Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الرياضيات والشورجة والحكم الذاتي

Sabti_kallo@hotmail.com
من يتخلى عن حريته خوفا على أمنه، لا يستحق حرية ولا يستحق أمناً
" بنيامين فرانكلين "

تنوعت المصادر وتنوعت التقديرات وتنوعت التصريحات وكذلك الاحتمالات حول عدد السكان العراقيين من " الكلدان الاشورين السريان " ولم نوفق بالحصول على احصائيات رسمية ودقيقة بل تكهنات من هنا وهناك بان العدد في كافة انحاء العراق شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ماعدا محافظات " السليمانية واربيل ودهوك " وباستخدام كافة انواع التقنية في الرياضيات القديمة والحديثة والعمليات الحسابية ، وتحصيل الحاصل طرق سمعنا همسا وجهارا يقدر بحوالي 600 الف شخصا !!
ونستخدم احدى العمليات الحسابية وهي الطرح ونقوم بطرح 50 بالمائة افتراضا بان مجموع الذين لا يحق لهم الاقتراع قانونا من الاطفال وتحت السن القانوني للاقتراع فيكون الباقي 300 الف شخصا بالتمام والكمال وفي " عين الحسود عود " وكما يقول الاشقاء المصريين " خمسة وخميسة في عين الحسود "
مهلا عزيزي القارئ الكريم لازالت هناك اركان العمليات الحسابية متوفرة لنحصل على ارقام جديدة و" تازة " و " بالباكيت " ليبقى لنا 300 الف شخص يحق لهم حق الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، ولكن توقفنا عندما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بان نسبة المقترعين كان 51 بالمائة اي ان 153 الف شخص شارك بالانتخابات من مجموع ابناء شعبنا ولكن حسب الاخصائيات المعلنة والمتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية بان مجموع الاصوات الذين ادلوا باصواتهم لقوائم " الكلدان الاشورين السريان " هو 30754 ، والان لنترك جانبا الات الحاسبة وجدول الضرب ونحسب كما يقولون " حساب عرب " او " حساب شورجة " ونطرح الرقم اعلاه من 153 الف فيكون الرقم هو 122246 وهو عدد الاشخاص الذين لم يختاروا تلك القوائم ! وكما يعلم القارئ الكريم نحن لا نقرا الممحي ولا المستور المخفي تحت القبب ولا نستعين بفتاح الفال ولا بالشيخ الفلاني ولا بجارتنا ام ستوري المعروفة بقارئة الفنجان بل من خلال الارقام والواقع المؤلم ، فهناك البعض لم تغمس اصابعهم في قارورة الحبر البنفسجي الانتخابي واغلقوا ابواب مساكنهم وعلقوا على بابهم المثل الشعبي " الباب اللي يجيك منه ريح سدره واستريح " والبعض الاخر تجمعوا منذ الصباح الباكر مع احبائهم حول صحون " الباجلا بالدهن " والبعض تجمع حول " جدر الباجة " الدسمة او " الدولمة " الحامظة والبعض هرول الى " غاس الجادة " او " الدواسة " ليجلب صحن " القشفي " والاخرون جلبوا " السماور " من " البيتونة " و" خدروا " الشاي واحتسوا منه اقداحا مع الكعك والبقصم بالسمس وتذكروا كاكة حمة وزوجته " كولناز " وابنهم " سردار " عندما حلوا ضيوفا عندهم في بغداد الجديدة في اواسط السبعينات ومعهم هذا السماور الجميل كهدية وذكرى ، والبعض الاخر اعتبر هذا اليوم عطلة للتزاور و" لمة حبايب " والاخرون اختاروا قوائم عراقية اخرى وادلوا باصواتهم .
والان لنترك الحاسبة فوق المنضدة و" بحساب الشورجة " نحصل على الرقم الرقم 18094 وهو العدد الذي صوت لقائمة " عشتار" في كافة انحاء العراق و" ابصموا " بالعشرة لمشروع الحكم الذاتي واللاهثون خلفه وبعد الفوز " المبين " تبادلوا التهاني والتبريكات وجها لوجه او هاتفيا او عبر البريد الالكتروني واقاموا الاحتفالات ووزعوا " الشربات " والماكولات كما اقاموا حلقات من الدبكات الفلكلورية والرقص " الشعبي " ودعوا الناس لهذه الاحتفالات مستخدمين انواع متطورة من مكبرات الصوت كما استخدموها في بعض مدن سهل نينوى وبصوت يشق عباب السماء كما فعلوا قبل الانتخابات مهددين ، اما انتخاب " عشتار " او بدون حراسات و تصبح المدن ساحة للارهاب والقتل والتفخيخ ويتم غزوها من المحتلين والمتربصين من " المصالوة " !! ومبشرين بالحكم الذاتي التابع الذي اصبح قاب قوسين او ادنى من" الولادة " وليس على الجماهير سوى التهيئ لاحتفالات ضخمة يحضرها المسؤولين والشخصيات والوجهاء والنخبة المخملية في المناطق التي يتواجد فيها ابناء شعبنا والمناطق المتنازع عليها !! والمناطق المحررة من براثن العراق !!
نحن لا نستهين باي فرد من ابناء شعبنا ومهما كان اختياره ولا نستهين بهذا الرقم وغيره ، سواء كان اقل او اكثر ، ولكن الرقم " 18094 " هو الناقوس الذي يوقض المهرولون باتجاه المشروع التابع ويكون لهم درسا وعبر وان يدونوا هذا الرقم بخط عريض وبارز فوق مكاتبهم المؤجرة " ببلاش " لفترة وجيزة !!
كما يعلم الجميع بان المجلس " الشعبي " بزعامة وزير مالية كردستان العراق هو الراعي لمشروع الحكم الذاتي التابع وكلنا يعلم بان هذا " المجلس الشعبي " بذل جهودا كبيرة في استقطاب البعض للانظمام تحت مظلة قائمة " عشتار " تمنيا باسم القناة التابعة " عشتار " ودعوة الناخبين للتصويت لها بكل الطرق سواء كانت عن طريق الهبات او المكرمات او المكافئات اوالبطانيات واكياس الحلويات او الترهيب بقطع الارزاق من " الحراسات " كما حدث في مظاهرات دهوك سابقا او كما حدث في بلدة تلسقف بالرغم من البيان الركيك الذي صدر من شقيق وزير المالية باسم مكتب شؤون المسيحيين !!
ان الانتخابات الاخيرة اسقطت ورقة التوت من هؤلاء وانكشفت عورتهم وان احتفالاتهم ما هي الا نمودج لاحتفالات العهد السابق التي كانت تجري باوامر من النظام بعد كل نكسة او نكبة تحل به .
على المجلس " الشعبي " ان يرفع " اليافطة " المعلقة فوق الرؤوس وهي " المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لصاحبه الحزب الديمقراطي الكردستاني " وليعيد حساباته وما سببه للتشرذم الذي اصاب شعبنا منذ الاستلاء عليه و لابد للمجلس استخدام كافة انواع الرياضيات لاستخراج النسبة المئوية للرقم 18094 من عدد ابناء شعبنا !! وبالرغم من ذلك نحترمه وننحني له لاختيارته لاننا نعلم الظروف والاسباب التي ادت بالذهاب الى صناديق الاقتراع وهذه الاسباب لابد ان تزال ويبقى سهل نينوى لاهله كما العراق لشعبه من الشمال الى الجنوب .
على المجلس ان يلغي شعاره " أنا ومن بعدي الطوفان " و ليعلم بان شعبنا اعلنها اليوم كما الامس وسوف يعلنها غدا بانه جزء لا يتجزا من العراق وليس جزءا من كردستان لان كردستان جزء من العراق .



Opinions