Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الجيش الامريكي يعلن مقتل 11 من جنوده في العراق

19/10/2006

رويترز/
اعلن الجيش الامريكي يوم الاربعاء مقتل 11 من جنوده في العراق يوم الثلاثاء في احد أشد موجات الهجمات حدة ضد القوات الامريكية التي تحارب عنفا طائفيا متزايدا وعمليات من جانب المسلحين العرب السنة.

وارتفع عدد قتلى القوات الامريكية في العراق هذا الشهر الى 69 على الاقل وهو معدل مرتفع من المنتظر ان يجدد تسليط الضوء على حرب العراق في الفترة التي تسبق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني.

وتأثرت شعبية الرئيس الامريكي جورج بوش بسبب مشاعر الاستياء ازاء الحرب على العراق.

وقتل ما لا يقل عن 2778 جنديا أمريكيا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. وقتل عدد أكبر بكثير من العراقيين.

وفيما تبقى اقل من أسبوعين على نهاية الشهر فان الوتيرة القائمة قد تجعله أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الامريكية منذ يناير كانون الثاني 2005.

وعزا قادة امريكيون ارتفاع عدد القتلى الى تكثيف الدوريات الامريكية في بغداد مركز العنف الطائفي الذي يهدد بدفع العراق الي حرب اهلية.

وعقب تراجع عدد القتلى الى 43 في يوليو تموز ارتفع العدد مجددا الى 65 في اغسطس اب ثم الى 71 في سبتمبر ايلول وأعلن قادة امريكيون أن الامن في بغداد هو الجهد الرئيسي في الحرب وشنوا حملات امنية كبرى في العاصمة منذ اغسطس وداهمت قوات كبيرة العدد احياء مختلفة فيها للقضاء على المسلحين.

وتركز قوات قوامها 15 الف جندي امريكي جهودها في بغداد للقضاء على فرق الموت وغيرها من الجماعات المسلحة.

ورغم الاجراءات الامنية الا أن العنف تواصل بلا تراجع في بغداد ومناطق أخرى.

وحذر جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي الاسبق من انه لا يوجد "حل سحري" للمشكلات الاخذة في التفاقم في العراق. ويعد بيكر تقريرا يجري ترقبه على نطاق واسع حول البدائل الممكنة للسياسة الامريكية الحالية في العراق.

وقال اسلاميون وشهود ن عشرات من المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة نزلوا الى شوارع مدينة الرمادي يوم الاربعاء في استعراض للقوة من أجل الاعلان عن ان المدينة ستنضم الى امارة اسلامية تضم محافظات يغلب العرب السنة على سكانها.

وقال شهود عيان في الرمادي عاصمة محافظة الانبار ان مسلحين ساروا في أنحاء المدينة فيما أذاعت مكبرات الصوت في مساجد المدينة بيانا لمجلس شورى المجاهدين وهو تجمع سني يقوده تنظيم القاعدة في العراق.

وبعد طلب من الحكومة العراقية أفرج الجيش الامريكي يوم الاربعاء عن مساعد بارز لزعيم شيعي مؤيد للحكومة بعد اعتقاله يوم الثلاثاء.

وجاءت هذه الخطوة على الرغم من تصاعد الضغوط التي يشنها القادة الامريكيون والمسؤولون الذين يطالبون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بكبح المتشددين وشبكاتهم التي تتحمل مسؤولية أسوأ أعمال عنف طائفية تحيق بالعراق.

واعتقلت القوات الامريكية الشيخ مازن الساعدي معاون الزعيم الشيعي السابق مقتدى الصدر خلال مداهمة لمنزله في بغداد في ساعة مبكرة يوم الثلاثاء مع أربعة رجال.

وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جريفر المتحدث باسم القوات الامريكية لرويترز "أطلق سراحه بناء على طلب من حكومة العراق."

وامتنع جريفر عن قول اذا كان الساعدي الذي يدير مكتب الصدر في حي الشعلة ببغداد اشتبه في ارتكبه جريمة معينة.

وعبر قادة امريكيون مسؤولون في الحكومة الامريكية في احاديث خاصة عن نفاد صبرهم ازاء ما يعتبرونه تقاعسا من جانب المالكي عن قمع المسلحين.

وتعهد المالكي في مرات عديدة بكبح المسلحين لكن حل الميليشيات المسلحة قد يضعه في موقف خطير لارتباطهم بأحزاب سياسية مشاركة في ائتلافه الحاكم.

ويتزعم الصدر ميليشيا جيش المهدي التي خاضت انتفاضتين ضد القوات الامريكية في السابق. ويسيطر الصدر على كتلة كبيرة في البرلمان وهو ما يجعل المالكي بحاجة الى دعمه.

وفي أسوأ أعمال العنف ضد القوات الامريكية يوم الثلاثاء قتل أربعة جنود حينما انفجرت قنبلة على جانب الطريق مستهدفة دوريتهم غربي بغداد. وقتل ثلاثة وأصيب واحد في محافظة ديالى.

وكانت الزيادات السابقة في عدد القتلى الامريكيين مرتبطة بعمليات كبرى ضد المسلحين السنة بما في ذلك هجوم على الفلوجة القريبة من الرمادي في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2004.

وفي تطور اخر قال مسؤول بالجيش الامريكي يوم الاربعاء ان قائدا للجيش الامريكي بالعراق أحال أربعة جنود أمريكيين للمحاكمة العسكرية بتهمة اغتصاب وقتل فتاة عراقية وقتل أسرتها في منزلهم بالمحمودي Opinions