الحكيم : ادين قتل وتهجير السنة ونظام الاقاليم الحل الامثل
29/01/2007رويترز/
قال عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف الشيعي ورئيس اكبر تكتل داخل مجلس النواب العراقي يوم الاثنين انه يدين قتل وتهجير السنة مثلما يدين قتل وتهجير الشيعة وان الطريق الامثل لحل المشاكل في العراق هو اقامة اقليم الوسط والجنوب واقليم بغداد.
وقال الحكيم في خطاب القاه بين الاف من انصاره قرب جامع الخلاني بوسط بغداد بمناسبة يوم عاشوراء "التعددية المذهبية والقومية والدينية يجب ان لا تكون مانعا او عائقا لنا امام التعاطف مع كل شركائنا اخواننا في الوطن... اننا شعب واحد نعيش في واطن واحد."
واضاف "انني انظر الى الاخوة السنة واتعاطف معهم مع الارهابيين مثلما اتعاطف مع محنة الشيعة مع الارهابيين.. وارفض تهجير السنة من منازلهم مثلما ارفض تهجير الشيعة من منازلهم وادين قتل السنة مثلما ادين قتل الشيعة واي مواطن اخر."
وقال "ليعلم الجميع ان الذين يتآمرون على الشعب العراقي اليوم ليس هم المواطنين السنة وانما هم مجموعات تسعى لتحقيق اهداف سياسية لتقويض التجربة والتحولات الجديدة في العراق."
واضاف ان اعضاء هذه المجموعات "يغلفون تلك الاهداف والمساعي بغلاف طائفي فيتحدثون باسم السنة من اجل تحشيد طائفي يدخل المنطقة كلها في اتون نزاع طائفي لا نعرف له حدودا يتوقف عندها."
ومضى يقول "اوجه ندائي مخلصا لكل العراقيين الشرفاء للكف عن تصعيد اللهجة الطائفية وايقاف هذا السيل الجارف من التعبئة الطائفية."
واضاف "وادعو دول الجوار الى الكف عن تصعيد التحشيد الطائفي والمبادرة الى منع ومحاسبة كل الذين يصدرون من اراضيهم فتاوى القتل ضد الشيعة في العراق كما ادعوها الى محاسبة كل وسائل الاعلام التي تبث من اراضيها سمومها الطائفية في العراق."
وقال الحكيم "مازلنا نسمع فتاوى التكفيرين التي تحكم على ملايين العراقيين بالقتل وهي فتاوى تنطلق من داخل العراق من قبل وافدين اليه بصورة غير مشروعة وتنطلق ايضا من بعض علماء السوء في الدول المجاورة علنا وتروج لها وسائل اعلام عربية واجنبية اتخذت من ارض العراق مرتعا لها.. وليس هناك من رادع لها يمنعها من العبث بامن العراقيين."
ومضى قائلا "لا سبيل لنا الا التعايش بسلام بيننا ولا سبيل لنا الا التعايش بسلام مع الجيران والعالم ولا سبيل لهم الا التعايش معنا ايضا... ومن المفروض ان تحل مشاكل المنطقة عبر التحاور والعقلانية والتعاون البناء."
وتحدث الحكيم في خطابه عن تصعيد عسكري يجري في المنطقة وعبر عن قلقه من هذا التصعيد وقال "هناك قلق كبير من اي تصعيد عسكري... فقد نزفنا من الدماء طيلة العقود الاربعة الماضية ما لم ينزفه شعب من الشعوب على هذه الارض."
وقال الحكيم مخاطبا الشيعة والذي اطلق عليهم في هذا الخطاب لقب الحسينيون "كلما تتصاعد الهجمة الشرسة التي تنطلق ضدكم اعلموا حجم التحول الكبير الذي حققتموه في العراق.. وهو تحول تاريخي يتعلق به حاضركم ومستقبل اجيالكم اللاحقة."
واضاف "ادعوكم لادراك هذه الحقيقة والعمل على صيانة المنجزات التي تحققت وعدم الركون الى الدنيا والتنصل من المسؤولية التي يجب ان نتحملها جميعا."
واكد الحكيم على ضرورة اقامة نظام الاقاليم في بغداد وفي وسط وجنوب العراق واعتبر ان اقامة هذا النظام سيكفل الحل لمشاكل العراق.
وقال "ايها الحسينيون اؤكد مرة اخرى ان اقامة الاقاليم سوف تساعدنا في حل الكثير من المشكلات التي نعاني منها."
واضاف ان هذا النظام "يمثل الحل الامثل لها (المشاكل) ولذلك نؤكد ضرورة اقامة اقليم الوسط والجنوب واقليم بغداد واقاليم اخرى."
وعبر الحكيم عن تاييده لخطة امن بغداد القادمة المزمع تنفيذها في وقت قريب ودعا الحكومة الى تفعيل تجربة اللجان الشعبية في حماية المناطق.
وقال "نشد على ايديها (الحكومة العراقية) ونقف الى جانبها في هذه المعركة الكبرى ولتطمئن حكومتنا في انها تمتلك قاعدة مليونية من الشرفاء العراقيين التواقين الى تحقيق الامن والسلام."
ودعا الحكيم الحكومة العراقية الى الاعتماد على ابناء هذه القاعدة "والاستفادة منهم واشراكهم في تنفيذ الخطط الامنية. وما مشروع اللجان الشعبية المناطقية الا (دليل) على الاستعداد الجماهيري لانجاح هذه الخطة."
وقال الحكيم ان الشيعة "مازالوا يتعرضون الى التهجير والقتل الجماعي اليومي والتعدي على المساجد والحسينيات... وانواع مختلفة من الجرائم ترتكب من قبل البعثيين الصداميين وحلفائهم التكفيريين."
واضاف ان هؤلاء هم "الذين يعتبرون اليوم العدو الاول لشعب العراق ويسعون لايقاع الفتنة بين العراقيين... وان هذه الجرائم هي شواهد على دناءة هؤلاء المجرميين الامويين الجدد."