البعثيون خططوا لانقلاب علي المالكي الصدريون يؤكدون الخطة الانقلابية الحزب الاسلامي لــ »الزمان«: الحكومة الحالية أفضل من حكومة انقلاب
02/10/2006 الزمان/
اتهم بهاء الاعرجي ممثل التيار الصدري في البرلمان أمس حزب البعث المحظور بالاعداد لانقلاب يهدف إلي الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كما هاجم طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وسلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء العراقي من قائمة التوافق ووجه لهما تهماً تتعلق بالارهاب. وقال الاعرجي في مؤتمر صحافي عقده في قصر المؤتمرات بالمنطقة الخضراء ببغداد ان الانقلاب كان يعتزم القيام به من اسماهم بالصداميين والتكفيريين ليبعثوا رسالة للحكومة بأننا موجودون .
من جانبه نفي عمار وجيه القيادي في الحزب الاسلامي العراقي اي علاقة للجبهة بالانقلاب المزعوم . وقال لـ »الزمان« نحن طرف في حكومة الوحدة الوطنية الحالية التي نعتبرها، علي الرغم من مساوئها افضل من اي حكومة انقلاب . واكد ان اي انقلاب يستهدف حكومة المالكي سيؤدي الي حرب أهلية ويشعل الفتنة الطائفية . وقال وجيه في تصريحاته ان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وأمين عام الحزب الاسلامي سيرد علي هذه الاتهامات في مؤتمر صحافي يعقده اليوم .
ولفت الاعرجي الي إن هناك أزمة ثقة كبيرة بين رئيس الوزراء ونائبه من دون ان يذكر اسمه. وللمالكي نائبان برهم صالح من القائمة الكردستانية والزوبعي. واضاف وكما تعرفون ان أحد نواب المالكي حاول قبل فترة ادخال سيارة مفخخة الي داخل مجلس الوزراء . وقال بعدها وقعت أزمة كبيرة بين رئيس الوزراء وبين أحد نواب رئيس الجمهورية والذي قام بعض أفراد حمايته بعمليات ارهابية في الآونة الأخيرة أدت الي مقتل شقيقته النائبة لقاء آل ياسين. وللرئيس العراقي نائبان عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي. وكانت بعض المواقع علي شبكة الانترنت القريبة من تنظيم حزب البعث المحظور قد أشارت الاسبوع الماضي، الي وضع خطة عسكرية شاملة مكونة من محاور عدة تستهدف الاطاحة حكومة المالكي واشارت باسماء الكنية »أبو« الي قادتها من أصحاب الرتب العالية. فيما بثت المواقع نفسها شفرات نداءات الي الاجهزة الأمنية والعسكرية السابقة للالتحاق بواجبات محددة عند سماع»نداء البدء بالمعركة«. ولم تؤكد اي مصادر مستقلة صحة المعلومات المنشورة علي مواقع قريبة من الحزب المحظور، غير ان مسؤولين عراقيين اشاروا الي ان كل معلومة تظهر علي الانترنت تحلل وتعالج ولا تهمل علي الاطلاق . وأكدت ان حظر التجوال الذي فرض السبت كان بقرار من القيادة العسكرية الامريكية في العراق. واستبعد الاعرجي حدوث انقلاب في العراق قائلاً إنه من المستبعد حدوث عملية انقلابية كون الاجهزة الامنية متنوعة . ووصف الاعرجي مشروع المصالحة الوطنية الذي تتبناه حكومة المالكي بالاكذوبة التي استجبنا لها بقناعتنا . وأضاف لكن مع الاسف الشديد ان بعض من يكون الحكومة له صلة مباشرة بالصداميين والتكفيريين والارهابيين .
وطالب رئيس الوزراء بإجراء تعديل وزاري كبير. وكشف وجيه في تصريحه لـ »الزمان« ان الاشتباكات بين جيش المهدي من جانب والقوات الامريكية والعراقية من جانب آخر غير المعلن عنها التي وقعت في بغداد قد أدخلت التيار الصدري في أزمة يريد الأعرجي ترحيلها علينا واكد وجيه ان الحزب الاسلامي وجبهة التوافق لا علاقة لهما بالمداهمات التي طالت عناصر التيار الصدري بعد هذه الاشتباكات . وأضاف ان هدفنا هو الحرص علي استقرار الأمن ، وقال اطالب التيار الصدري بوقف التحريض ضدنا . واشار الي ان الحزب الاسلامي يطالب بحل المليشيات التي طالت اعتداءاتها التي تقوم بها العشرات من المساجد منذ بدء رمضان . وحول الرد علي المشاركة في تدبير الانقلاب قال وجيه نحن نؤيد الحكومة الحالية وندعم المصالحة الوطنية ووضع حد للمظاهر المسلحة . واكد انه لا الحزب ولا جبهة التوافق يمكن ان تلجأ الي العنف والانقلاب لإطاحة حكومة الوحدة الوطنية التي تشارك فيها . وشدد علي ان الحكومة الحالية علي الرغم من سلبياتها أفضل من اية حكومة يمكن ان يأتي بها اي انقلاب سيكون سبباً لحرب أهلية وفتنة طائفية .