Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الخياط: ما قمت به ضد الزيدي في باريس بمثابة ضربة لأنصار الدكتاتورية

07/12/2009

شبكة أخبار نركال/NNN/
اتجاهات حرة – خاص – باريس/
كشف الصحفي العراقي سيف الخياط الذي رمى بحذائه على الصحفي العراقي الآخر منتظر الزيدي في باريس مؤخراً، أن الدافع الحقيقي لرميته تلك، كان بمثابة رسالة ضد أنصار الدكتاتورية المقيتة، على حد وصفه.

و أضاف الخياط خلال اتصال هاتفي مع مراسل مؤسسة "اتجاهات حرة" قائلاً: "لا يستغرب البعض حين أقول أنني انتصرت للديمقراطية التي نشأت في العراق بعد عام 2003 ، على الرغم من كل التطبيقات السيئة و نماذج الفساد التي راحت تنخر في جسد الدولة الفتية، إلا أننا نستطيع أن نغير تلك الوجوه بإرادتنا الحرة، من خلال شيء اسمه صندوق الاقتراع و الذي تفتقر إليه معظم الدكتاتوريات العربية و إن وجد فهو صوري".

موضحاً "أن هذا هو السبب الرئيس الذي دفع تلك المنظمات المدفوعة الأجر من قبل الحكومات العربية، لتبني منتظر الزيدي و التجوال به في البلدان و كأنه بطل قومي، و ما عدا ذلك إذا كانت رمية حذاء الزيدي موجهة ضد بوش و إجرامه بحق العراقيين، فهذا بوش قد رحل و ولّى، و الآن هناك رئيس آخر منتخب اسمه أوباما على رأس الإدارة الأمريكية"، مؤكداً بالقول "أن السبب الرئيس كما هو واضح و جلي يتمثل في الترويج و التشجيع لعودة الدكتاتورية إلى العراق و إفشال المشروع الديمقراطي الذي اقلق الحكومات العربية التي تسيطر على شعوبها بوسائل شتى تتأرجح بين الترغيب و الترهيب".

و كشف الخياط للمرة الأولى بأنه تلقى تهديدات جاءت عبر بريده الالكتروني، فور رميه الحذاء بوجه الزيدي، تتوعده بالاقتصاص من قبل قوى امتنع عن تسميتها لمراسل "اتجاهات حرة".

لكنه أفاد "بأنه قام بتحريك شكوى جزائية ضد أولئك و ضد من قام بضربه أو حرض عليه، عند الجهات المختصة في العاصمة الفرنسية باريس و انه شخصياً لم يهتم بتلك التهديدات و لن يخافها"، مبيّناً "أن الحكومة الفرنسية جادة بمتابعة الموضوع، فهي تتمتع الآن بعلاقات متينة مع الحكومة العراقية الجديدة و حريصة على تنمية تلك العلاقات و عدم التأثير سلبياً عليها من قبل المتصدين في المياه العكرة و المناصرين لعودة الدكتاتورية، خاصة أن الحدث و واقعة رمي الحذاء كانت في نادي الصحافة العربية الممول من قبل وزارة الخارجية الفرنسية هو و راديو "مونت كارلو" و يمثل إلى حد كبير وجهة نظر الحكومة الفرنسية"، مستدركاً "أنني لا أتهم الحكومة الفرنسية بالترويج للدكتاتورية، فهي من أولى الجمهوريات الديمقراطية الرائدة في العالم، لكنني أوجه الاتهام إلى القائمين على إدارة الندوة و الذين قدموا الدعوة إلى منتظر الزيدي للحضور إلى باريس باعتباره بطلاً، لكن واقع الحال يؤكد عكس ذلك و أن أولئك يعدون العدة لعودة الدكتاتورية في العراق و كثير منهم مدفوعين من قبل دوائر لها أجندات واضحة المواقف ضد التغيير الذي حصل في العراق".

و عن العرض الذي تقدم به رئيس منظمة مصرية لشراء حذاء الخياط بمبلغ "100" ألف جنيه مصري فضلاً عن دعوته لإقامة العديد من الندوات في القاهرة، أوضح الصحفي سيف الخياط لـ "اتجاهات حرة" قائلاً: " بالنسبة للحذاء يستطيعون الحصول عليه في مزابل باريس لان هذا مكانه الطبيعي، و بالنسبة لي ارفض أن أكون سلعة تباع و تشترى و الذين يقومون بتلك العروض يؤسسون لثقافة لا نقبل بها و لا نؤمن بها و يريدون أن يفرغوا الموضوع من محتواه من حيث كانوا يشعرون أو لا يشعرون".

كما كشف عن نية عدد من الصحفيين لرمي الزيدي بالأحذية، قائلاً "لقد اتصل بي الكثير من الصحفيين العراقيين المقيمين في عدد من العواصم الأوربية، و أكدوا بأنهم سيفعلون الشيء ذاته في حالة إذا ما جاء الزيدي إلى تلك الدول الغربية يتبجح بضربة حذاء أساءت إلى الصحافة و إلى مبدأ الضيافة العربية و إلى التجاوز في حضرة رئيس وزراء عراقي منتخب، فضلاً عن أن الموضوع أصبح من الماضي و فقد بريقه".

و ختم الخياط حديثه إلى مراسل "اتجاهات حرة" قائلاً "إن عشيرة الزيدي من أعرق العشائر العراقية و الوطنية التي لن ترضى أن تقوم جهات مشبوهة باستغلال منتظر الزيدي و جعله رأس حربة لتمرير أجندات أنصار الدكتاتورية ضد التجربة الديمقراطية في العراق".



* المصدر: اتجاهات حرة

www.itjahathurra.com


Opinions