الرئيس طالباني يستقبل وزير خارجية ألمانية الاتحادية غيدو فيسترفيله وعددا من أعضاء البرلمان الألماني
04/12/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
أكد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني أن للعراق علاقات تاريخية عميقة الجذور مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، وأن الوقت قد حان لتوطيد وتوسيع هذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية.
جاء ذلك خلال استقبال فخامته في قصر السلام ببغداد 4-12-2010، وفدا ألمانيا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية غيدو فيسترفيله، ضم أعضاء البرلمان الألماني الممثلين لعدد من الأحزاب الألمانية الرئيسة يرافقهم السفير الألماني لدى العراق كرستيان بيرغر، ورحب بهم فخامته متمنيا أن تتمخض هذه الزيارة عن خطوات ملموسة في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وعلى الصعد كافة.
وأشار فخامته إلى رغبة العراق في الاستفادة من التجربة الألمانية في النظام الاتحادي والخصخصة، حيث ان العراق مقبل على النهوض والاستثمار ويحتاج إلى التكنولوجيا والخبرات الأجنبية لا سيما الألمانية منها.
واستعرض الرئيس طالباني للوزير الألماني المراحل الدستورية لتشكيل الحكومة، مؤكدا أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة شراكة وطنية تمثل كل الطيف العراقي من دون تهميش أو إقصاء لأحد، موضحاً أنه بتشكيل هذه الحكومة سيبدأ العمل نحو تثبيت الأمن والاستقرار والازدهار في كل أرجاء العراق.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني، سلط الرئيس طالباني الضوء على الإنجازات الأمنية المتحققة خلال الفترة السابقة، موضحاً :"إن الإرهابيين الآن ليس لهم مأوى في العراق"، مشيراً إلى الحملات الناجحة للأجهزة الأمنية العراقية في كشف ومطاردة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها، وأضاف فخامته :"إن الإرهابيين يستهدفون نسيج المجتمع العراقي وكانوا يحاولون زرع الفتنة بين أطياف المجتمع، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل نتيجة تلاحم أبناء الشعب".
وفيما يخص الهجمات الإرهابية الأخيرة على المسيحيين العراقيين أشار الرئيس طالباني إلى أن تلك الهجمات لا تمس المسيحيين فقط بل كل العراقيين لأن المسيحيين هم أبناء البلد الأصلاء وشاركوا في بناء الحضارة والثقافة العراقية قديماً حديثاً وكنائسهم موجودة في العراق منذ 1350 سنة وهدم النظام الصدامي في اقليم كردستان 136 كنيسة منها، مؤكداً أن المسيحيين لعبوا دوراً مهماً في الحركات الوطنية الديمقراطية في العراق لذا اتخذنا كل الإجراءات اللازمة لتوفير المناخ المناسب لهم في بلدهم والحيلولة دون هجرتهم إلى الخارج".
من جانبه شكر وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله الرئيس طالباني على حسن وكرم الضيافة وتوضيحات فخامته القيمة حول المشهد والصورة الحقيقية للعراق، مؤكداً أن زيارة الوفد كانت ناجحة جداً وأن بلاده تسعى لبذل جهود مكثفة لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية مع العراق، مشيراً إلى أن جمهورية ألمانيا الاتحادية تسعى لأن تكون شريكاً قوياً للعراق وعلى المدى الطويل.
وأضاف الوزير الألماني أن بلاده على أتم الاستعداد لتقديم كل الخدمات والخبرات التي يحتاجها العراق خصوصاً في نقل تجاربها في النظام الاتحادي والخصخصة، مشيراً إلى أهمية إقامة علاقات في مجال التعليم لا سيما في اختصاص التعليم المهني.
وتمنى الوزير فيسترفيله أن توسع الحكومة الجديدة علاقاتها مع ألمانيا وأن تتحسن الأوضاع في العراق نحو استقرار سياسي وأمني مما يوفر الأرضية المناسبة لتقوية تلك العلاقات وتطويرها.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.