البصرة تصدر العسل الى ايران
06/07/2008شبكة اخبار نركال/NNN/البصرة/
القتل والعسل كانا في مدينة واحدة..من يصدق ذلك؟.. انها البصرة أضحت مدينة الثنائيات،فقد كان بالإمكان سماع أصوات الرصاص وقذائف الهاون وأنت على مسافة قصيرة من معرض تشكيلي يقيمه احد الفنانين أو مهرجان للشعر. الحق لمن لا يصدق ذلك.. كون أخبار الموت الوافدة من البصرة غطت طوال السنوات الماضية على كل الاخبار الأخرى للمدينة حتى صار في أذهان الكثيرين أن أهلها منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. صولة الفرسان التي جاءت حسبما وصفتها بعض البيانات تلبية لنداء استغاثة أطلقه البصريون على وفق فرضية (وامعتصماه) التي صدقناها منذ كنا في المرحلة الابتدائية مثلما صدقنا فرضية (الطوب احسن لو مكواري)،ادت هذه الصولة بفضل نتائجها الى تحسين الأمن في جوانب من المدينة كانت معتمة في ما مضى.. أهمها المتعلق بالعسل ليتبين لنا بشكل مذهل أن البصريين طوال السنوات العصيبة الماضية قطعوا شوطا طويلا بإنتاجه محفوفا بجهود ذاتية جبارة إلى الحد الذي قاموا بتصديره. يقول المهندس مهند محمد من جمعية النحالين العراقيين: تصور ان العراق يصدر الآن.. وتصور انه يصدر العسل، والى من يصدر؟ تصور انه يصدر إلى إيران. وعندي من المعلومات ما يشير إلى وجود زبائن يأتون من إيران لشراء العسل من البصرة بشكل منتظم كونه طبيعيا وخاليا من الغش. السيد عقيل البصري من اتحاد رجال الأعمال قال: أهل البصرة بإنتاجهم وتصديرهم للعسل لا سيما إلى إيران قد دشنوا المرحلة الراهنة بانجاز عظيم يعجز عن تحقيقه السياسيون المنشغلون هذه الأيام بالدعاية لسببين الاول ان ذلك حصل من دون تدخل من أية جهة حكومية وهذه هي عادة المسؤولين فهم لا ينفقون الأموال على مشاريع نوعية والثاني كون البصرة مدينة توصف على إنها نفطية فكيف يمكن لسكان مدينة نفطية القيام بإنتاج وتصدير العسل؟ هذا أمر يستحق التأمل. ويقول السيد حامد الموسوي صاحب مزرعة تضم عددا من المناحل تقع في الضفة الشرقية من نهر شط العرب:حتى عام 2003 لم يكن في هذا المكان غيري يقوم بتربية النحل أما الان يوجد العشرات وهناك نية لدى الكثيرين ان يحذوا حذونا.. وعن نوع العسل المطلوب في الأسواق العراقية يضيف الموسوي:ان طلبات البصريين تتركز على الغذاء الملكي فهو باهظ الثمن لكنه يعد من اقوى منشطات الطاقة الجنسية على الإطلاق،وألف عافيه خليهم ياكلون.