الحكيم يجرد خليلزاد من لاءاته ضد الائتلاف
26/02/2006أسامة مهدي من لندن-ايلاف: حقق زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد نصرا واضحا في الغاء اعتراضات اميركية ضد تولي الائتلاف لوزارات يطالب بها وخاصة الداخلية ، و ارغم السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد على التنازل عن تحفظاته ازاء ذلك في وقت توصل فيه قادة القوى السياسية العراقية في اجتماع استمر حتى منتصف ليلة امس الى اتفاقات لوأد الفتنة الطائفية من بينها الغاء مقاطعة جبهة التوافق السنية لمفاوضات تشكيل الحكومة واعادة المساجد المستولى عليها واعمار ما تهدم منها واعتبار قتلى الايام الثلاثة الماضية شهداء وطلب مساعدة دول الجوار في حفظ حدودها مع العراق في وقت منع التنقل بين المحافظات العراقية واغلق مطار بغداد الدولي اليوم. وقال المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان رئيسه الحكيم استقبل بمكتبه الخاص في بغداد السفير الاميركي زلماي خليلزاد الذي قدم له تعازيه والحكومة الاميركية للكارثة التي ارتكبها الارهابيون في مدينة سامراء بتفجيرهم مرقد الامامين العسكريين ونقل رأي الادارة الاميركية والرئيس جورج بوش باعتبارها جريمة ضد الانسانية واكد ضرورة ملاحقة مرتكبيها ومعاقبتهم حيث كانوا ينوون من فعلتهم الشنيعة زرع الفتنة بين ابناء الشعب العراقي الواحد وبدء حرب اهلية. واضاف المجلس في بيان له الليلة الماضية ان السفير اشار الى ان تصريحاته السابقة حول وجود وزارات طائفية في الحكومة سيمنع تكرار تولي طائفيين لها كانت قد فهمت في الاعلام بشكل مخطوء ولم يكن يقصد تحفظه على أي وزير أو مرشح من قائمة الائتلاف لتبوء المناصب في الدولة . ويأتي تراجع السفير عن تصريحاته بعد يومين من حملة قادها الحكيم ضدها محملا اياه جزءا من مسؤولية ما حدث من عنف خلال الايام الثلاثة الماضية كما هاجم مساعدون له تصريحات السفير وطالبوا الادارة الاميركية بسحبه . وقد اعتبرت مصادر عراقية تحدثت معها "ايلاف" اليوم تراجع السفير عن تصريحاته نصرا للحكيم وللائتلاف الشيعي الذي سيجد يديه مطلقة في تعيين الوزراء الذين يرغب في التشكيلة الحكومية الجديدة وقالت ان زعيم الائتلاف استطاع بنجاح ان يوظف الاحداث التي جرت بعد جريمة تفجير ضريح الامامين العسكريين في مدينة سامراء الاربعاء الماضي لصالح طروحاته السياسية في ضرورة الحزم بالوقوف بوجه من يطلق عليهم "الزرقاويون والصداميون" من انصار زعيم منظمة القاعدة في بلاد وادي الرافدين ابو مصعب الزرقاوي وانصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين .. اضافة الى تحجيم القوى الاخرى التي تعترض على سياسات الائتلاف وخاصة فيما يتعلق بعمل وزارة الداخلية واشارت الى ان الائتلاف خرج من الازمة الحالية اقوى مماكان عليه قبلا خاصة بعد ان اسستطاع ان يحشد الشارع الشيعي خلفه اثر ابداء هذا الشارع مؤخرا تذمرا من استمرار تراجع الخدمات وارتفاع اسعار المحروقات وفقدانها من الاسواق اضافة الى تصاعد العمليات المسلحة التي فشلت الحكومة في الحد منها . وكان الحكيم اجاب في مؤتمر صحافي امس الاول على سؤال حول اعتبار قوى سياسية عراقية تصريحات خليلزاد ضد الائتلاف بمثابة الضوء الاخضر لتفجير الوضع قائلا " قطعاً تصريحات السفير لم تكن بالطريقة المسؤولة ولم يتصرف كسفير وانما كانت هذه التصريحات سبب في مزيد من الضغط ومزيد من اعطاء الضوء الاخضر للمجموعات الارهابية وبالتالي هو يتحمل جزء من المسؤولية" . وكان السفير قال الاثنين الماضي ان المشكلة الاساسية في العراق هي الصراع الطائفي والعرقي معتبرا ان هذا الاستقطاب الطائفي والعرقي يؤثر بشكل كبير على كل مجريات العملية السياسية في العراق . وأضاف بلهجة قوية قائلا " ان وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني ومستشار الأمن القومي يجب أن يكونوا أناسا بعيدين عن الطائفية ومقبولين على نطاق واسع وغير مرتبطين بميليشيات وأن يعملوا من أجل العراقيين كافة". وتأكد ان الولايات المتحدة " تنفق مليارات الدولارات في هذه القوات.. قوات الجيش والشرطة في العراق. وينتظر دافعو الضرائب الأميركيون إنفاق أموالهم على النحو الملائم. ولن نستثمر موارد الشعب الأميركي في قوات يديرها أناس طائفيون". كما اتهم السفير خليلزاد ايران بتدريب جماعات متطرفة على القتال في العراق وتزويدها بالسلاح وقال ان ايران تتبع سياسة أخرى كذلك هي العمل مع الميليشيات وتوفير التدريب والسلاح للجماعات المتطرفة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ومعروف ان من بين أكثر القضايا المتفجرة هي وزارة الداخلية التي يسيطر عليها الائتلاف العراقي الشيعي في الوقت الراهن ويتهمها العرب السنة بتنظيم "فرق إعدام" مرتبطة بفيلق بدر التابع للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق تقوم بقتل الشخصيات السنية لكن الوزارة تنفي هذه الاتهامات بشدة . واشارت المصادر الى ان تراجع السفير يأتي اثر الهجوم الذي تعرض له من قوى وجماهير شيعية اعتبرت تصريحاته تدخلا في شؤون العراق الداخلية وهي ما رفضها رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ايضا اضافة الى خروج الالاف من المتظاهرين في اكثر من مدينة عراقية بتنظيم من القوى السياسية الشيعية رافعين لافتات كتبوا عليها عبارات تدعو الحكومة الى طرد السفير الاميركي وهتفت بعبارت منها "لا لزاد .. لا للتكفيرين" .. و "كلا كلا اسرائيل كلا كلا امريكا" . كما دعا السيد صدر الدين القبنجي إمام جمعة النجف والقيادي البارز في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في خطبة الجمعة البيت الأبيض إلى إعادة النظر في مدى صلاحية من يمثله في العراق . وقال القبانجي في خطبة الجمعة " نحن نعتبر ما يحدث تدخلا في الشأن السياسي و لا ينسجم مع التصريحات التي تطلقها الإدارة الأميركية حول الإصلاح السياسي فليعيدوا النظر فيمن يمثلهم ." واضاف أن "بوش و كوفي أنان استنكرا هذه العملية لكن ما جدوى الاستنكار وقيمته إذا كانت تصريحات ممثليهم يشم منها رائحة الطائفية . لذا فنحن نطالب بإعادة النظر في تمثيل الولايات المتحدة في العراق ، و ندعو البيت الأبيض إلى إعادة النظر في مدى صلاحية من يمثله هنا في العراق لأنه من أصول طائفية." ومن جهته حمل العلامة السيد جعفر الشيرازي الولايات المتحدة وتحديدا سفيرها زلماي خليلزاد مسؤولية تفجير مرقد الامامين الهادي والعسكري قائلا كان للتصريحات الالخيرة للسفير الاميركي من الاسباب التي وفرت للارهابيين مناخات سياسية والعملية لتنفيذ جريمتهم واشار الى " ان التصريحات الاخيرة للسفير زلماي كشفت عن موقف اميركي خطير من تطورات الشأن الداخلي العراقي وان السفير تجاوز ضوابط الاداء الدبلوماسي ليتحول الى طرف منحاز في التطورات السياسية والعملية السياسية الجارية في البلاد .ووصف الشيرازي السفير بانه " طائفي وانه بدأ يجسد منهجا مفضوحا في الموقف الاميركي يشير الى انحياز ضد الاغلبية وضد الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة . كما دعت مجموعة من الشخصيات الدينية والسياسية الشيعية الى العمل اعلاميا وسياسيا لتحميل الولايات المتحدة وسفيرها في بغداد مسؤولية ما حدث من اعتداء في سامراء وطالبوا الحكومة العراقية الى اعتبار السفير خليلزاد شخصية غير مرغوب بها في العراق . اتفاقات سياسية ودينية شيعية سنية على صعيد متصل اتفق قادة القوى العراقية الرئيسية اثر اجتماع في منزل رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري استمر حتى ساعة متاخرة من ليلة امس على على اعادة المساجد المستولى عليها وتعميرها واعتبار قتلى الايام الثلاثة الماضية شهداء قانونيا ومعنويا وماديا والتسريع في تشكيل الحكومة الجديدة . وقال الجعفري في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع يحيط به قادة القوى السياسية ان زعماء الكتل والاحزاب السياسية اتفقوا على اجراءات تهدف الى تهدئة الوضع وتقود الى حل الازمة الراهنة ووأد الفتنة الطائفية. واضاف ان القادة اتفقوا على الاسراع في العملية السياسية وعدم التأخر في تشكيل الحكومة الجديدة مؤكدا ان وجهات النظر خلال الاجتماع كانت متطابقة حيث تم الاتفاق على اجراء التحقيق في الاعتقالات وعدم تكرارها مستقبلا الا بقرار من القاضي واطلاق سراح الابرياء الذين لم تثبت ادانتهم" .. وعلى اعادة المساجد الى اصحابها واعتبار قتلى الايام الماضية شهداء وتعويض المتضررين من الاحداث واكدوا على اهمية ان تتصدى القوات العراقية لفرق الارهاب مشيرا الى انه ليست هناك معركة بين الشيعة والسنة وانما معركة بين كل الشعب العراقي والارهابيين . واشار الى ضرورة توجيه الخطباء بان تكون خطبهم باتجاه الوحدة الوطنية واوضح ان البعض طرح قضية ميثاق شرف وطني والاتصال مع دول الجوار للمساعدة في السيطرة على الحدود والتعاون مع السلطات العراقية لحفظ الامن . واوضح ان القادة اتفقوا ايضا على حماية العتبات المقدسة والمساجد وعبر عن سعادته وتفاؤله لما دار في الاجتماع لان" هم الجميع كان هو العراق" كما قال مشددا على ان الاجتماع ابعد شبح الحرب الاهلية عن العراق . وفي تصريح له عقب الاجتماع قال الامين العام للحزب الاسلامي السني طارق الهاشمي ان هذا الاجتماع كان خطوة اولى في الاتجاه الصحيح يجب ان تتبعها خطوات اخرى لتجاوز الازمة الحالية . واشار الى ان جبهة التوافق السنية قد الغت مقاطعتها لمفاوضات تشكيل الحكومة اثر هذه التطورات مؤكدا على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة . اما صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي فقال ان الاجتماع كان ناجحا وايجابيا جدا مشيرا الى ان الامور بدأت تسير في الاتجاه الصحيح وابعدت شبح الحرب الاهلية وان لم تقطع دابر الفتنة بشكل نهائي نتيجة بعض النشاطات المسلحة كما قال مشددا على ضرورة اجراء تحقيق شامل ومعمق في تفجير الضريح في سامراء والاعتداءات التي تعرضت لها المساجد في انحاء البلاد . وقد حضر الاجتماع رئيس الجمهورية جلال طالباني وعدد كبير من الزعماء السياسيين بينهم اياد علاوي رئيس القائمة العراقية ومسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان وعدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق وصالح المطلك رئيس جبهة الحوار وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية عضو قيادة المجلس الاسلامي الاعلى وطارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي ونديم الجابري الامين العام لحزب الفضيلة وعدنان الباجه جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين عضو القائمة العراقية وموفق الربيعي مستشار الامن القومي وجواد المالكي عن حزب الدعوة وعباس البياتي عضو الائتلاف الشيعي وسلام المالكي ممثل التيار الصدري وسعدون الدليمي وزير الدفاع وبيان جبر صولاغ وزير الداخلية اضافة الى ممثلين عن منظمة بدر والاتحاد الاسلامي الكردستاني وحزب الامة .. كما حضر الاجتماع سفيرا الولايات المتحدة زلماي خليلزاد وبريطانيا وليم باتي . وكان الرئيس الاميركي جورج بوش هاتف امس عدة قادة سياسيين عراقيين وبحث معهم المستجدات على الساحة العراقية مؤكدا على ضرورة انبثاق حكومة الوحدة الوطنية الواسعة و درء مخاطر الفتنة الطائفية . وشملت اتصالات بوش الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي ورئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني . واعتبر الرئيس بوش ان العراقيين يعيشون حاليا لحظة مصيرية وان "ساعة الخيار" بين العنف الطائفي والديموقراطية دقت بالنسبة اليهم مبديا في الوقت نفسه تفاؤله بمستقبل البلاد. وقال في خطاب القاه في واشنطن "نتوقع ان تشهد الايام المقبلة توترا. العراق ما زال في وضع خطير" تعليقا على اعمال العنف والقتل التي تلت تفجير مقام شيعي في سامراء في شمال العراق الاربعاء. وقال بوش ان "ساعة الخيار" دقت بالنسبة الى العراقيين في اقرار نادر منه بخطورة الوضع. الا انه عبر عن ثقته بالخيار الذي سيعتمدونه. ورحب بالدعوات الى التهدئة التي اصدرها القادة العراقيون وبينهم آية الله السيستاني المرجع الشيعي الكبير. ودعا بوش العراقيين الى تشكيل حكومة تتجاوز الانقسامات "السياسية والدينية والمذهبية" مقرا بان الفترة المقبلة ستكون "صعبة" و"مضنية". وفي وقت سابق امس اتفقت ثلاث مرجعيات دينية تمثل السنة والشيعة في العراق على وأد الفتنة الطائفية والعمل على وقف نزيف الاحتراب الداخلي وترميم ما تصدع في الايام الثلاثة الاخيرة . واصدرت التيارات الثلاثة المتمثلة بهيئة علماء المسلمين في العراق والتيار الصدري والتيار الخالصي ميثاق شرف القاه الدكتور عبد السلام الكبيسي عقب صلاة مشتركة في جامع الامام ابي حنيفة النعمان في الاعظمية جاء فيه "ان الاطراف الشيعية والسنية اتفقت على ادانة ما تعرض له مرقد الامامين في سامراء وادانة جميع الاعمال التخريبية التي استهدفت الجوامع والمساجد وطالت ما فيها من مصاحف ومكتبات" . واضاف " ان الاطراف المشاركة تدين بشدة عمليات القتل التي استهدفت المصلين وغيرهم من المواطنين الابرياء" . وادان ميثاق الشرف اسلوب بعض الوسائل الاعلامية التي كان لها الاثر الكبير في تأجيج النعرات والنزعات الطائفية وقال البيان " ان من حق الاطراف المعنية مقاضاة ومحاسبة كل من تسبب في الحاق اضرار ببيوت الله وبالمصلين والمواطنين الاخرين" مؤكدا على "حرمة الدم العراقي" وكذلك "حرمة كل بيوت الله من مساجد وجوامع وحسينيات وغيرها من دور العبادة". وشدد الميثاق على "ضرورة الاسراع باعادة المساجد المحتلة الى اصحابها وحرمة التصرف بها وبأي من محتوياتها" . وطالب الحكومة "بان تتولى اعادة بناء واصلاح المساجد التي تعرضت الى اعتداءات وتعويض المتضررين من احداث الفتنة" . واعلنت المرجعيات الثلاث عن" تشكيل لجنة ثلاثية لتقصي الحقائق المتعلقة بالاحداث الاخيرة " وحملت قوات الاحتلال مسؤولية ما يتعرض له الشعب العراقي من ويلات ومآس ومن اثارة للفتن مؤكدا وقوف المسلمين على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم صفا واحدا لاحباط محاولات الاعداء". ووقع البيان المشترك الدكتور عبد السلام الكبيسي عن هيئة علماء المسلمين وحازم الاعرجي عن التيار الصدري وماجد هادي السعدي عن التيار الخالصي . اجراءات امنية قررت وزارة الداخلية العراقية منع حركة المركبات بكافة أنواعها في محافظة بغداد وضواحيها من الساعة السادسة من صباح اليوم وحتى الساعة السادسة صباحا من يوم غد "للحفاظ على أمن واستقرار المواطنين."وقالت الوزارة ان المنع يشمل دخول وخروج السيارات من والى محافظة بغداد وناشدت المواطنين "التقيد بهذا البيان حفاظا على أمنهم وسلامتهم."وأكدت على منع كل المظاهر المسلحة مشيرة الى تعرض من لا يلتزم بذلك الى اجراءات قانونية صارمة. وفي كلمة عبر التلفزيون قال وزير الداخلية بيان جبر صولاغ انه لن يسمح بدخول او خروج السيارات الى ومن العاصمة العراقية وان اي شخص يجري رصده يحمل اسلحة سيحتجز .. غير انه سيسمح للمواطنين بالسير على الاقدام في ضواحيهم". وكان حظر تجوال فرض منذ مساء الجمعة الماضية حتى الساعة الرابعة من مساء السبت ورفع الحظر امس من الساعة الرابعة مساء وحتى الساعة الثامنة ليلا لكنه فرض من جديد من الثامنة ليلا الى الساعة السادسة صباح اليوم . وقد اغلق مطار بغداد الدولي امام الملاحة الجوية بسبب حظر التجول المفروض.