Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الرسائل الدخانية لأبواب المجلس الشعبي المفتوحة في طريق المؤتمر الثاني !!

cesarhermez@yahoo.com

الهنود الحمر هم السكان الأصليون للقارة الأمريكية قبل غزو الأوربيين لها و الإستيلاء عليها. وكان لهؤلاء الهنود الحمر عاداتهم و تقاليدهم الغريبة .وكان من عادة الهنود الحمر أن يقوم عدد منهم المشهورون بالحكمة و رجاحة العقل بالبقاء لعدة أيام دون أكل أو شرب في بقعة منعزلة من الصحراء، و هم يرتدون أثوابا مزركشة، و يأخذون في القيام بالطقوس حسب معتقداتهم، التي تشمل التلويح بالرماح التي يعلوها الريش الملون و إشعال النيران في حزم الخشب و التحكم في الدخان المتصاعد ليمثل رسالة إلى الفضاء .خلال هذه الفترة يدعي الهنود الحمر أنهم شاهدوا "رؤى" غريبة عن المستقبل و الشخص الذي يمكنه مشاهدة العديد من هذه الرؤى يطلق عليه "رجل الشفاء". و هكذا يعمل كطبيب لشفاء المرضى أو يقوم بممارسة الطقوس عند وفاة أحد الأشخاص.اليوم سكان العراق الاصليون في عصر السرعة ووسائل الاتصالات التي جعلت العالم قريةصغيرة,لديهم طرقهم الخاصة في بث رسائلهم الدخانية المدروسة بصورة جيدة جداً وفق منهج معد مسبقاً مع من يقف في الخطوط الخلفية او وراء الكواليس على الرغم من ايماننا بقدرات من هم بالساحة ,بدء العد التنازلي لانعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ولنسير في بعض الخطوات الفعلية في طريق انعقاده مع بعض الرسائل الدخانية التي انطلقت الى السماء من ارض الاباء والاجداد .

اول الرسائل الدخانية في طريق انعقاد المؤتمر الثاني بدات على لسان رئيس المجلس الشعبي الاخ جميل زيتو بتاريخ 11-08-2009 بالمذكرة المرفوعة الى الاستاذ اياد السامرائي رئيس مجلس النواب العراقي,(للاطلاع الرابط الاول ادناه) طالب فيها البرلمان بتخصيص كوتا خاصة بشعبنا في البرلمان القادم بواقع 15 مقعدا في حال كان العراق دائرة انتخابية واحدة,وهو امر جيد مدروس وعلمي حسب بعض الارقام لتمثيلنا بالصورة الصحيحة برفع سقف المطالبة برقم التمثيل وهو 15 لانه سيحصل بعدها شد وجذب وسنحصل بالختام الى الحد المطلوب للتمثيل الفعلي .. ان الاخ زيتو والاخوة الاخرين يعرفون تمام المعرفة ان الرقم 15 لن يحصل مطلقا ! ولن يبصر النور ! في خضم الصراع السياسي على الساحة العراقية بين الكتل الرئيسة التي تمثل المكونات الرئيسية الاخرى, والدليل على ذلك هو ماينقله لنا الاخ يونادم كنا اليوم بان ممثلي الكتل السياسية شبه متفقين على تخصيص خمسة مقاعد للمسيحين. ,ولنكمل تصريح الاخ جميل زيتو لعنكاوا كوم ”اما اهدافنا معلومة للجميع، ولانستثني أي حزب يعمل من اجل التسوية الموحدة والحكم الذاتي لشعبنا، وأن كل من يؤمن بهذه المطالب، فإن أبوابنا مفتوحة له". هذه العبارة ماهي الى تكملة لسياسة المجلس في الاقصاء والتهميش وهي نظرة تعالي وتكبر على بقية الاخوة الاخرين و تكملة لمواصلة النهج التكبري الاستعلائي الذي بدى واضحا بعدم حضور ممثلي قائمة المجلس الموقر في فترة انتخابات اقليم كوردستان للندوة الجماهرية التي اقامها موقع عنكاوا كوم .,لقد وضع الاخ زيتو شرطين اساسين للانضمام الى التحالف معهم وهو ”التسوية الموحدة والحكم الذاتي” (في الخبر وردت كلمة التسوية) هل كلمة تسوية مقصود بها تسمية موحدة ؟؟فالذي لايؤمن بذلك فالباب مسدود امامه.لكن ماذا عن الذي لايؤمن بالتسمية الموحدة ويؤمن بالحكم الذاتي والعكس صحيح ؟؟الباب ايضا مسدود امامه .

هذا هو الجزء المنظور من هذه الرسالة الدخانية الاولى في طريق انعقاد المؤتمر في جذب الانظار اما الجزء غير المنظور فهو اننا نحن من يمثل شعبنا ونطالب دائما بحقه وندافع عنه ,ما هي الا تحسين صورة المجلس امام شعبنا والرأي العام مما سيكون له رصيد جيد في الانتخابات المقبلة . امـر اخر يؤكد ان المؤتمر الثاني ماهو الا تظاهرة انتخابية للتعريف بالمجلس الشعبي على غرار مايحصل اليوم من اعلان لتحالفات سياسية وائتلافات لكيانات سياسية اخرى ,هو التوقيت لانعقاد هذا المؤتمر الذي اتمنى له النجاح والموفقية في الشهر 11( تشرين الثاني) حسب ماجاء على لسان نائب اللجنة التحضيرية لانعقاد المؤتمر في ندوة له في قرية القوش حيث اشار الى هذا الموعد لانه تنتظرنا انتخابات برلمانية في الشهر الاول للسنة المقبلة .

وقبل الانتقال الى رسالة اخرى لابد ان اتوقف قليلا مع كاتباً عزيزاً هلهل وزغرد لعبارة الابواب المفتوحة في مقال له انهاه بالعبارة الاتية ” وفي كل الاحوال ابواب المجلس الشعبي كانت وستبقى مشرعة ومفتوحة لكل تنظيمات شعبنا القومية وبدون شروط وقيود وحدود لانه خيمة الشعب والامة” ... فلو قرات عزيزي الكاتب عبارة الاخ زيتو بصورة جيدة فستقرئها بالطريقة الاتية ابوابنا مسدودة امام تنظيمات شعبنا الا اذا قبلت شرطين اساسين التسمية القطارية الهجينة والاخر الحكم الذاتي الذي هو حبر على ورق لانعرف اية تفاصيل علمية عنه فكيف تكتب بدون شروط وقيود وحدود ؟؟؟

لننتقل الى رسالة دخانية اخرى المتمثلة بتحركات اللجنة التحضيرية على ارض الواقع بقرع ابواب تنظيمات شعبنا الاخرى الغير منظوية تحت الخيمة او المظلة والتي هي في حقيقتها تحسين صورة المجلس وتبيضها في ان تلقى استحساناً في نفوس ابنائنا لان هذه الزيارات في الحقيقة كانت شكلية لا اكثر لم يتلقى اي من المجلس القومي الكلداني او زوعا الحركة الديمقراطية الاشورية او حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني اية دعوة جدية صادقة للمشاركة الفعلية بانء يكون لهم ممثلين في اللجنة التحضيرية, الا فكيف تقراء هذه الزيارات أهي دعوة ان يكونوا حاضرين كأعضاء شرف او ضيوف شرف ام هي دعوة حضور ومشاركة فعلية ؟؟؟ أقدموا دعوة الى هذه التنظيمات القومية ان يكون لهم ممثلين في لجنة صياغة البيان الختامي للمؤتمر ؟؟ أقـُدِمت لهم اقتراحات بأن يقوموا باعداد دراسات علمية منهم لكي تدرس وتطبق في المؤتمر الثاني ؟؟؟ فأن كل الزيارات التي قامت بها اللجنة التحضيرية بعد ان تـٌعرف بأسماء الوفد ومن استقبلهم اختتمت بديباجة جاهزة لكل زيارة معدة مسبقاً غامضة تفقد المصداقية والشفافية في التعامل وهذا هو نموذج لتلك الديباجة المتشابهة لتلك الزيارات ... ”وتم خلال اللقاء مناقشة القضايا والامور المتعلقة بالمؤتمر الشعبي الثاني اضافة الى بعض الامور التي تخص حقوق شعبنا القومية ، واكد الوفد ضرورة ان يكون لأحزاب ومؤسسات شعبنا القومية موقع في المؤتمر داعين )المجلس القومي الكلداني,الحركة الديمقراطية الاشورية,الاتحاد الديمقراطي الكلداني ...الخ) الى المشاركة في المؤتمر، وقد اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات بين الجانبين” وهنا اؤكد ان هناك المئات من الاسئلة والاستفسارات على هكذا ديباجة غامضة والتي توَلـّد للمتلقي الشكوك على انها مقصودة ولغاية في نفس المجلس الموقر .

لابد ان اذكر ماقد نشره الاخ د.حكمت حكيم في 2-10-2009 من نظرة واقعية وموضوعية في مقاله الموسوم (ناقوس الخطر يدق في سماء العراق، علينا تحديد الاولويات قبل فوات الاوان) )للاطلاع الرابط الثاني ادناه (وقرأة النقطة الثالثة الخاصة بمسؤولية المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري أليست دراسة مهمة ,واقعية, ومحورية لأقامة المؤتمر الثاني اذا تواجدت الرغبة فعلاً في مشاركة فعلية لجميع الاطراف وان يكون لها موقعاً فاعلاً وليس شرفياً في المؤتمر .

اذا تمت مشاركة تنظيماتنا الكلدانية في هذا المؤتمر فلابد ان يكون هناك سياق عمل لعودة المياه الى مجاريها وان تندرج قوميتنا الكلدانية في دستور اقليم كوردستان فما زالت عبارة رئيس اقليم كوردستان الاستاذ مسعود بارزاني في 15-07-2009 خلال لقائه شخصيات دينية وسياسية للكدان والاشوريين في اربيل قائمة عندما قال ” نحن لا نريد ان نتدخل في هذا المجال عليكم ان تحددوا عنوانا او هوية بالاتفاق بينكم ونحن نحترم آراءكم ولا نريد ان نحدد هويتكم وأما الصيغة التي جاءت في الدستور فبإمكانكم تعديلها لكن بالاتفاق لأنه حق مشروع لكم وانتم اخوة لنا.
واقترح بارزاني بهذا الخصوص على المسيحيين عقد مؤتمر موسع بعد الانتخابات مبدياً استعداده لرعاية المؤتمر وتحمل تكاليفه”

ان مؤتمر المجلس الشعبي الثاني ليس هو المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس مسعود بارزاني , لكن يمكن ان يكون محطة للاتفاق وتعديل فقرة الدستور التي تخصنا أليس كذلك ؟؟

من بين اسماء وصور وفود ,زيارات,لقاءات واجتماعات اللجنة التحضيرية يتواجد الاخ ممثل المجلس الشعبي في المانيا والاخ ممثل المجلس الشعبي في السويد, أليسوا من” الاخوة الذين ينعمون ببعدهم عن معاناة شعبهم اما وهم على تلة الامان” أليس من الاجدر ان يشارك الاخوة الذين تمت زيارتهم وهم من الشعب المعاني وله مسؤوليات ومشارك في الساحة السياسية وتدعوهم للمشاركة في المؤتمر الثاني بصورة فعلية ؟؟ لكن يبدو ان المثل الشعبي القائل (جحا اولى بلحم ثوره ) هو الارجح!!

ان هذه الطريقة التي تجرى لأعداد المؤتمر الثاني تعطي رسالة واضحة وهي الدعاية والتظاهرة الانتخابية المؤطرة بأطارات تدغدغ عواطف واحاسيس ابناء شعبنا .

واحدة من النقاط الخمسة التي وضعتها اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشعبي الثاني لتقديم الدراسات لتستلمها عن طريق البريد الالكتروني هو الخطاب السياسي والعمل القومي المشترك وهو الامر الجيد والاساسي في وضعها في طليعة النقاط لانها هي النقطة المحورية في مسيرتنا وحتى ان الاستفتاء الذي تجريه قناة عشتار الفضائية حول اولويات المؤتمر الثاني تشيرالى نسبة عالية لنقطة الوحدة بين جميع المكونات السياسية لابناء شعبنا ..سَتُحل جميع خلافات العائلة الواحدة اذا تمت الوحدة الحقيقة التي تحفظ خصوصية المكونات الاساسية الثلاثة وليس وحدة الذوبان واختراع امور دخيلة على واقعنا ,ليس وحدة الاقصاء والتهميش !!.

الأن عيوننا جميعاً بدات تتجه الى مكان وتاريخ انعقاد المؤتمر الثاني الذي هو بمثابة الفرصة الاخيرة أو مؤتمر القشة التي نتشبث بها فأما ان تنجينا وتخرجنا الى بر الامان او لاسامح الله ستكون تلك التي تقسم ظهر البعير ..

ستكون عيوننا محدقة صوب مدخنة قبة المؤتمر الثاني الى ان ينبعث منها دخان أبيض بقرأة البيان الختامي كعلامة توافق لأبناء شعبنا بعد العديد من الرسائل الدخانية السوداء المبعوثة الى الفضاء.

الاجواء لانعقاد المؤتمر الثاني كلها جيدة ليست كتلك الاجواء والممارسات التي زامنت انعقاد مؤتمر المجلس القومي الكلداني الثاني!! وعن ممارسات انعقاد مؤتمر اتحاد الكتاب السريان!! فالجميع قلباً وقالباً مع اخوتنا في المجلس الشعبي في مؤتمره الثاني متمنين لهم ولنا كل التوفيق .

الرابط الاول

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,347363.0.html

الرابط الثاني

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,352434.0.html

Opinions