Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

السنة الطقسية في كنيسة المشرق الكلدانية

مع بداية تأسيس الكنيسة المقدسة ومنذ عهد الرسل، كانت الطقوس مقتصرة على تلاوة بعض المزامير أو الصلوات أو التراتيل، يؤلفها المؤمنون ويتلونها عند اجتماعاتهم الدينية للصلاة في الكنيسة أو البيوت، وهذا ما يؤكده بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنتس " إذن أيها الأخوة إنكم متى اجتمعتم ولكل واحد منكم مزمور أو تعليم أو وحي أو لسان أو ترجمة فاصنعوا كل شيء للبنيان " كو 1 (14:26). وكانت هذه العادة جارية في كل كنائس العالم، ولم تكن جميع الكنائس تستعمل نفس الترتيب في تلاوة الطقوس، كذلك لم تكن الطقوس موحدة في جميع مراكز كنيسة المشرق في القرون الأربعة الأولى.

وأول مجمع لكنيسة المشرق بحث في توحيد طقوسها هو مجمع الجاثليق مار إسحق [1] المنعقد في ساليق وقطيسفون [2] سنة 410 م. وقد ترأس هذا المجمع الجاثليق مار إسحق وإلى جانبه موفد كنيسة الغرب مار ماروثا أسقف ميافرقين [3]، بالإضافة إلى خمسة وثلاثون مسؤولاً كنسياً، يمثلون مطارنة وأساقفة أهم الأبرشيات الكنسية المشرقية. وجاء في القانون الثالث عشر من قوانين المجمع المذكور تحت عنوان ( في النظم والقوانين الواجبة للخدمة والأسرار المقدسة وأعياد مخلصنا المجيدة ) :

" لقد علمتنا كذلك خدمة الأسقفين إسحق وماروثا، بعد أن رأيناهما كلنا وهما يخدمان في كنيسة ساليق، بأن نخدم نحن أيضاً مثلهما منذ الآن فصاعداً. فعلى الشمامسة أن ينادوا في كل مدينة على هذا النحو، وأن يقرأوا الكتب هكذا، ويقربوا القربان الطاهر والمقدس على مذبح واحد في جميع الكنائس. ولا تكن بيننا فيما بعد العادة القديمة بأن يقرب القربان في البيوت، وأن نصنع معاً عيد دنح مخلصنا المجيد، ويوم انبعاثه العظيم، كما يعلمنا به المطران رئيس الأساقفة جاثليق ساليق وقطيسفون. ومن يتجاسر أن يصنع وحده في كنيسته وشعبه، عيد الميلاد العظيم، وصوم الأربعين، ويوم الفصح الكبير، فإنه يبتعد عن تقليد كنيسة الغرب والشرق، فينبذ بلا رحمة من خدمة الكنيسة كرجل ضار، ولن يكون له شفاء " . [4]

نستنتج من هذا القانون أن ترتيب الطقوس لم يكن واحداً قبل هذا المجمع، وقد شدد آباء الكنيسة من خلال هذا القانون تمسكهم واهتمامهم على أداءها برونق ونمط واحد في جميع مراكز كنيسة المشرق.

وفي منتصف الجيل السابع رتب هذا الطقس بهمة وفطنة البطريرك إيشوعياب الحديابي [5] وبمساعدة الراهب عنانيشوع [6]، ونظمه بإتقان وإحكام شديدين، وحتم على جميع مراكز كنيسة المشرق للسير بموجبه دون تغير.

وقد تم هذا العمل الكبير في الدير الأعلى [7] قرب مدينة الموصل على ضفة نهر دجلة. وقد رتب السنة الطقسية على حياة المخلص ودعاها " مذبرانوثا " [8]، وقسمها إلى سوابيع [9] معروفة، بحيث تبدأ السنة الطقسية في الأحد الأول من سابوع البشارة، وتنتهي في الأحد الرابع من تقديس البيعة، وقسمها على الشكل التالي:

أولاً_ سابوع سوبارا ( زمن البشارة ): يتكون من أربعة آحاد تسبق عيد الميلاد المجيد. فالأحد الأول يشير إلى بشارة الملاك جبرائيل لزكريا وإليشباع البارين بميلاد يوحنا المعمدان.

والأحد الثاني يشير إلى بشارة الملاك جبرائيل لمريم العذراء بميلاد المخلص، وفي هذا الأحد تحتفل كنيسة المشرق بعيد البشارة.

والأحد الثالث يشير إلى بشارة العالم بمولد يوحنا المعمدان.

والأحد الرابع يشير إلى بشارة مار يوسف البتول، وفي هذا الأحد تحتفل كنيسة المشرق بعيد مار يوسف البتول.

ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذا السابوع تدور حول جميع الرموز التي سبقت مجيء المخلص والنبوات وانتظار الأمم لهذا الحدث الهام، وأعداد المؤمنين لهذه الذكرى الخلاصية. إنها فترة بداية تحقيق الوعد الإلهي بإرسال المخلص للبشر، هذا الوعد الذي كرره الله لشعبه بواسطة الأنبياء لأجيال عديدة.

بعد هذه الآحاد الأربعة يحتفل بعيد الميلاد المجيد، وعيد تهنئة العذراء، وتذكار [10] قتل أطفال بيت لحم. ويلي عيد الميلاد أحد أول بعد الميلاد، وأحياناً يليه أحد ثاني، وفيه يحتفل بعيد تقدمة يسوع إلى الهيكل حسب طقس كنيسة المشر ق.

ويوم الجمعة [11] الأولى بعد الميلاد يحتفل بتذكار مار يعقوب أخي الرب.

وكانت كنيسة المشرق تحتفل بثلاثية صوم تعرف بـ باعوثا دمار زيعا " صوم باعوثة مار زيعا [12] " ويعرف اسم هذا القديس بين العامة بـ مار زيا، تبدأ هذه الثلاثية يوم الاثنين الذي يلي الأحد الثاني من الميلاد، وقد ترك هذا الصوم مع الزمن.

ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول ميلاد المخلص وختانته، وسجود الرعاة والمجوس له، وتقدمته إلى الهيكل وهربه إلى مصر، بالإضافة إلى تهنئة العذراء وقتل أطفال بيت لحم، وهنا تنتهي حياة المخلص الطفولية التي قضاها في الناصرة.

ثانياً_ سابوع دنحا ( زمن العماد و الظهور الإلهي ): الدنح لفظة بالكلدانية تعني الظهور والإشراق والاعتلان، وتعبر عن المعنى اللاهوتي الحقيقي لعيد اعتماد الرب يسوع في الأردن على يد يوحنا المعمدان، وبدء ظهوره للعالم، واعتلان سر الثالوث الأقدس وفيض الروح القدس.

يتكون هذا السابوع من سبعة آحاد وأحياناً ثمانية، وأحياناً أقل من سبعة آحاد، تمتد من عيد الدنح حتى الصوم الكبير. ويتغير ترتيب التذكارات الواقعة في هذا السابوع بحسب عدد أيام الجمعة الواقعة فيه كل سنة طقسية، والمتغيرات في هذا الترتيب مثبتة في طقس الحوذرة. [13]

ففي يوم الجمعة الأولى من سابوع الدنح يحتفل بتذكار مار يوحنا المعمدان.

وفي يوم الجمعة الثانية يحتفل بتذكار مار بطرس ومار بولس.

وفي يوم الجمعة الثالثة يحتفل بتذكار الإنجيليين الأربعة.

وفي يوم الجمعة الرابعة يحتفل بتذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء ورئيس الشمامسة.

وفي يوم الجمعة الخامسة يحتفل بتذكار الملافنة اليونان.

وفي يوم الجمعة السادسة يحتفل بتذكار الملافنة المشرقيين الكلدان.

وفي يوم الجمعة السابعة يحتفل بتذكار القديس الخصوصي " الشفيع المحلي ". وفي يوم الجمعة الثامنة يحتفل بتذكار الأربعين شهيداً. [14]

وفي يوم الجمعة التاسعة يحتفل بتذكار الموتى المؤمنين.

ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول كرازة يوحنا للشعب اليهودي بقرب ظهور المخلص ومعموديته لهم لمغفرة خطاياهم، استعداداً لمعمودية المخلص في نهر الأردن، لافتتاح باب السماء الذي أغلق بوجه البشرية بسبب خطيئة أبوينا الأولين أدم وحواء، من خلال صوت الآب من السماء الذي يدعو يسوع أبناً ومخلصاً، لتبدأ كرازته العلنية وإسنادها بالفعل والقول والأمثال والأعاجيب.

وضمن سابوع الدنح يحتفل بـ باعوثا دْنينوايِيْ " صوم نينوى "، يبدأ بيوم الأثنين السابق لثلاثة أسابيع من بدء الصوم الكبير. يمتد صوم نينوى لثلاثة أيام متتالية إقتداء بالأعمال التوبوية التي قام بها أهل نينوى أيام يونان النبي [15]، وتقام خلالها صلوات مسهبة مستمدة من الكتب المقدسة وترانيم الملفان [16] مار أفرام النصيبيني [17] والملفان مار نرساي النوهدري [18]، وينقطع فيها المؤمنين عن اللحوم والدسم، ويقومون بشعائر التوبة على غرار ما فعل أسلافهم كما ذكر سفر يونان النبي، ويتهافتون على الكنائس للمشاركة في الصلوات والقداس الإلهي.

وكانت كنيسة المشرق تحتفل سابقاً بثلاثية صوم تعرف بـ باعوثا دبثولاثا " صوم باعوثة العذارى " ، وقد نظم هذا الصوم بعد أن طلب الأمير عبد الملك ابن مروان [19] من مسيحيي الحيرة [20] بعض الفتيات المسيحيات لإدخالهن في حرمه. فاجتمع المؤمنين في الكنيسة لمدة ثلاثة أيام وقضوها بالصوم والصلاة، وبعد ثلاثة أيام توفي الأمير عبد الملك. تبدأ هذه الثلاثية يوم الاثنين الذي يلي عيد الدنح، وقد ترك هذا الصوم مع الزمن.

ثالثاً_ سابوع صوما ( زمن الصوم ): [21] يتكون من سبعة آحاد، ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول خروج المخلص إلى البرية، وصومه فيها أربعين يوماً وأربعين ليلة، ودعوة المؤمنين للتوبة والرجوع عن الخطايا والآثام، فلا يكون صومهم عن الطعام فقط، بل أيضاً عن الأعمال الشريرة، لأن الابتعاد عنها يقربنا من الله أبينا، ويمتاز هذا الزمن بصلوات إضافية مطولة ذات ألحان شجية.

ففي الأحد الرابع من الصوم يحتفل بموسم الطاهرة في الموصل.

وفي الأحد الخامس يحتفل بموسم دير مار كيوركيس بعويرا في الموصل.

وفي الأحد السادس يحتفل بتذكار مار ميخائيل رفيق الملائكة.

أما يوم الجمعة السادسة فتدعى جمعة لعازر، يحتفل فيها تذكاراً لإقامة يسوع لعازر من القبر.

وكما أن المخلص بعدما قضى ثلاث سنيه الأخيرة في الكرازة والتعليم والإرشاد وإجراء العجائب، وقبل أن يسلم إلى الموت دخل أورشليم دخولاً ملوكياً، ورمزاً لدخول يسوع إلى أورشليم يحتفل في الأحد السابع بعيد الشعانين، الذي تسحر ألحانه الشجية ألباب المؤمنين، ويطرب لها قلوب الأطفال.

ويختم سابوع الصوم بأسبوع الحَشا " الآلام "، فيوم الخميس هو خميس الفصح المقدس، ذكرى تأسيس يسوع لسر القربان المقدس " الأفخارستيا "، وهو عيد الكهنوت، وفيه يحتفل بتكريس الميرون والزيوت المقدسة من قبل الأساقفة. كذلك يحتفل بغسل أرجل التلاميذ. ثم يعقبه فرض المسكة " رتبة إلقاء القبض على يسوع " وتدعى " السهرة " إذ تقام ليلة الجمعة العظيمة عملاً بقول المخلص لتلاميذه: اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في التجربة.

أما يوم الجمعة العظيمة أو جمعة الصلبوت فيحتفل برتبة صلب يسوع وموته على الصليب ودفنه.

ويختم الأسبوع العظيم بسبت النور، ويدعى طقسياً السبت الكبير. ويتميز هذا الأسبوع بصلوات ورتب متميزة، تطبع في القلوب آثاراً عميقة، ومع ختام سابوع الصوم تنتهي حياة يسوع البشرية على الأرض.

رابعاً_ سابوع قيامتا ( زمن القيامة ): يتكون من سبعة آحاد، ستة منها لزمن القيامة، والسابع يدعى الأحد بعد الصعود.

تستهل احتفالات القيامة بصلاة عشية العيد يمنح أثناءها سر العماد للموعوظين، ويحتفل برتبة الغفران للتائبين، ثم تليها سهرة القيامة، وصباح عيد القيامة المجيدة، يحتفل فيه مع شروق الشمس باكراً عملاً بقول الإنجيلي مرقس: " وبكرن جداً في أول الأسبوع وأتين القبر وقد طلعت الشمس "، يسبق القداس الإلهي الاحتفال بتلاوة تعليم القيامة الشيق، يليه تطواف بترانيم هدفها التركيز على قيامة المسيح والصليب الظافر والممجد.

وفي يوم الأربعاء الأول يحتفل بتذكار مار إيثالاها.

وفي يوم الجمعة الأولى يحتفل بتذكار جميع الشهداء المعترفين.

ويسمى الأسبوع الأول من القيامة طقسياً أسبوع الأسابيع أي أعظم الأسابيع، ويحتفل فيه يومياً بقداس احتفالي يمتاز باحتفالات خاصة للمعمدين الجدد.

أما الأحد الثاني ويدعى الأحد الجديد، وفيه يحتفل بتذكار مار يوحنا الكمولي، ومار ماما ومار سابا الشهيدين.

أما يوم الاثنين الذي يليه يحتفل بتذكار مار أوراها المادي.

وفي يوم الجمعة الثانية يحتفل بتذكار مار فنحاس الشهيد.

وفي يوم السبت الثاني يحتفل بتذكار مار خوداوي.

وفي الأحد الثالث يحتفل بتذكار مار يونان الغريب.

ويوم الاثنين الذي يلي الأحد الثالث يحتفل بتذكار الربان هرمزد.

ويوم الجمعة الثالثة يحتفل بتذكار مطارنة أربيل القديسين.

ويوم الجمعة الرابعة يحتفل بتذكار مار سركيس ومار باكوس.

والأحد الخامس يحتفل بتذكار مار أدي الرسول.

والجمعة الخامسة يحتفل بتذكار الشهيدة شيرين.

أما يوم الخميس وهو اليوم الأربعون بعد القيامة يحتفل بعيد الصعود " سولاقا "، إذ أن المخلص بعد أن قضى أربعين يوماً من بعد قيامته، صعد إلى السماء وجلس عن يمين الله الآب. وفي عشية عيد الصعود يخرج المصلون أثناء صلاة المساء من داخل الهيكل إلى فناء الكنيسة، حيث يقيمون الصلوات الطقسية والقسم الأول من القداس أي رتبة كلام الله في " بيث صلوثا " [22] أي بيت الصلاة بسبب شدة حرارة الصيف.

ويوم الجمعة السادسة يحتفل بتذكار مار بولا.

ويوم الجمعة السابعة يحتفل بتذكار مار آحا ومار يوحنا.

ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول حياة المخلص المجيدة، وقيامته من القبر منتصراً على الموت والخطيئة، ثم ظهوراته المجيدة لتلاميذه، وتخويله إياهم السلطة الكهنوتية الكاملة، وصعوده إلى السماء. فالقيامة هي اكتمال الخلاص والتدبير الإلهي وهي بداية إيماننا وانطلاقته، وظهورات المسيح القائم من بين الأموات للرسل هو قوة لإيمانهم وفيض لفرحهم لأنهم عاينوا الرب الذي غلب الخطيئة والموت، وقام حياً ممجداً.

وتذكاراً لصعود الرب إلى السماء، دعي الأحد السابع الأحد الذي يلي الصعود، رمزاً إلى مكوث الرسل في علية صهيون منتظرين حلول الروح القدس.

خامساً_ سابوع شليحي ( زمن الرسل ): يتكون من سبعة آحاد. الأحد الأول هو عيد العنصرة " البنطقسطي " [23] حلول الروح القدس " البارقليط " [24] على الرسل في علية صهيون، وامتلائهم من مواهبه السماوية السبعة بعدما كانوا أميين. ويمثل الأحد الأول من سابوع الرسل مدخلاً لصوم الرسل، والذي يمتد خمسين يوماً، والهدف منه تذكير المؤمنين بجدية الحياة المسيحية بعد فترة أفراح واحتفالات القيامة المجيدة.

وفي يوم الجمعة الأولى من سابوع الرسل يحتفل بتذكار جمعة الذهب " ذكرى الأعجوبة الأولى التي صنعها الرسل " .

والأحد الثاني يحتفل بعيد الثالوث الأقدس.

ويوم الخميس الثاني يحتفل بعيد الجسد.

ويوم الجمعة الثانية يحتفل بتذكار القديسين أقليمس وايرينأوس.

ويوم الجمعة الثالثة يحتفل بعيد قلب يسوع، وأيضاً يحتفل بتذكار القديس أثناسيوس.

ويوم الجمعة الرابعة يحتفل بتذكار الشهيدة فبرونيا النصيبنية.

ويوم الجمعة الخامسة يحتفل بتذكار القديس داماسوس بابا روما.

ويوم الجمعة السادسة يحتفل بتذكار القديس غريغور الشهيد.

ويوم الجمعة السابعة يحتفل بتذكار الاثنين والسبعين تلميذاً.

ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول تحقق الوعد الإلهي بحلول الروح القدس على الرسل، ليبقى معهم إلى منتهى الدهر. ومن ثم انطلاقهم إلى جميع أقطار العالم لإعلان البشرى لجميع الشعوب، ورغم الإضطهادات والصعوبات استطاعوا أن يؤسسوا جماعات مسيحية في جميع أقطار المعمورة.

سادساً_ سابوع قيطا ( زمن الصيف ): يتكون من سبعة آحاد، ويرمز إلى الأجيال والدهور التي عقبت كرازة الرسل وخلفائهم، ومحاربة الشيطان والعالم للكنيسة، واقتبال الأمم المتنوعة الإيمان الحي على مختلف طبقاتهم، ونبذهم روح الوثنية، لهذا دعي هذا السابوع أيضاً بسابوع " حَليلينْ " أي " اغسلني " ، دلالة على حث المؤمنين على التوبة.

فالأحد الأول هو أحد نوسرديل " عيد الله وتذكار الاثني عشر رسولاً ".

وفي يوم الجمعة الأولى يحتفل بتذكار مار يعقوب النصيبيني.

وفي يوم الجمعة الثانية يحتفل بتذكار مار ماري رسول المشرق.

وفي يوم الجمعة الخامسة يحتفل بتذكار الشهيدة شموني وأولادها السبعة. [25]

وفي يوم الجمعة السادسة يحتفل بتذكار جاثليق المشرق مار شمعون برصباعي الشهيد.

وفي الجمعة السابعة يحتفل بتذكار مار قرداغ الشهيد.

ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول الصعوبات التي تواجه الكنيسة على الأرض، فعلى أبنائها أن يشقوا طريقهم إلى الخلاص بالإيمان والتوبة، ووجوب التزام القناعة وعدم الانسياق وراء الماديات، لأنه موسم الحصاد الذي يحمل الفرح لأناس كانوا في أكثرهم مزارعين وأصحاب مهن وحرف، وهم ينتظرون الثراء في هذا الفصل من السنة.

سابعاً_ سابوع إليا ودصليوا ( زمن إيليا والصليب ): وهما سابوع متداخل يتكون من سبعة آحاد. ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول مجيء إيليا النبي في أخر الأزمنة، فكما أنه بعد انقضاء الدهور وتبشير المسكونة بالإنجيل، وقبل الانتهاء يظهر المسيح الدجال كما تنبأ المخلص ويغوي الشعوب بتعاليمه الفاسدة حتى المؤمنين منهم. فحينئذ يظهر إيليا النبي للشهادة ويحاربه هو وأتباعه، وهكذا يكون انتهاء الدهور. حينئذ تظهر علامة أبن البشر من السماء، لهذا ألحق بسابوع إيليا سابوع الصليب تذكاراً للصليب المقدس الذي به سوف يدين العالم الدينونة العامة. ويضم سابوع إيليا صياماً يدوم أربعين يوماً، الهدف منه أعداد المؤمنين لعودة يسوع المظفرة والدينونة الأخيرة.

ففي يوم الجمعة الأولى من إيليا يحتفل بتذكار جثالقة المشرق الشهداء.

وفي يوم الجمعة الثانية يحتفل بتذكار مار عبدا الأسقف الشهيد.

وفي الجمعة الثالثة يحتفل بتذكار مار فوسي الشهيد.

وبعد الاحتفال بعيد الصليب يحتفل في يوم الجمعة الأولى من الصليب بتذكار الملك قسطنطين وأمه الملكة هيلانة.

وفي يوم الأحد الأول من الصليب يحتفل بعيد العذراء مريم أم الأحزان.

وفي يوم الجمعة الثانية يحتفل بتذكار مار يعقوب المقطع.

وفي يوم الجمعة السابعة من إيليا يحتفل بتذكار مار إيليا النبي.

ويشير سابوع إيليا ومن بعده سابوع موسى إلى حادثة تجلي الرب يسوع على الجبل محاطاً بالنبيين إيليا وموسى، لأن هذا العيد يرمز إلى عودة يسوع في آخر الأزمان بصحبة صليبه الظافر علامة النصر الحاسم على الشر، ويعتقد أن إيليا النبي سيسبق عودة يسوع هذه ليحارب أبن الهلاك ويفضح أضاليله.

ثامناً _ سابوع موشي ( زمن موسى ): يتكون من أحد واحد أو أكثر حسب مدار السنة الطقسية.

ويحتفل في يوم الأربعاء الأول بتذكار مار إيليا الحيري. ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول مجيء المسيح المفاجئ، للإعداد لدخول الكنيسة إلى الملكوت، ويتسم هذا الزمن بطابع تربوي.

ويحتفل في يوم الجمعة الثانية بتذكار مار أنطونيوس ورفاقه الرهبان.

تاسعاً _ سابوع قوداش عيتا ( تقديس البيعة ): يتكون من أربعة آحاد وبها تختم السنة الطقسية. ومحور الصلوات الطقسية والقراءات في هذه الفترة تدور حول الصليب الذي كان علامة الاحتقار والهوان، أضحى علامة الانتصار والخلاص للذين آمنوا به، فبعد أن يجلس الختن السماوي على عرش مجده يدين الأشرار بعذاب أبدي، ويأخذ معه عروسته الكنيسة المقدسة المكونة من الأبرار والقديسين والشهداء والمعترفين والرهبان وكافة المؤمنين، ويصعدها معه ليبلغها إلى الخدر السماوي الذي أعده بصليبه وموته وقيامته الظافرة. فالكنيسة التي عاشت صعوبات الحياة الأرضية، تصل أخر المطاف إلى ميناء القداسة، لأن الروح القدس معها إلى منتهى الدهر، فهي الآن أهلة لتكون عروسة المسيح العفيفة، الذي يقبلها في خدره السماوي، ويكللها بالحياة الأبدية في ملكوته البهي.

ويطلق كتاب الفرض على زمن تقديس البيعة اسم " معلثا " أي الدخول، لأن المصلون يدخلون خلال صلاة مساء الأحد الأول من تقديس البيعة، من فناء الكنيسة إلى داخلها بسبب قرب موسم الشتاء، حيث كانوا يقيمون الصلوات الفرضية ورتبة كلام الله أثناء أشهر الصيف.

ويدعى الأحد الأول " حوداثا " أي التجديد، ويرمز إلى ذكرى تجديد هيكل أورشليم.

ويحتفل في يوم الجمعة الأولى بتذكار مار أوجين مؤسس الحياة الرهبانية في المشرق.

ويحتفل في يوم الأحد الرابع والأخير بعيد يسوع الملك. وفي هذا العيد الذي يشير إلى يسوع الملك المنتصر تنتهي السنة الطقسية.

من خلال هذا العرض تعرفنا على الأعياد المتحولة في كنيسة المشرق الكلدانية، حسب مدار السنة الطقسية، التي نظمها ملافنتها القديسين بأسلوب منطقي، بحيث يحتفل بمراحل تدبير يسوع الخلاصي. وما بداية هذا المدار بزمن البشارة، وانتهائه بزمن تقديس البيعة، سوى تأكيد على حضور الرب في البشرية عبر الأجيال.







----------------------------------------------------

1_ الجاثليق مار إسحق: أصله من بلاد كشكر ويمت بصلة القربى إلى تومرصا. انتخب جاثليقاَ لكنيسة المشرق سنة 399 وهي السنة الأولى لحكم الملك يزجرد الأول. وفي عهد وبمساعدة مار ماروثا الميافرقيني عقد أول مجمع لكنيسة المشرق وذلك سنة 410. وتوفي بعد المجمع ودفن في المدائن. ويقول عنه ماري بن سليمان في كتابه المجدل: " كان الجاثليق إسحق زاهداً رحيماً يصنع المعجزات ".

2_ ساليق وقطيسفون: تقع على بعد 30 كم جنوب بغداد في مكان يدعى اليوم سلمان بك، وكانت ساليق عاصمة الملوك الساسانيين وتقع على الضفة اليمنى من نهر دجلة. وغالباً ما يقرن اسمها باسم قطيسفون الواقعة إزاءها على الضفة اليسرى. وكانت ساليق تسمى رسمياً " فيه أردشير " وتدعى أيضاً " ماحوزي ". وتسميها نصوص كنيسة المشرق " مذيناثا "، وأطلق عليها العرب اسم " المدائن ". وفي ساليق أسس كرسي كنيسة المشرق، وفيها كان كرسي الجاثليق إلى جانب الكنيسة الأولى " كوخي ".

3_ مار ماروثا أسقف ميافرقين: كان والده حاكم مقاطعة سوفيتا قرب آمد. بعد أن نال قسطاً وافراً من العلم مارس مهنة الطب. في بداية القرن الخامس رسم مطراناً على ميافرقين. استدعاه الملك الساساني بزجرد ليعالج ابنته من مرض عضال كانت تعاني منه، وقد أفلح في معالجتها ونالت الشفاء. واستطاع أن يعقد معاهدة صلح بين المملكتين الفارسية والبيزنطية. ويعود له الفضل في استمالة الملك يزجرد للاعتراف بمسيحي مملكته، فأعطاهم حرية ممارسة طقوسهم وتشييد كنائسهم. وسمح لهم بعقد مجمع كنسي، فعقد في مدينة ساليق وقطيسفون سنة 410 بحضور الجاثليق مار اسحق وحضور المطران ماروثا الميافرقيني وأربعين أسقفاً من كنيسة المشرق. ويعتبر هذا المجمع الأول لكنيسة المشرق. توفي ماروثا سنة 420.

4_ مجامع كنيسة المشرق _ الأب يوسف حبي ص 71 .

5_ البطريرك إيشوعياب الحديابي: ولد في بلدة كوفلانا الواقعة في مقاطعة حدياب " أربيل " نحو سنة 580، ومنذ حداثته عكف على ارتشاف العلوم في مدرسة نصيبين، أقيم أسقفاً على نينوى، وبهذه الصفة رافق الجاثليق إيشوعياب الثاني الجدالي سنة 630 في الوفد الذي أرسلته الملكة بوران ابنة كسرى الثاني إلى هرقل ملك الروم، حيث التقوا معه في مدينة حلب وعقدوا اتفاقية صلح بين المملكتين الفارسية والرومانية، وبموجب هذا الصلح أعاد الفرس خشبة الصليب المقدس الذي كان بحوزتهم. ثم أقيم مطراناً على حدياب حتى انتخب جاثليقاً لكنيسة المشرق سنة 649، وظل يشغل هذا المنصب إلى أن وافته المنية سنة 659. كان إيشوعياب كاتباً موهوباً وإدارياً حازماً ومدافعاً غيوراً عن مصالح كنيسته .

6_ الراهب عنانيشوع: ولد في مقاطعة حدياب، وكان له أخ يدعى إيشوعياب، فذهب كلاهما إلى مدرسة نصيبين ليتعلما هناك وكان رفيقهما في الدراسة إيشوعياب الحديابي، ثم ترهبا في دير إيزلا الكبير. وزار عنانيشوع الأراضي المقدسة وصعيد مصر. ويقول توما المرجي صاحب كتاب الرؤساء: " انتدب إيشوعياب الحديابي لمعاونته في تنظيم الطقوس عنانيشوع الراهب ". ويذكر أن عنانيشوع هو مؤلف ومنظم النسخة الثانية لكتاب فردوس الآباء. وكان عالماً في الطقوس والموسيقى.

7_ الدير الأعلى: ويعرف أيضاً باسم دير مار كوريال ومار أبراهام. يقع الدير في الشمال الشرقي من مدينة الموصل داخل الأسوار المندرسة، ملاصقاً للقلعة العليا والمعروفة باسم باشطابية وهي كلمة تركية تعني القلعة العليا. ولا شك أن الدير كان عامراً سنة 650 إذ كان يعيش فيه البطريرك إيشوعياب الثالث الحديابي. وقد اشتهر الدير بمدرسته التي عرفت باسم " أم الفضائل ". وقد قال فيه الشابشتي في كتابه الديارت: " هذا الدير بالموصل يطل على دجلة والعروب، وهو دير كبير عامر، يضرب به المثل في رقة الهواء وحسن المستشرف. ويقال أنه ليس للنصارى دير مثله لما في من أناجيلهم ومتعبداتهم، وفيه قلايات كثيرة لرهبانه ".

واشتهر الدير بأعياده خاصة عيد الشعانين الذي كان يحتفل به في الدير بأبهة وفخامة. وقد قال الشاعر الثرواني في احتفالات الدير بالشعانين:

اســـقني الراح صباحا قــهوة صهباء راحا

واصطبح في الدير الأعلى في الشعانين اصطباحا

إن لــم يصطحبها اليوم لـــــم يلق نجاحا

ثم قلدني مــن الزيتون والخوص وشـــاحا

فـي الشعانين وإن لاقيت فـــي ذلك افتضاحا

عـظم الإعلام والرهبان والصـــلب الملاحا

واجعـل البيعة والقصور جميعاً مســـتراحا

8_ " مذبرانوثا " لفظة بالكلدانية تعني التدبير، ويقصد بها التدبير الخلاصي، وتعني مجموع أعمال الله وحياة يسوع وأعماله من أجل خلاص البشر.

9 _ سوابيع جمع سابوع لفظة مشتقة من كلمة " شوعا " وتعني بالكلدانية سبعة، أطلقت على أزمنة طقسية لمدار السنة، وقد قسمت السنة الطقسية إلى سبعة أزمنة، ويحتوي كل زمن مبدئياً سبعة أسابيع. وأضيف في مقدمة السنة الطقسية زمن البشارة ويضم أربعة أسابيع بالإضافة إلى أسبوعين للميلاد، وختم بزمن تقديس البيعة ويضم أربعة أسابيع.

10_ تذكار: " دوخرانا " لفظة بالكلدانية تعني تذكار، وهو يوم مخصص لذكرى ملافنة وقديسين وشهداء برزوا في خدمة الكنيسة والنفوس، ويخصص هذا اليوم للصلوات الفرضية بموجب الطقوس الكنسية، تمجيداً لأعمالهم الصالحة وفضائلهم السامية. وقديماً كان الاحتفال بتذكار قتل أطفال بيت لحم في الأحد الأول بعد عيد الميلاد.

11_ جعل منظمي مدار السنة الطقسية تذكار القديسين أيام الجمعة، لأن قديسي كنيسة المشرق كانوا أغلبهم من الشهداء الذين شاركوا المسيح في آلامه الخلاصية. وكما أن يسوع رفع على الصليب يوم الجمعة، لذلك وضعت هذه التذكارات في هذا اليوم المجيد. علماً أن كنيسة المشرق أطلق عليها كنيسة الشهداء بسبب ما قدمته من أعداد كبيرة من الشهداء عبر العصور في سبيل الإيمان.

12_ مار زيعا: ولد في فلسطين بداية القرن الرابع، والده يدعى شمعون ووالدته هيلانة. أسمياه زيعا وتعني " الخوف " وقاما بتربيته على البر والصلاح. رسم كاهناً في أورشليم ولشدة محبته للحياة الرهبانية جاء إلى بلاد المشرق، وسكن في مغارة في جبل جهران شمال غربي مدينة عقرة، ومكث في المغارة أربعين سنة غارقاً في التأمل والصلاة ليل نهار. وبعد حياة مديدة توفي في منطقة جيلو.

13_ " الحوذرة " لفظة بالكلدانية تعني المدار، ويقصد بها مدار السنة الطقسية.

14 _ يحتفل بتذكار الأربعين شهيداً في يوم الجمعة الثامنة من سابوع الدنح في حال كان السابوع مؤلف من تسعة جمع، أما إذا كان السابوع أقل من ذلك فيحتفل فيه يوم 9 آذار.

15_ النبي يونان: يونان هو الصيغة الآرامية للاسم العبراني " يونة " وتعني " الحمامة، ويونان بن أمتاي من سبط زبولون عبراني من القرن الخامس قبل الميلاد، وهو من أهالي جت حافر على بعد ثلاثة أميال من الناصرة. روت التوراة أنه طرح في البحر وابتلعه الحوت، ثم قذفه إلى البر بعد ثلاثة أيام. فرحل إلى نينوى وهناك دعا أهلها إلى التوبة.

16_ " ملفان " ، لفظة بالكلدانية تعني معلم في الكنيسة.

17_ مار أفرام النصيبيني: ولد في نصيبين في بداية الجيل الرابع. تتلمذ لمار يعقوب النصيبيني فأقامه معلماً في المدرسة التي فتحها في نصيبين. ظل عاكفاً على التعليم فيها 38 سنة، ثم رحل إلى الرها، وفتح فيها مدرسة لبني جلدته عوض مدرسة نصيبين المنحلة عرفت بمدرسة الفرس. دبر هذه المدرسة حتى وفاته سنة 373 ودفن في الرها. أعلنه البابا بندكتس الخامس عشر ملفاناً للكنيسة الجامعة سنة 1920. كتب نحو ثلاثة ملايين بيت شعر، وله مؤلفات كتابية ولاهوتية وجدلية ونسكية وليتورجية.

18_ الملفان نرساي: ولد في معلثايا قرب دهوك شمال العراق سنة 399. دخل دير مار ماري قرب الجزيرة العمرية، ثم درس في مدرسة الرها، اختير مديراً لها فدبرها 20 سنة. ثم رحل إلى نصيبين حيث أعاد فتح مدرستها الشهيرة وأدارها مدة أربعين سنة. توفي في نصيبين سنة 503 ودفن فيها. ويعتبر من أشهر ملافنة كنيسة المشرق، وقد لقب بكنارة الروح القدس، ولسان المشرق، وشاعر الديانة المسيحية، وملفان الملافنة.

19_ عبد الملك بن مروان: هو خامس الخلفاء الأمويين ( 685_ 705 ) يعد المؤسس الثاني للدولة الأموية، إذ أنقذها من الأخطار ودفع بحدودها شرقاً وغرباً، وأعاد العراق إلى حظيرة الدولة بقضائه على مصعب بن الزبير. وفي عهده بدأت حركة تعريب الدواوين بإحلال اللغة العربية محل لغات أهل البلاد المفتوحة.

20_ الحيرة: كلمة كلدانية تعني المعسكر. ينسب بناءها إلى الملك نبوخذنصر، موقعها بين مدينتي النجف والكوفة. أضحت قاعدة الملوك اللخميين، أهلها من مسيحيي كنيسة المشرق، ومنهم الشاعر عدي بن زيد. وكان ثلث سكان من المدينة من العباد، وهو قوم من المسيحيين انفردوا من الناس في قصور ابتنوها لأنفسهم ظاهر الحيرة. وبعد تنصر العائلة المالكة أقامت هند أم الملك عمرو ديراً في المدينة. ويقال أن الحيرة كانت تضم 21 ديراً. وفيها عقد أباء كنيسة المشرق مجمع مار داديشوع سنة 4245. ودفن فيها 6 جثالقة. فتحها خالد بن الوليد سنة 633، بعدها أخذت بالانحطاط تدريجياً.

21_ الصوم الكبير ويدعى الصوم الأربعيني، وكنيسة المشرق تصوم أربعين يوماً ضمن سابوع الصوم الذي يتألف من سبعة أسابيع، فأيام الآحاد ضمن هذه السوابيع لا يجوز الصوم فيها، لأن الأحد هو يوم قيامة الرب. فالصوم ضمن كل سابوع من سوابيع الصوم يبدأ من يوم الاثنين وينتهي يوم السبت.

22_ " بيث صلوثا " جملة بالكلدانية تعني بيت الصلاة ( مُصلى )، وهو عبارة عن معبد خاص في فناء الكنيسة (حوش الكنيسة) تتم فيه الصلوات الطقسية والقسم الأول من القداس، في الفترة الممتدة ما بين عشية عيد الصعود وعشية الأحد الأول من زمن تقديس البيعة، وذلك بسبب الحر الشديد في هذه الفترة.

23_ بنطاقوسطي لفظة يونانية تعني الخمسين، دلالة على يوم الخمسين من بعد قيامة الرب، وفيه حل الروح القدس على العذراء مريم والتلاميذ في علية صهيون. أما العنصرة فجاءت من الكلمة العبرية " عصرة " وتعني اجتماع أو احتفال، يحتفل به اليهود بذكرى ختام الخمسين الفصحي بعد عيد الفطير.

24_ بارقليط لفظة يونانية تعني المحامي أو المعزي أو المدافع أو المساند.

25_ يحتفل حالياً بتذكار الشهيدة شموني وأولادها السبعة في يوم الثلاثاء الأول من شهر أيار.
Opinions