الدليمي: التوافق ترحب بقرارات مؤتمري شرم الشيخ ونجاحها مرهون بالحكومة
06/05/2007بغداد-أصوات العراق/
قال رئيس جبهة التوافق العراقية الدكتور عدنان الدليمي، اليوم الاحد، ان الجبهة ترحب بقرارات مؤتمري شرم الشيخ اللذين عقدا يومي الخميس والجمعة الماضيين بمصر، وان نجاحهما بات "مرهونا بالحكومة العراقية".
وأضاف الدليمي في مؤتمر صحفي عقده ببغداد اليوم ان مقررات مؤتمري شرم الشيخ طالبت الحكومة العراقية العمل من اجل "احداث توازن حقيقي في المؤسسات الحكومية.. فضلا عن عدم تهميش اي طرف في العملية السياسية."
وكانت مقررات مؤتمري شرم الشيخ اللذين عقدا في الثالث والرابع من شهر ايار مارس الجاري في مدينة شرم الشيخ المصرية طالبت الحكومة العراقية العمل من اجل احداث توازن في العملية السياسية.. اضافة الى حل المليشيات.
وأوضح الدليمي "اننا سعداء بهذه المقررات وندعمها؛ لكنه استدرك "الأمر متعلق بالحكومة وليس بنا.. لننتظر ونر هل ستلتزم الحكومة بهذه القرارات؟."
ووصف الدليمي هذه القرارات بأنها تساعد "في الاسهام بشكل فاعل في احلال الأمن والاستقرار في العراق في حال تطبيقها."
وحذر الدليمي من انتشار المظاهر المسلحة في بغداد، على الرغم من استمرار قيام الحكومة بتنفيذ خطة أمن بغداد (فرض القانون) التي بدأت في منتصف شهر شباط فبراير الماضي.
وتابع ان جبهة التوافق اعلنت تاييدها للخطة الأمنية في بغداد منذ بداياتها؛ ولكنها سرعان ما تحولت (العملية) الى "سيف مسلط على رقاب اهل السنة."
وأشار الى انه شهدت في اليومين الماضيين مناطق (حي العامل والبياع والمنصور) ببغداد نزوح الكثير من العوائل الى مناطق أكثر أمنا.. فضلا عن مهاجمة المساجد وقتل الكثير من المواطنين في هذه المناطق.
وكانت قذيفتا هاون سقطتا على مجمع لإسالة الماء غربي بغداد يوم الجمعة الماضي، فيما قام مسلحون بتفجير مسجد يقع وسط المنطقة يوم الاربعاء الماضي عن طريق تفجيره بالعبوات الناسفة.
كما قتل تسعة أشخاص جميعهم من عائلة واحدة برصاص مسلحين وسط ضاحية البياع غربي بغداد أول أمس الخميس.
وأوضح مصدر أمني لـ(أصوات العراق) أمس أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين مدنيتين اقتحموا منزل إحدى العوائل الساكنة في ضاحية البياع غربي بغداد عصر الخميس وقتلوا جميع أفراد العائلة وانسحبوا إلى مكان مجهول.
يذكر أنه يوجد في حي البياع خليط من السنة والشيعة.
وفي سؤال بخصوص احتمالية انسحاب جبهة التوافق العراقية من حكومة المالكي، قال الدليمي ان "قائمة التوافق لن تنسحب من العملية السياسية (البرلمان) اطلاقا..لاننا شاركنا في العملية عن قناعة من أجل بناء عراق موحد يخلو من التحكم الطائفي."
وأضاف ان وجودنا في حكومة المالكي مازال "ضعيفا ومهمشا."
وتحتفظ جبهة التوافق العراقية (سنية)، ثالث أكبر كتلة في البرلمان، بـ(44 مقعدا) من أصل 275.
وتمتلك الجبهة خمس حقائب وزارية في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.. فضلا عن منصب نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي.