الحركة الديمقراطية الآشورية تدين العملية الإرهابية التي طالت الأب رغيد وصحبة وتدعو الحكومة إلى الأرتقاء بأجراءاتها إلى خطورة الحالة
04/06/2007زوعا اورغ /
ضمن مسلسل الإرهاب والفلتان الأمني وغياب سلطة القانون طالت يد الغدر والإرهاب السوداء مرة أخرى عدد من رجال الدين المسيحي في مدينة الموصل يوم أمس 3 حزيران 2007 عندما أمتدت أياد أثمة لتغتال الأب الشهيد رغيد كني راعي كنيسة روح القدس وثلاثة من شمامسة الكنيسة وهم الشهداء بسمان يوسف داود ووحيد حنا أيشوع وغسان عصام بيداويد.
إننا في الوقت الذي ندين هذا العمل الإرهابي الجبان والذي يحمل كل الخسة والدناءة نحمل الحكومة وقوات المتعددة الجنسيات كل المسؤولية لعدم قدرتها على توفير الحماية وبسط الأمن والاستقرار في الوطن ولعدم الجدية في التحرك لمعالجة التجاوزات الكثيرة التي طالت أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني في الوطن العراق في سابقة خطيرة رغم كونه ليس جزءاً من الصراع الطائفي.
إن ما تعرض له الأب رغيد كني وصحبه هو حلقة في سلسلة طويلة من التعديات والتجاوزات الخطيرة التي تعرض لها شعبنا منذ سقوط النظام السابق في ربيع 2003 وما زالت مستمرة لحد هذه اللحظة، حيث لم تتحرك سلطة الأتلاف ولا الحكومات المتلاحقة بجدية ترتقي إلى خطورة الحالة ما ترك مسلسل التجاوزات مستمرة منذ أحداث مدينة البصرة التي هجر منها مئات العوائل المسيحية مخلفة ورائها أعمالها وبيوتها وممتلكاتها إلى تفجير الكنائس وأغتيال وأختطاف رجال الدين والميسورين من أبناء شعبنا وترهيبهم وتفجيرات سهل نينوى وتهجير أبناء شعبنا من أحياء الدورة في العاصمة بغداد والموصل من لدن قوى ظلامية تتخذ من الدين ستاراً للنهب والسلب والسطو على الممتلكات والسعي لفرض ثقافاتها وكأننا في القرون الوسطى، ويوازي هذه الأعمال الهمجية، التهميش والأقصاء السياسي لشعبنا من العملية السياسية، وفرض الوصاية عليه ومصادرة إردته وفرضها أجندتها السياسية التي قد لا تتماش مع مصالح شعبنا القومية والوطنية، وإن تلاقي سياسات الأقصاء والتهميش مع الضغوطات المستمرة والأعنال الإرهابية التي تطال شعبنا تبدو وكأنها سياسات مبرمجة عندما تمر دون أن تتخذ السلطات الأمر بجدية مكتفية بالتمثيل الهامشي أو التنديد عبر بيانات دون أية أجراءات رادعة أو سياسات تنصف حضور وتمثيل شعبنا في الحكومة تحقيقاً لمبدأ المساواة والشراكة والعدالة.
إننا في الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا ندين وبشدة هذه الهجمة الإرهابية الجديدة التي طالت الأب الشهيد رغيد كني وثلاثة من شمامسة كنيسة روح القدس في الموصل وبقية الجرائم، ونطالب الحكومة وأجهزتها الأمنية بالتحرك السريع لفرض سلطة القانون وتوفير الأمن والأستقرار ليتسنى للمشردين والمهجرين العودة والأستقرار والعيش بكرامة في مناطقهم.
ندعو من الله القدير أن يسكن الشهداء فسيح جنانه ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
بغداد 4 حزيران 2007
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الآشوري