التحالف يقول بأن الشرطة تمارس الإرهاب في البصرة
25/01/2006البصرة – من علياء التميمي – عراقنا - وكالات : بعد أن بحت أصوات العراقيين من أن تركيبة القوات المسلحة العراقية و خاصة قوات وزارة الداخلية لم تعد عراقية بل إن الأحزاب التي تمتلك ميليشيات هي التي تسيطر عليها بالإضافة الى أن بعض القوى التي تمثل الأمتداد الإيراني في العراق باتت تستخدم قوات وزارة الداخلية لقمع الحريات العامة و المشاركة في الجرائم السياسية و في أحسن الأحوال فإنها تقف موقف المتفرج إزاء الإنتهاكات و الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين . في عراق الميليشيات عادت بقوة الممارسات الفاشية و عاد القمع السياسي و قتل المعارضين السياسيين و أصبح منطق العنف هو السائد في التعامل مع الآخرين. و نتيجة لهذا الأمر تحركت قوات التحالف لوضع حد للمارسات الإرهابية التي تقوم بها شرطة صولاغ و قد بررالعميد في الجيش البريطاني في البصرة باتريك ماريوت عمليات الدهم التي قامت بها القوات الامريكية يوم امس الاثنين على مقرات للشرطة والادارة المحلية ، بأن عددا من منتسبي الشرطة يتعاملون مع الأرهابيين ومثيري الشغب ومسببي حوادث الأنفجارات الأخيرة التي حدثت في البصرة . وقال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "أن القوات البريطانية اعتقلت 14 ضابطا وشرطيا، ارسل ثلاثة منهم إلى معتقل الشعيبة ، ويجري التحقيق مع الـ 11 الاخرين . واضاف :"عند تفتيش بيت أحد ضباط الشرطة التابعين لأحدى المديريات تم العثور ـ كما قال العميد ـ على 70 قطعة سلاح و 50 مسدساً ومواد أخرى لتصنيع العبوات الناسفة و4 أسلحة متوسطة". وكانت القوات البريطانية قد شنت ليلة أمس الاثنين حملة مداهمات كبيرة شملت مقرات وحدة الجرائم الكبرى ومديرية الشؤون الداخلية ، وعبثت بالسجلات واعتقلت العديد من ضباط ومنتسبي هذه الدوائر متهمة إياهم بالإرهاب والمسؤولية عن حوادث التفجيرات الأخيرة ./ من ناحية أخرى انفجرت اليوم الثلاثاء عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب إعدادية البصرة في حي الأندلس أثناء مرور دبابة بريطانية. وقال المقدم عبد الكريم الزيدي مدير أعلام وعلاقات قيادة الشرطة في البصرة ان العبوة انفجرت بتحكم من بعد فأصابت عشرين من طلاب الإعدادية ، جراح ثلاثة منهم خطيرة ، كما جرح ثلاثة مواطنين كانوا مارين قرب الإعدادية ، إضافة إلى إصابة الدبابة بأضرار بسيطة. واضاف: ان القوات البريطانية طوقت الموقع وأخذت تبحث عن الفاعلين ، وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى ، إذ أستقبل مستشفى الميناء العديد من المصابين. وفي موقع الانفجار قال عبد الباقي محمد المدرس في الإعدادية المذكورة لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/ : أن مثل هذه الأفعال مرفوضة رفضاً تاماً خاصةً عندما تستهدف المدارس والأطفال.. أما القوات متعددة الجنسية فلم تتضرر بل جرح أبناؤنا". وقالت المواطنة زهرة عبيد الذي جرح أبنها في الحادث: "يا ليتني أنا المجروحة بدلا من ابني.. أنني أدعو من يقومون بهذا العمل أن يتقوا الله ويحافظوا على النساء والأطفال والشيوخ". وقال سعدي مراد الطالب في الإعدادية: "سمعت الانفجار حال خروجنا من قاعة الامتحانات، وقد جرح صديقاي ، وهالني منظرهما . أتمنى لهما الشفاء العاجل. 25-01-2006