Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الحقيقة كما أراها : دمعة تمساح, إستدارة ظهر عشتار ,إبتسامة أكيتو


من دون الحاجة إلى أيّة مقدّمّات قد تنسينا سرد ما نحن بصدده نقول:إن المشهد الأخير من مسرحية اكيتو لعام 2008 ألذي عرض على الهواء الطلق واتسع شوارع دهوك بطولها وعرضها هو الذي نطق بنفسه ليكشف لنا كل ما أخفته الأقنعه المزيفة ورغم سمكها وقتامة لونها،كما ابرز الى العلن المنفرات الصوتيه المخادعة ألتي وجدت طريقها حينا من الزمن بين البسطاء من ابناء امتنا ليتسنى للجميع وبضمنهم من كان يعاني مشكلة في جهازه السمعي ان يميز تلك المنفرات فينفر منها لعدم موائمتها للطبقة الصوتية التي تعبر عن حقيقة طموحات ابناء الامة التي خصنا الله بالانتساب اليها دون بقية الامم مع جزيل احترامنا لكل الامم.
لا اراني ملزما او مضطرا لتقديم اعتذاري سلفا للقائمين على قناة عشتار الفضائية التي سوف اتناولها في موضوعتي قيد البحث،لاني لا اكتب من اجل الترويج لدعاية مضادة لهذه القناة او القائمين عليها،انما اكتب ما اعتقد انه يخدم الحقيقة التي يحق لاهلنا الاطلاع عليها كما هي وليس كما يريدها س او ص خدمة لغرض في نفسه واي كانت الجهة التي يمثلها س او ص هذا،اما مدى اصابتي الهدف او اخفاقي في تشخيص ما اعتقد انه جانب مستحق لجهدي هذا
اجعله من مسؤولية القاريّ العزيز ليقول فيه كلمته،وانا واثق انها الكلمة الحق،
دأبت قناة عشتار ومنذ انطلاقتها على التأكيد على انها المنبر الذي ينطق من خلال ما يجيش في صدور ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذي اتشرف بالانتماء اليه،وحرص القائمون عليها ان يقنعونا بأن تمويل مشروع القناة هو مما تسخو به ايدي ابناء امتنا من تبرعات، والقارئ العزيز لابد يتذكر الكم الهائل من الاسئلة التي اثيرت حول الخدمات التي تقدمها هذه القناة ولمصلحة من تقدم،فتباينت ردود الفعل بين السلبية والايجابية،الا ان اصحاب النظرة الثاقبة والخبرة السياسية قالوا كلمتهم بما ينسجم ومنطق العقل وبناءً على معطيات تدور في فلكها هذه القناة،وهؤلاء قالوا كلمتهم في محاولة صادقة لجعل المشاهد امام الصورة الحقيقية التي تجتهد قناة عشتار على الظهور عليها،والدليل على ذلك حرص هؤلاء على الدعوة بألحاح الى تسخير قدرات عشتار من اجل خدمة اهداف الامة الكلدوأشورية السريانية وليس التسويف والحشو على نسق: إملأ الفراغات .

نقلت لنا الاخبار غياب قناة عشتار الفضائية عن المسرح الذي قدّمت عليه احتفالية مهرجان مسيرة اكيتو في مدينة نوهدرا (دهوك)،وغياب هكذا منبر اعلامي, في مثل هكذا يوم وهكذا مناسبة وهكذا احتفالية اقل ما يقال عنها:إنها كانت تعبيرا عفويا وصادقا عن وحدة ابناء الامة واي كانت المجاميع الكنسية التي ينتمون اليها،لابد يثير هذا الغياب الكثير والكثير جدا من الاسئلة، خاصة وان الانباء اللاحقة ليوم الاول من نيسان الخيّر اكدت على صدق حدس بعض مثيري تلك الاسئلة،فقد نقلت الانباء انهاء المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لخدمات بعض العاملين لمشاركتهم بمسيرة الفرح بمناسبة رأس السنة الاشورية البابلية،ومعروف لدى الجميع ان هذا المجلس مرتبط بشكل مباشر بالسيد سركيس اغا جان بإعتباره المّمول الرئيسي لقناة عشتار(تحاشيت ان اقول ان قناة عشتار هي اهم المنابر التي تروج للمشاريع التي يتبناها السيد اغا جان فيما يخص مصير امتنا لئلا يعّد البعض ان موضوعتي هي محض شخصية فأضطر الى تبرئة ذمتي من ذلك مما يطيل الحديث الى حد الملل،اضافة الى اني متحسّب من ان الذين اكتب لهم واثق بقدرتهم على فهم دقائق الامور دون الحاجة الى التزويق ).
لماذا لم تنقل لنا قناة عشتار الفضائية احتفالية اكيتو من دهوك؟إنه سؤال لابد يستحق الاجابة،خاصة وان القائمين على عشتار ما برحوا ليل نهار يدفعون عن انفسهم شتى التهم التي يصر مطلقوها على وصفهم بشتى الصفات التي لا تتفق وما يدعونه من حيادية نقل الخبر،وحيادية الاصطفاف الى جانب هذا الفصيل السياسي او ذاك.
لا انكر مطلقا ان الجرح الذي خلفه استشهاد الحبر الجليل مار بولس فرج رحو في نفوسنا جميعا يحتاج الى الكثير من الوقت ليلتئم،ولكن هل كان غياب كاميرات عشتار عن موقع الاحتفال برأس السنة الاشورية البابلية في مدينة نوهدرا الاشورية تعبيرا عن تمسك القائمين على عشتار بعدة الحداد يا ترى؟خاصة وان المناسبة لم تكن احتفالا بعرس او خطوبة او غيره من الممارسات الاجتماعية،انما تظاهرة تثبت دون الحاجة الى نقاش او جدال وحدة الجماهير المشاركة في الاحتفال القومية،هذه الوحدة التي يستقتل البعض من اجل فصم عراها خدمة لمشاريع ما عاد حتى نصف العاقل يجهل حقيقتها،اذن وبناء على ما تقدم صار من حق كل مواطن ينتسب الى الامة التي يدّعي القائمون على قناة عشتار تمثيلها ان يطالبوا هؤلاء القائمون على عشتار بتوضيح وافي وصريح حول الجهة التي تتأمر قناة عشتار بأسمها،وإذ اقول هذا بشئ من الألم والحيره فأني اقوله استنادا الى حقيقة ممارسة كل مواطن لحقوقه التي كفلتها له التشريعات الدستورية المعمول بها في جميع انحاء العراق،وليس منّة يجود بها القائمون على عشتار كما حرص البعض ان يدعي منذ امد بعيد،وحين نصل الى هذه النتيجة سوف يتسنى لنا حتما وضع النقاط فوق الحروف المناسبة لها وليس عشوائيا كما يحاول البعض ان يفرض علينا لاننا نعد الشريحة الاجتماعية الاضعف في النسيج العراقي لظروف لم يكن لنا القدرة على ردها.
ُيعد الاحتفال بأكيتو عرفاً قوميا حرصت الحركة الديمقراطية الاشورية على احيائه سنويا في مدينة دهوك كتعبير عن تلاحم كل القوى الخيرة التي تناضل من اجل وحدة ابناء امتنا،ولان هذه الوحدة وكما يعرف القاصي والداني تقلق مضاجع الذين يأبون الا ان نظهر امام الملأ كفصائل متناحرة،ولأن اظهار الالاف المؤتلفة مع بعضها في احتفالية اكيتو يكذّب ما يرّوج له البعض من كوننا لا نمت لبعضنا بصلة،لذلك صار من المحتم على إدارة عشتار التفكير مرّتين حول فائدة نقل مهرجان الفرح الوحدوي هذا ليساهم في احيائه كل الجالسين امام الشاشة الصغيرة بعواطفهم وضمائرهم،وحين اقول هذا لا اتجنّى على عشتار او على القائمين عليها،لاني لا اظن ان هناك من يجهل اسم الجهات الممولة لعشتار ولماذا،وموقف تلك الجهات من الحركة الديقراطية الاشورية بالذات ولماذا ايضا.
لا اظنني اجانب الحقيقة اذا اقررت بأن الفعل الذي اقدم عليه ناشطوا الحركة الديمقراطية الاشورية في تنظيم احتفالية اكيتو، كان بالاضافة الى كونه احياءً لشعيرة قومية يستوجب على جميعنا المساهمة فيها بفعالية شديدة كونها ارثا قوميا ووطنيا ًيبرز الجزء البسيط جدا من تاريخ امتنا المجيد،كان فعلا سياسيا سعت الحركة من خلاله الى استعراض مدى تلاحم جماهير امتنا وما تسعى هي الى تحقيقه دون الاضطرار الى الانبطاح امام مشاريع من بيدهم مفاتيح خزائن الفضة والذهب،فقد حاولت الحركة ضمن إمكاناتها ومن خلال هذه التظاهرة القومية ان تثبت ان رصيدها الشعبي ما زال بخير،وفعلا مثل هذا يدفع الكثيرون الى مراجعة حساباتهم وخططهم المستقبلية،خاصة ونحن امام دعوات تقديم موعد الانتخابات البرلمانية،اضافة الى ان زوعا تعد اليوم كما تقول المعطيات مطلوبة في بيت الطاعة لبعض القوى المهيمنة على الساحة السياسية العراقية الذي تمردت عليه حين تناقضت طروحاتها مع طروحاته.
لا اظنني اجافي الحقيقة حين اقول:ان السيد سركيس اغا جان صاحب او ممول قناة عشتار ان لم يكن المؤسس الحقيقي للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري فهو على الاقل احد المؤسسين الرئيسيين لاسباب لا يجهلها الجميع،وان صدقت الرواية التي اتيت على ذكرها آنفا والمتعلقة بإنهاء خدمات بعض العاملين في هذا المجلس لارتكابهم جريمة الاشتراك في مسيرة الفرح الاكيتوية في دهوك،فأن ذلك يشير دون اي لبس الى ان السيد اغا جان هو الذي منع نقل عشتار للمسيرة لاسباب لا تخفى على اي متابع للشأن القومي لهذه الامة الرافضة للمشاريع التي يروج لها السيد اغا جان ومجلسه الشعبي ولمصلحة من،فلو كان هذا المجلس الشعبي يؤمن بما يصرح به القائمون عليه،فما مبرر فرض تعليمات عدم المشاركة في مسيرة اكيتو يا ترى؟وان لم يكن من اصدر التعليمات هو السيّد اغا جان شخصيا او من خولّه بذلك،فما معنى استحصال موافقة مكتب اربيل على الطرد والغفران للموما اليهم والمتحدث هو نائب رئيس المجلس وليس احد المنتسبين؟وبهذا يكون المجلس الشعبي قد ارتكب خطيئة من الصعب جدا ان يجد من يغفرها له مهما حاول البعض ممن اختصوا بتلميع الصور المشوهة تلميع صورته.
قد يعدّني البعض ناكرا للجميل حين يذكرني بما قامت به قناة عشتار من نقل وقائع تشييع الشهيد الخالد مار بولس فرج رحو، لكنني أقول مشكوره قناة عشتار على ذلك حتى وإن صحّت التأويلات التي تصف القناة و طريقة عرض مراسيم توديع المطران الشهيد المبالغ بها بالإزدواجيه ,ولكن قبل ان يتمادى هؤلاء في كيل تهمهم اود ان اهمس في آذانهم :بان الجهات التي تشير اليها اصابع الاتهام في اغتيال المثلث الرحمة ما زالت معلقة ولم يخرج للعلن أي تصريح قضائي رسمي عن سير التحقيقات يكون من شأنه وضع حد للمجتهدين, وطالما بقي الغموض مخيّما ً فوق أجواء سير التحقيقات فهو أمر يبقي المجال مفتوحا أمام كل من اراد أن يجتهد موجها أصابع الإتهام إلى الجهة ألتي يعتبرها مستفيده سياسيا ,وفيهم من سيتوجه حتما الى الجهة السياسية التي ينتمي إليها السيد اغا جان, وذلك ما لا نتمناه ،لا بل ان البعض تجرأ وذهب بعيدا في جرأته متهماً السيد اغا جان شخصيا بتدبير اغتيال الشهيد رحو كما ورد في مقالات بعض من انبرى ليبرئ ساحته من تهمة يحسده المتطرفون عليها, إذن كشف أيادي الجريمة هو واجب أخلاقي يقع على عاتق المحبّين لهذا الشهيد المطران بالدرجة الاساس قبل أن تكون مهمة القضاء وواجبه المهني ،أضافة الى ان وقع الحدث الذي طغى لمعانه على وهج اشعة الشمس في شوارع دهوك يوم الفاتح من نيسان لم يكن اقل اهمية لشعبنا في اي حال من الاحوال من نقل تشييع الشهيد رحو،وان كانت مأسات الشهيد رحو مثابة التقينا عندها جميعا لنستريح بعض الوقت من ضوضاء فرقتنا،الم يكن من الاولى ان ينظر القائمون على عشتار الى المسيرة الالافية في شوارع دهوك على انها مثابة ثانية يجب التوقف عندها سوية لنستذكر بحب ومودة عمق صلة الوصل التي تربطنا ببعضنا البعض؟
اتهمني البعض وما زال البعض الاخر يتهمني بالانحياز للحركة الديمقراطية الاشورية،وانا في هذا المقام لست بصدد رد التهمة عن نفسي،لان ذلك لا يقدم ولا يؤخر في الموضع شيّ،انما انا بصدد الرد على اولئك الذين يستقتلون من اجل تبرير ما لا يبرر،وخاصة اولئك الذين يذرفون دموع التماسيح حالما يدور الحديث حول قناة عشتار وعدم حياديتها في نقل الاخبار،اما اذا مس الحديث قداسة ومهابة صاحب القناة او اصحابها فأن المتبرعين للدفاع عنهم فحدث ولا حرج،والتهم التي تكال لمن ينتقد عشتار ومن يقف خلفها دائما جاهزة وفي متناول اليد،ولأروي لكم الحادثة التالية لعل البعض من الابواق المخرومة تتعظ بها:سألني احد ابناء الدول العربية من الناطقين بالسريانية عن شخصية السيد سركيس اغا جان وفيما اذا كان قد ورث عن عائلته مال قارون،لان ما يسخو به بحسب ما تنقله وسائل الاعلام لا يتناسب وثروة يملكها انسان عادي،وحين شرحت للرجل كيف ان السيد اغا جان هو وزير مالية في الحكومة الكردية وان المشاريع التي تنفذ بدعم من ميزانية الوزارة التي يديرها قاطعني الرجل وقال:اذن هو موظف يقوم بأداء واجبه بشكل حسن،وعليه يستحق الثناء،ولكن اجهزة اعلامكم تبرز وكأن تلك المشاريع انجزت من ماله الخاص وليس مال الدولة،ثم استطرد:وهل يقال عن المشاريع التي تنفذ لصالح الاكراد كما يقال عن المشاريع التي تنفذ لصالح شعبكم؟ولاني لا اعرف جوابا لهذا السؤال لذا احيله على اصحاب الشأن لعل صديقي هذا يجد عندهم الجواب الشافي،كي يتسنى لاهلنا الاطلاع على الحقيقة كما هي وليس كما يراد لها.
.




Opinions