Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الخطف ... أكثر المهن ازدهارا في العراق

06/09/2006

ايلاف - وكالات

لندن: نقلت وسائل اعلام بريطانية عن وزارة الدفاع ان بريطانيا سترسل 360 عسكريا اضافيا الى جنوب العراق بحلول نهاية السنة. كما ناقشت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء زيارة وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الى العراق والتصريحات التي أدلت بها هناك، فيما قتل اربعة عراقيين وجرح عشرين آخرين في انفجارين مفخخين في بغداد.

وافادت صحيفة "الغارديان" اليوم الاربعاء نقلا عن وزارة الدفاع ان بريطانيا سترسل 360 عسكريا اضافيا الى جنوب العراق بحلول نهاية السنة. واضافت ان القوات الاضافية ستضم عسكريين من كتيبة الرماة الملكية والهندسة ومشاة البحرية والشرطة العسكرية.

واوضحت الصحيفة ان هذه القوات ستعمل على تدريب القوات العراقية فيما سيتولى جنود كتيبة الهندسة الملكية رصد متفجرات يدوية الصنع وسيتم نشر سفينة لمشاة البحرية في شط العرب على الحدود مع ايران.

وياتي هذا الاعلان فيما قامت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت بزيارتها الاولى الى العراق منذ تعيينها في ايار/مايو. وخلال مؤتمر صحافي مع بيكيت، اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني الثلاثاء ان القوات البريطانية يمكن ان تغادر العراق في نهاية 2007.

وفي صحيفة الاندبندنت نطالع مقالا بعنوان "المهنة الوحيدة المزدهرة في العراق هي الخطف" كتبه مارك ستيل يسخر كاتبه من تصريح لوزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت أثناء زيارتها لبغداد حول تحسن الظروف هناك، مع ان أعمال العنف ازدادت وقت زيارتها بالذات. ويضيف الكاتب ان ما يجري على أرض الواقع لا يهم في شيء وانها (بيكيت) كانت ستقول ما كلفت بقوله على أي حال.

ويسخر الكاتب أيضا من تصريح بيكيت الذي ورد فيه أن السبب الوحيد لعدم تسليم قوات التحالف مقاليد للأمور للحكومة العراقية هو كون الأخيرة غير مستعدة لذلك بعد، فيقول ان المستشفيات في حال أسوأ من تلك التي كانت عليها في الوقت الذي كان العراق يتعرض للمقاطعة والعقوبات الاقتصادية في عهد صدام حسين حسب ما صرح مسؤول في وزارة الصحة العراقية، وشبكات المياه أسوأ منها في عهد صدام، بالرغم من منح عقود بقيمة 100 مليون دولار لشركة بيكتيل لاصلاحها، كما يتطرق لسوء وضع خدمات الكهرباء التي لا يراها المواطنون الا لبضع ساعات في اليوم.

ويستمر ستيل في تهكمه قائلا ان أكثر المهن ازدهارا حاليا في العراق هي مهنة الخطف، لدرجة أنها تستخدم ما لا يقل عن 400 شخصا، وستفتتح مراكز خدمة واستعلامات هاتفية لتسهيل خدمة الزبائن.

وشن البيت الابيض هجوما جديدا هدفه الدفاع عن تحركه في مكافحة الارهاب ويهدف خصوصا الى تبرير التدخل الاميركي في العراق، الموضوع الرئيسي في حملة الانتخابات البرلمانية في 7 تشرين الثاني/نوفمبر. وقام بوش مجددا بادراج المهمة العراقية ضمن الحرب الشاملة على الارهاب.

وفي مواجهة الديموقراطيين الذين يطالبونه بجدول زمني، رفض بوش سحب القوات الاميركية في الظروف الراهنة. وتابع بوش ان "العالم لم ياخذ على محمل الجد اقوال لينين وهتلر ودفع ثمنا باهظا (...) ان بن لادن وحلفاءه الارهابيين اعلنوا نواياهم بوضوح مثلهم مثل هتلر ولينين قبلهم. والسؤال المطروح هو +هل سنعيرهم آذانا صاغية؟".

واكدت الوثيقة الاستراتيجية الصادرة عن البيت الابيض انه "حتى لو كانت اميركا اكثر امانا، فلسنا بعد في امان" مشددة على ضرورة التكيف مع عدو لم يعد هو نفسه كما كان عليه قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.


من جانب آخر، انتقدت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء قرارا أصدره زعيم اقليم كردستان بحظر رفع العلم العراقي ورفع علم الاقليم الكردي بدلا منه. ووصفت السفارة الامريكية باديء الامر مرسوما اصدره رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني يحظر رفع العلم العراقي على جميع المؤسسات الحكومية في الاقليم بأنه "غير مناسب" وقالت انه لا يلقى تأييدا اميركيا.

غير انه في تصريح معدل في وقت لاحق يوم الثلاثاء قال زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة لدى العراق "يتعين ان يتخذ الشعب العراقي ككل من خلال عملية دستورية راسخة القرارات الخاصة بالرموز الوطنية للعراق." واضاف ان واشنطن ملتزمة "بوحدة العراق وسلامة اراضيه". وفي البيان المعدل لم تذكر السفارة اي تفسير لحذف اجزاء من البيان الاصلي.


وبعد ان حظر البرزاني رفع العلم العراقي على جميع المؤسسات الحكومية في الاقليم بوصفه رمزا للاضطهاد إبان عهد الرئيس المخلوع صدام حسين اصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو شيعي بيانا يطالب برفع علم العراق مشيرا الى ان رفع علم كردستان مخالف للقانون. وفي خطوة تهدف الى نزع فتيل هذا الخلاف على ما يبدو قال مسؤول حكومي لرويترز يوم الاثنين ان تغيير علم العراق بات يكتسب اولوية الان وان هذه المسالة ستحال الى البرلمان لبحثها. وقد بدأت يوم الثلاثاء اعمال الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان العراقي بعد توقف دام شهرا.

ومما أبرز التوترات بين الطوائف العراقية المتناحرة دعا صالح المطلق النائب السني البارز الاكراد الى اعادة النظر في قرارهم. وقال المطلق "لن نتخلى ابدا عن وحدة العراق". وألقى الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي أيضا بثقله وراء التغيير فيما يبدو حيث وصف العلم الحالي بأنه "علم صدامي" ملطخ بدماء مئات الالاف. وقال "تحت هذا العالم ارتكبت جرائم كثيرة".

Opinions