الجيش الامريكي يقتل 13 مسلحا في معركة بالعراق
18/08/2007رويترز/
قال الجيش الامريكي ان مقاتلاته وقناصته قتلوا 13 مسلحا شمالي بغداد يوم الجمعة في قتال عنيف نشب بينما كانت القوات تضيق الخناق على زعيم خلية لتنظيم القاعدة.
وأعلن الجيش الامريكي هذا الاسبوع شن هجوم كبير جديد يستهدف القاعدة وجماعات مسلحة شيعية تحسبا لقيامها بتصعيد الهجمات قبل صدور تقرير مهم بشأن حرب العراق من المقرر عرضه على الكونجرس الامريكي في سبتمبر أيلول.
وشن الجيش عملية شرقي بلدة الطارمية يوم الجمعة مستهدفا زعيما للقاعدة "يقدم المشورة الى قادة كبار للارهابيين."
وقال الجيش الامريكي ان القوات طلبات شن ضربات جوية بعد تعرضها لاطلاق نار من عدة بنايات مما أجبر أربعة مسلحين على الخروج منهم امرأة كانت تضع قناع تزلج قبل أن ترديهم نيران المقاتلات والقناصة. وقتل تسعة مسحلين اخرين في القتال.
وقال بيان للجيش "رغم مناشدات قوات التحالف للارهابيين باخراج النساء والاطفال لنقلهم الى مكان امن فقد قتل ولد صغير في بناية مع ارهابي مسلح اشتبك مع قوات المشاة."
وهاجمت القوات الامريكية في الطارمية الخميس مسجدا سنيا في البلدة بعد تعرض موقعها القتالي لنيران أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية مما أدى الى مقتل جندي. ولقي أكثر من 3700 جندي أمريكي حتفهم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
وأرسل الرئيس الامريكي جورج بوش 30 ألف جندي اضافي الى العراق للمساعدة على كبح جماح العنف الطائفي بين الشيعة والسنة ومنح قادة العراق المنقسمين مهلة للتوصل الى توافق سياسي.
وشكلت كتل كردية وشيعية معتدلة تحالفا جديدا أمس الخميس لدعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في محاولة لكسر جمود سياسي يشل صناعة القرار ويعطل الاتفاق على مشروع قانون مهم.
ويضم التحالف الحزبين الكرديين الرئيسيين في الحكومة والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيعي وحزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي لكنه لا يشمل الحزب الاسلامي العراقي أكبر أحزاب السنة العرب.
والحزب جزء من جبهة التوافق الكتلة السياسية للسنة العرب التي انسحبت من الحكومة في وقت سابق هذا الشهر احتجاجا على عدم استجابة المالكي لاي من مطالبها لنيل دور أكبر في الحكومة.
وقال الحزب الاسلامي العراقي في بيان يوم الجمعة ان حل الازمة السياسية في العراق ليس عن طريق عقد تحالفات جديدة بل بتحقيق الوفاق تجاه قضايا مازال العراقيون منقسمون ازاءها.
وأوقدت تلك الانقسامات العميقة شرارة العنف الذي قتل عشرات الالاف وأجبر مليوني شخص على النزوح عن البلاد وشرد مئات الالاف في الداخل.
وهدمت هجمات انتحارية بشاحنات ملغومة عشرات المنازل في قريتين في شمال غرب العراق تقطنهما الاقلية من الطائفة اليزيدية.
ولا تتوافر بعد حصيلة نهائية لعدد القتلى بعد يومين من الهجوم ومع استمرار رفع أنقاض المنازل المهدمة. وصدرت أرقام شديدة التباين عن مسؤولين عراقيين وأمريكيين.
لكن حتى أقل التقديرات تجعله الهجوم الاسوأ في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
وقال اللفتنانت كولونيل مايكل دونيلي المتحدث باسم القوات الامريكية في شمال العراق ان جنودا أمريكيين في موقع الهجوم أفادوا بمقتل 212 وتشريد المئات.
وقال "الارقام لن تتحدد قبل أيام ان لم يكن أسابيع. لكن الارقام ليست الشيء المهم. الشيء المهم أن نساعد اليزيديين على النهوض مجددا واظهار بعض التضامن" مضيفا أن الجيش يقوم بنقل المواد الغذائية والماء والاغطية الى المنطقة.
وقدر دريد كشموله محافظ نينوى عدد القتلى بنحو 200. وصرح لرويترز بأنه لا تتوافر لديه حصيلة نهائية للقتلى لكن الكثيرين مازالوا مفقودين.
وقال زريان عثمان وزير الصحة في كردستان المجاورة ان 250 شخصا قتلوا وأصيب 250. وقال الطبيب كفاح محمد مدير مستشفى سنجار ان عدد القتلى 344.