الشعب الكلداني وقائمة الكلدان الموحدة 64 ( ألكوم الله )
Habeebtomi@yahoo.noفي المشهد السياسي لاقليم كوردستان يمكن وصف شعبنا الكلداني بأنه الأكثرية المعتدلة الصامتة بسبب الطوق الأعلامي الذي يعمل على تهميش صوته وعلى عمليات تكميم الأفوه وإحاطته بتعتيم اعلامي . كل ذلك من اجل التشويش على شعب يأمل ان يكون له وجود بين الموجودين رافعاً اسمه ومدافعاً عن هويته معتزاً ومفتخراً بها .
إن هذا الواقع قد ظهر بشكل جلي واضح حينما قررت فضائية عشتار غض الطرف عن مؤتمر المجلس القومي الكلداني الثاني الذي عقد في عنكاوا ، في حين كان يجب على هذه الفضائية ان تكون في مقدمة الفضائيات التي تنقل احداث المؤتمر ، لان الموضوع كان يخص هذه الفضائية اكثر من غيرها من الفضائيات التي غطت احداث هذا المؤتمر .
هذا اضافة الى تعمد معظم الأحزاب الآشورية الى عدم إرسال مندوبين عنهم لهذا المؤتمر ، بل اكثر من هذا فإن بعضها قد وضع العصا في دولاب سير المؤتمر لايقاف اعماله وإلغائه كلياً .
هذا غيض من فيض من العمليات التي تجري لايقاف عجلة تطور الفكر القومي الكلداني والعمل السياسي الكلداني في اقليم كوردستان وفي عموم العراق ، إن كان عن طريق تجفيف مصادر المساعدات المادية عن هذه التنظيمات او تقليلها بل ربما إلغائها .
وسط هذه الأجواء المشحونة والألغام المخبأة تعمل قائمة الكلدان الموحدة المرقمة 64 ولهذا قلت في العنوان ( الكوم الله : أتّوخون آلها ) .
لقد كان الشعب الكوردي يناضل وهو محاطاً بالأعداء من كل جانب ، لكن الثورة الكوردية كان لها صديقين ثابتين وهما الشعب الكوردي والجبل ، فأقول لقائمة الكلدان الموحدة 64 :
ألكم الله ( أتّوخون آلها ) ولكم الشعب الكلداني . هذا هو الواقع المحيط بهذه القائمة ، إذ ليس لهذه القائمة الأمكانيات المادية المتوفرة للاحزاب الآشورية التي تتمتع بحصة الأسد من المساعدات ، ولها ايضاً ماكنة اعلامية كبيرة ، فقائمة حزب الحركة الديمقراطية الآشورية لها فضائية آشور ولا اعتقد ان فضائية آشور تلجأ الى مغامرة فتنشر اعلاناً دعائياً لقائمة الكلدان الموحدة 64 .
وكذلك فضائية عشتار العائدة لحزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، لا يمكن ان ترتكب مثل هذا الخطأ المميت وتنشر اعلاناً دعائياً لقائمة الكلدان الموحدة 64 ويمكن لهاتان الفضائيات ان تنشرا دعاية لقائمة تعود للاحزاب الباكستانية او المدغشقرية او المكسيكية السريلانكية ، لكن لقائمة تعود لاحزاب كلدانية فذلك اقرب اليهم من نجوم الظهر . هذا هو واقعنا بصراحة ولا يمكن تغطيته وحجبه بحجج واهية لا تستند على ارض الواقع .
إن انبثاق قائمة الكلدان الموحدة 64 يعتبر نصر قومي كلداني . كنت في العراق وفي عنكاوا وفي مقر المجلس القومي الكلداني حينما يحضر الزملاء الكوادر الحزبية من المجلس القومي الكلداني وحزب اتحاد الديمقراطي الكلداني ، ورأيت كيف كانت تجري المفاوضات بين الطرفين بشكل اخوي وبنكرات ذات بعيداً عن سياسة تحقيق النصر على الآخر او بعقلية الغالب والمغلوب ، كانت الحوارات تجري بشكل ديمقراطي يراعي مصلحة الجميع دون استئثار طرف من الأطراف بالمكاسب او التفاوض بعقلية الحزب الكبير والصغير ، كانت تسود الديمقراطية والشفافية . هذا هو الواقع الذي لمسته امامي .
أجل ان الامكانيات المادية ضعيفة لهذه القائمة ولا يمكنها نشر دعاية مدفوعة الثمن لفضائيات عراقية لا بل ، وكما قال احد الزملاء بحيث لا يستطيعون توفير حتى لفة فلافل لمن يصوت لهم .
كما ان إمكانياتهم الأعلامية ضعيفة وضعيفة جداً وحتى المقالات التي نكتبها يجري حجبها عن موقع شعبنا إن كانت آشورية او كلدانية من التي تخشى سطوة هذه الأحزاب ، باستثناء موقع عنكاوا الذي يقف على مسافات متساوية من الجميع ، وكذلك بعض المواقع القليلة الأخرى . وبشكل عام فإن الأمكانيات الأعلامية لهذه القائمة " قائمة الكلدان الموحدة 64 " ضعيفة جداً كما اسلفت إذا ما قورنت بإمكانيات الأحزاب الآشورية المهيمنة على الثروة والأعلام والوظائف .
لكن هذه القائمة ، قائمة الكلدان الموحدة 64 لها ايمان بالشعب الكلداني وهي تقول لهذا الشعب :
هيا ننهض لقد حان وقت فرض الذات وإبراز الشخصية والأستقلالية والكرامة ، وحان موعد إيجاد موطئ قدم في الساحة السياسية العراقية وفي اقليم كوردستان ، إن الشعب الكلداني هو الخميرة العراقية الأصيلة وهو البعد الأجتماعي المحبوب بين كل اطياف الشعب العراقي الدينية والأثنية .
اجل لقد آن الأوان للشعب الكلداني ان ينهض لكي ينفض عنه غبار النسيان وإن يأخد مكانه في الخارطة السياسية العراقية وفي اقليم كوردستان وإن يعيد امجاد تاريخه المشرق في بناء العراق .
إن انتخابكم لقائمة الكلدان الموحدة 64 يعتبر إخلاص للهوية والأنتماء ومساهمة فعالة في إثبات الحقوق القومية لشعبنا الكلداني في اقليم كوردستان ووطننا العراقي العزيز .
حبيب تومي / اوسلو في 18 / 07 / 2009