التوافق تدين إعتقال الضاري وتطالب بسحب هذا القرار فورا
17/11/2006أصوات العراق/
أدانت كتلة قائمة التوافق العراقية البرلمانية اليوم الجمعة إصدار وزارة الداخلية العراقية مذكرة توقيف بحق حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، وطالبت بسحب هذا القرار فورا.
ووصف الحزب الاسلامي، أحد الاحزاب الرئيسية المؤتلفة في قائمة التوافق العراقية السنية في بيان له أمر الاعتقال ضد الضاري بأنه"يمثل إطلاقاً لرصاصة الرحمة على مبادرة المصالحة والحوار وإثباتاً للنهج الطائفي الذي تنتهجه الحكومة ومساساً واهانة لا لشخص الدكتور الفاضل (الضاري) فقط بل مساساً واهانة لمشاعر المسلمين."
وتحتفظ جبهة التوافق العراقية (سنة) بـ 44 مقعدا فى البرلمان ,وهى ثالث أكبر كتلة برلمانية بعد الائتلاف العراقى الموحد والقائمة الكردستانية.
وأضاف الحزب أنه فوجيء ومعه " كل العراقيين بإصدار وزارة الداخلية مذكرةً لاعتقال الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين... الذي يَعّدُ رمزاً من الرموز الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج. "
كان وزير الداخلية العراقي جواد البولاني اعلن في وقت متأخر من مساء امس الخميس انه اصدر أمرا بإعتقال حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين اكبر التجمعات الدينية التي تمثل السنة العرب في العراق.
وقال البولاني في تصريحات عبر قناة التلفزيون (العراقية) الرسمية إن أمر الاعتقال ضد الضاري يتعلق باتهام الضاري بدعم "الارهاب" والحض على العنف واثارة الفتنة.
واشار البولاني انه سيطلب مساعدة خارجية لإعتقال الضاري الموجود الآن في الاردن.
وقال الحزب في بيانه إنه يعتبر أن قرار اصدار هذه المذكرة " في هذا الوقت بالذات ماهو إلا ردة فعل غير متوازنة و ارتباك في التعامل مع الأحداث و تغطية لعجز الحكومة وفشلها في ملاحقة رؤوس الإجرام و الإرهاب لمليشيات تصول وتجول بملابس الدولة وسياراتها وأسلحتها."
وطالب الحزب الذي يترأسه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية من الحكومة العراقية "بالتراجع عن قرارها وسحب مذكرتها (سيئة الصيت) و إلا فان عليها أن تستقيل ليتسنى للكتل السياسية تشكيل حكومة جديدة قادرة على النهوض بمسؤوليتها التاريخية في هذا الظرف العصيب."
وفي بيان آخر، قال مؤتمر أهل العراق الذي يترأسه السياسي عدنان الدليمي، وهو رئيس قائمة التوافق، ان الحكومة وبدلا من "ملاحقة فرق الموت والمليشيات وزعماء الفتنة الطائفية والحرب الاهلية والتواطؤ معهم... تقوم (باصدار) قرار هو طعنة في صميم الوطنية."
واضاف البيان الذي تسلمت وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة نسخة منه ان قرار الاعتقال هو اعلان أن "تتعامل بعقلية الميليشيات الطائفية الارهابية ولتكون تلك الحكومة هي من يدق آخر مسمار في نعش مصالحتها الوطنية المزعومة."
وقال البيان ان مؤتمر اهل العراق "اذ يعلن عن موقفه المبدئي والوطني الخالص في
التضامن الكامل مع فضيلة الشيخ الضاري...يرفض الرفض القاطع لاي محاولة للمساس بفضيلة الشيخ الضاري."
ووصف البيان الضاري بأنه "رمز وطني ومرجع ديني كبير ."
وطالب البيان من الحكومة العراقية " الغاء هذا القرار فوراً وتقديم الاعتذار العلني والصريح لفضيلة الشيخ الضاري وللشعب العراقي كون هذا القرار ينال من الشعب قبل ان ينال من الشيخ الضاري."