Skip to main content
الصباح Facebook Twitter YouTube Telegram

الصباح" تقلِّب ملف التهميش في الرياضة النسوية

المصدر: جريدة الصباح

باقر أحمد عبد الحسين

ما زالت الرياضة النسوية العراقية تعاني من التهميش من قبل القائمين عليها، بسبب عدم توفيرهم لأبسط المتطلبات اللازمة وأن البعض منهم يقف حجر عثرة أمام تطورها، بل هناك من يتهم الإعلام بشقيه المرئي والمقروء بعدم تسليطه الضوء على هذه الملفات الشائكة، رغم وجود العديد من المواهب في جميع الألعاب التي تخص المرأة، “الصباح الرياضي” قلبت أوراق المشكلة لمعرفة أهم أسباب الإهمال والقيود المفروضة على المرأة الرياضية.

أول المتحدثين لنا كانت لاعبة منتخب ناشئي العراق بكرة الصالات حوراء هادي من محافظة بابل، إذ تقول “ لا يوجد أي دعم مادي من وزارة الشباب والرياضة ولا حتى من اتحاد الكرة على مدار السنوات السابقة بل ان الحكومة هي الأخرى غضت الطرف عن الرياضة النسوية في العراق”، مشيرة إلى أنها “ تعاني من أمور عديدة أبرزها غياب القاعات الرياضية داخل المحافظة التي تعيش فيها حيث تضطر الذهاب الى العاصمة بغداد للتدريب هناك علماً أن الكثير من التمارين تكون قبل المباريات وانطلاق البطولات «.

وأضافت “ لقد حقق منتخبنا النسوي بالصالات في العام الماضي بطولة غرب آسيا التي أقيمت في السعودية رغم قلة الامكانات وغيات المعسكرات التدريبية النموذجية “، داعية في الوقت نفسه “ وزارة الشباب والرياضة الى توفير البنى التحتية ووسائل النقل والتجهيزات الرياضية لهذه الشريحة المهمة في عجلة الرياضة «.

وأوضحت هادي أنها “ تعرضت لانتقادات كبيرة في بداية مشوارها بحكم عقلية مجتمعاتنا الشرقية السائدة والتي ترفض ممارسة المرأة لأي نوع من أنواع الرياضة لكن بحكم صبرها وإيمانها الشديد بموهبتها استطاعت الاستمرار والمضي قدما في حلمها وقد بدأ الشارع الرياضي ينظر إليها الان باحترام كبير».

ونفت اللاعبة “وجود الابتزاز والتحرش من قبل المدربين بخلاف ما يشاع”، مؤكدة ان “ المدربين هم في منزلة الآباء “، مستشهدة “ بدور مدربتها ندى ثامر صاحبة الفضل عليها وعلى الكثير من اللاعبات ولم تبخل على الفتيات بالنصائح الفنية والإرشادية والتوجيهية».

بدورها، شددت مديرة قسم الرياضة النسوية في وزارة الشباب والرياضة أنوار طارق على “ أهمية ان تمارس المرأة الرياضة بمختلف الفئات والأعمار لأنها تلعب دورا كبيرا في الصحة البدنية ومنها الوقاية من الأمراض وللتغلب على ضغوطات الحياة وتعزيز الثقة بالنفس «.

تروي طارق أنها “ قدمت في العام 2021 مشروعاً كان عنوانه (نحو ستراتيجية وطنية للارتقاء برياضة المرأة) وقد شمل محاور عديدة منها: الرياضة المدرسية، الرياضة الجامعية، رياضة الموهوبات، رياضة ذوي الإعاقة، الرياضة المجتمعية، التثقيف الإعلامي».

ونوهت بأن “ المشروع لم يدعم من قبل وزارتها التي لم تصرف عليه ديناراً واحداً او على اي نشاط نسوي ثانٍ “ مبينة انها” نفذت جانبا من مشروعها في أنشطة رياضية نسوية ولعدد من الفعاليات بجهد شخصي والاستعانة بالمنظمات الإنسانية والمتبرعين، وقد جذبت إليه العديد من الفتيات والنساء للمشاركة به «.

وختمت حديثها قائلة: إن “الرياضة النسوية في العراق تعاني من التهميش وأن أصحاب القرار يقفون عثرة أمام تطلعات حواء لافتقارهم للثقافة العالية بشأن اهمية هذا الدور، وخير دليل، تحويل قسم الرياضة النسوية في الوزارة الى شعبة بقسم آخر غير فعال”، مطالبة في الوقت نفسه” الإعلام بضرورة تسليط الضوء على هذهِ الرياضة النسوية ضمن برامجها 

وفقراتها «.

Opinions