Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الجامعات العراقية.. هيمنة للأحزاب السياسية الدينية.. واعتداءات متكررة على أعضاء هيئة التدريس

كان لهيمنة الأحزاب السياسية الدينية على الجامعات العراقية وغياب القانون وانهيار مؤسسات المجتمع المدني تأثيرها في تهديد مكانة الأستاذ الجامعي بين طلابه.فقد أصبحت عملية تهديد الأستاذ الجامعي بالقتل أو الخطف أو الاعتداء عليه بالضرب والإهانة في الحرم الجامعي أو إجباره على مغادرة البلاد قسرا من الأمور الممكنة الحدوث.

وربما كان آخرها ما تعرض له الدكتور مؤيد قاسم الخفاف أستاذ الصحافة في كلية الإعلام جامعة بغداد، حيث اقتحم عليه مجموعة من الغرباء صفه الدراسي يوم 15 كانون الثاني واقتادوه إلى غرفته الخاصة، واعتدوا عليه ضربا وغادروا المكان دون أن يتمكن أحد من ملاحقتهم أو معرفة هويتهم، وسبق أن تعرض أساتذة في الإعلام لتهديدات شفوية أو القذف في بعض الصحف المحلية التابعة لبعض الأحزاب الدينية، والتأليب عليهم لمجرد التصريح بآراء مخالفة للتيارات السياسية الدينية التي ينتمي إليها هذا الطالب أو ذاك، كما حدث مع عميدة كلية الإعلام الدكتورة حميدة سميسم والدكتور هاشم حسن والدكتور حميد جاعد.

وبهذا الصدد أشارت إحصاءات رابطة الأساتذة الجامعيين إلى قتل أكثر من مائة شخصية علمية منذ الاحتلال وإلى تصاعد مسلسل ملاحقة العقول العلمية العراقية الذي يهدف إلى إفراغ العراق من عقوله المعطاءة وذخيرته الثقافية والفكرية والتربوية البناءة، أو إجبارها عن طريق التهديد والتخويف على مغادرة البلاد. ويذكر أن جامعة بغداد حصدت المرتبة الأولى من حيث ارتفاع حوادث الاغتيال تليها جامعة البصرة، ثم المستنصرية والأنبار والموصل وتكريت، وأعقبتها هيئة التعليم التقني فالجامعة التكنولوجية والقادسية ومركز الوزارة ثم مركز بحوث السرطان.

Opinions