الحقيقة بقوة...أو الاعتراف بالذنب فضيله
هل أستخلصنا العبر والدروس مما يدور حولنا من أحداث ومصائب..هل واجهنا أنفسنا كعرب ومسلمين ..هكذا ندعي..أم أعطينا ظهورنا لحقيقة تبزغ كل يوم كالشمس ولانريد أن نراها ونتنكر لها..وصدقنا أكاذيب حولنا كثيرة وكبيره وبعضها وصل الى مرحلة التقديس للأسف ..حيث لانرى فكر سوى فكرنا ولادين سوى ديننا ولاسماحة سوى سماحتنا ولاذات سوى ذاتنا ولاقادة في العالم سوى قادتنا ولا فتوى لمفتي سوى فتوانا..ومنحنا الألقاب والأوصاف المجانية..القائد البار..الفاتح..القائد الضرورة..الهمام..العظيم ..الخ وآخرها للمجرم الأرهابي الخطير أسامه بن لادين حيث أطلق عليه مجموعة من علماء الأسلام وهكذا يدعون والجميع يدعي وصلا بالأسلام والأسلام منهم براء..في الباكستان لقب ((سيف الله المسلول )) ردا على تكريم سليمان رشدي درجة سير في بريطانيا..وهنا يتسائل كل ذي عقل في هذا الكون هل أن أبن لادين سيف مسلول على الأعداء أم على الأسلام برمته وذاته..هل نعمي بصائرنا وبصيرتنا عن الحقيقه أن سيف هذا الأرهابي بلغ من قيم وسماحة الأسلام مقتلا لايندمل أبدا..والضحايا والجرائم التي سببها ماذا فعلت غير الهروب من الأسلام وتشويه صورته في كل العالم..هل نقول الحقيقه بقوه أن مافعله تنظيم القاعده الأرهابي في الأبرياء من العراقيين والعالم..وثيقة خزي وعار ثابته بوجه العرب والمسلمين الى يوم الدين..وكيف لمسلمين يهاجرون لدول غير أسلامية ليجدوا الأمان والسماحة بلا أدعاء وزيف وكذب..ندعي الحرص على شخص الرسول الأكرم محمد (ص) لتعرضه لرسومات رسام كاركاتير في الدنمارك وهذا امر مفروغ منه وواجب تجاه ديننا الحنيف ورسولنا الأكرم..ولكن هل واجهنا أنفسنا بعلاج المشكلة من جذورها المستفحله والدوافع التي جعلت رسام يغامر بحياته وسمعته وفنه..هل قلنا الحقيقة بقوه أن المسبب الأصلي هو الأرهاب والتطرف وأصحاب الفتاوى الجبرينيه والقرضاويه والوهابيه و...و......و.....اليسوا هم مصدر الهام هذا الرسام وذاك الكاتب الذي يتعرض لوجه الأسلام الذي أوصلوه كالحا وقبيحا بشعاوهل واجهنا أنفسنا كعرب ومسلمين بأن ليس لنا دور يذكر في العصر الحديث ومن قرون ..علمي..أدبي ...أقتصادي...فقط دول نفط لاتسطيع حتى أستخراجه..بل تدعوا دول غربيه وأجنبيه لتقوم بذلك...والذي يرى علاقات البغضاء بين الدول العربيه وحقدها فيما بينها يستطيع أن يجهر بقوة بزيف أدعاء التحابب والأخوة العربيه..والذي يرى مايفعلونه القاعده التكفيريين في العراق بالأطفال والشيوخ الأبرياء في الأسواق والشوارع العامه مابقي متدين على دينه ولاعاقل بعقله..وكيف زرعوا الطائفية بين الأحبه والأهل الآمنين بطرقهم وموروثهم الشيطاني الرجيم.. وآخرها جريمتهم البشعه بأستهداف الناس الفرحين بفوز أسود الرافدين ابطال منتخب العراق الوطني بكرة القدم وكتعبير أنساني للوجود والمحبه والألفه العراقية ..ومن يرى الأجساد وهي تتطاير وتحترق وتلتصق بالأسفلت المشتعل من شباب وأطفال بعمر الورد..الله اكبر ..الله أكبر...أي سمعه طيبه يبنيها لنا هؤلاء القتله الشذاذ..وأي رسالة عظيمه سمحاء يعرفون وجوهنا بها للعالم. وكنت احدث بعض الاصدقاء يوم وقوع جريمة المنصور قلت: نحن نعلم ان الحيوان يقتل فريسته من اجل هدف معين وغاية اما هؤلاء القتله فلا هدف لهم ولا غاية وهذا يرجح كفة الحيوان على هؤلاء....كيف نسلخ أنفسنا من عارهم وشنارهم وهم يدعون أسلامنا وعروبتنا...وسيوف ربنا المسلوله...نعم لقد تشوهت صورة ديننا الحنيف..تشوهت قيمنا وحضاراتنا على أيادي هؤلاء المارقين الدجالين
وأنا لله وأليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.