقعنا في الفخاخ المنصوبة بعناية والمخفية تحت شعارات واعمال بطولية!! ماذا بقي لنا من حقوق؟

المؤتمر الصحفي للأستاذين يونادم كنا وأبلحد أفرام
سمعنا ما قاله الأستاذ يونادم كنا والأخ ابلحد افرام في مؤتمرهما الصحفي الاخير بمناسبة انتهاك حقوقنا والغاء المادة 50، والتي سبقتها انتهاكات كثيرة وكبيرة منها على سبيل المثال تمثيلنا في المجلس السياسي للأمن القومي! هذا ما اكده ممثلنا يونادم كنا، ولكن الذي اثار اهتمامنا في هذا الموتمر هو طريقة كلام الأستاذين! نعم كانت تعابير وجهيهما يقولان اشياء كثيرة ومهمة، خلاف الظلم وانتهاك خطير ووجوب التخلص من فايروس الدين وكون عملية الغاء المادة 50 هي بادرة خطيرة واجحاف بحقوقنا المشروعة،،،،،،، هناك امور اخرى تُقرأ من بين السطور وطريقة الكلام وتقاسيم الوجه عند التعبير عن حالة خطيرة مثل هذه، هناك غيرة حقيقية، ألم شديد ومرارة وغضب مشروع بوجه الظلم والظالمين، والسؤال هو: أين قيادتنا السياسية والاجتماعية والدينية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان؟ برأينا المتواضع وجوب ان لا ننام وحقوقنا مهتوكة! ألم يحن الوقت بعد من النزول عن الكراسي وشمر السواعد؟

البرلمان العراقي 50 مرة ايامكم سعيدة
سيحل على الامة الاسلامية بعد ايام قليلة عيد الفطر المبارك، وبهذه المناسبة الدينية نقول لمسلمي العراق بشكل عام ومسلمي برلماننا (الديمقراطي) 50 مرة ايامكم سعيدة وانشاء الله تدوم انجازاتكم في انتهاكات جديدة لحقوق الانسان وخاصة الاقليات الاصيلة وخاصة المسيحيين، دمتم 50 مرة في تطوير نوع جديد من الديمقراطية في العراق الجديد الذي اصبحتم قادته في غفلة من الزمن! من اجل معرفة كيفية ازالة المكونات الاساسية والاصلية من الوجود تحت ظل الديمقراطية المحدثة، نحن نقول لكم 50 مرة ايامكم سعيدة! ولكن لما حضراتكم خائفين ان تقولوها لاخوانكم واعمامكم وجيرانكم وعراقكم؟ لانكم تتمنون جلسة عيد عائلية ولكن خائفين حتماً مما جنت قراراتكم! تكتفون فقط بمخابرة تلفون ان وجد لمخابرة الاهل في العيد! واخيراً وليس آخراً 50 مرة ايامكم سعيدة جديدة من كل قلبنا ووجداننا عندما نسمع بيانكم الجديد في اضافة ملحق بقانون مجالس المحافظات وعودة المادة الميتة بسهام الغدر والتعصب الديني البغيض
ونقول بكل محبة الى اخواننا المسلمين الطيبين الشرفاء في كل مكان 50 مرة ايامكم سعيدة وكل عام وكل حر شريف بالف خير
shabasamir@yahoo.com
Opinions