Skip to main content
الطالباني يكشف عن لقاءات مباشرة بين الحكومة والمسلحي Facebook Twitter YouTube Telegram

الطالباني يكشف عن لقاءات مباشرة بين الحكومة والمسلحي

06/09/2006

بغداد - الصباح /
كشف الرئيس جلال الطالباني عن اتصالات يجريها مسلحون معه ومع رئيس الوزراء نوري المالكي في اطار مبادرة المصالحة، وقال في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكت التي وصلت الى بغداد امس: ان المبادرة تسير بخطوات متواصلة وان الاطراف السياسية قطعت شوطا طويلا فيها، كما انتقد الرئيس الطالباني وسائل الاعلام العربية بشأن الطريقة التي تناولت بها موضوع العلم العراقي.


وهذه هي المرة الاولى التي يصرح فيها الرئيس عن اتصالات مباشرة بينه او بين رئيس الوزراء مع المسلحين، اذ كانت التصريحات تلمح الى لقاءات غير مباشرة في الغالب. وقال الرئيس: ان المصالحة تسير بخطوات مستمرة ومتواصلة مشيرا الى ان الاطراف السياسية قطعت شوطا كبيرا في هذا الشأن بدءا من مرحلة ما قبل الانتخابات ومرورا بالاتفاق على البرنامج السياسي للحكومة والاتفاق على تشكيل المجلس السياسي للامن الوطني، وصولا الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومبادرة المصالحة التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي. ودعا الذين يحملون السلاح بصورة غير شرعية، من غير الصداميين والتكفيريين، الى التوقف عن القتال والانخراط في العملية السياسية، وكشف قائلا: (هناك اتصالات تقوم بها مجاميع مسلحة معي ومع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الى جانب اتصالاتهم مع القوات المتعددة الجنسيات بشأن المشاركة في المصالحة الوطنية).
ودعا الطالباني هذه المجاميع المسلحة الى ان تضع الخلافات جانبا وتسهم في العملية السياسية الجارية في البلاد، مبينا ان العراق سوف يبحث مسألة جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسيات عندما تكون القوات الامنية العراقية قادرة على حفظ الامن والاستقرار في العراق، معربا عن امله باحتمال وضع جدول زمني مع نهاية عام 2007 لرحيل القوات المتعددة الجنسيات في حال تحسن الاوضاع الامنية في البلاد. وقال: نحاول تجهيز قواتنا بالاسلحة والتجهيزات لمواجهة الارهاب موضحا انه في حال اصبح العنف قليلا في البلاد عندها لا نحتاج لبقاء القوات المتعددة الجنسيات في العراق. وانتقد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، وسائل الاعلام العربية في تناولها لمسألة العلم، التي اثيرت مؤخرا، وتصويرها على ان هناك حالة انزال للعلم العراقي في اقليم كردستان . موضحا ان المسألة لم تكن انزال علم بل رفع علم عراقي في كردستان. مبينا انه لم تكن هناك اعلام مرفوعة في الاقليم سوى اعلام الاحزاب، وقد قرر الاخ مسعود البارزاني انزال هذه الاعلام ورفع العلم العراقي، علم 14 تموز الذي يحظى بقبولنا ليحل محل أعلام الاحزاب كما دعا وسائل الاعلام العربية الى التركيز على الجوانب الايجابية في العراق لا سيما الاماكن التي فيها حياة ونقلها للعالم.
وجدد رئيس الجمهورية تأكيده ان العلم الحالي هو علم البعث، حيث قام صدام بالكتابة عليه بخط يده مبينا ان مجلس الحكم العراقي قد اتفق على استبدال هذا العلم باخر جديد، و لكن الحاكم المدني الاميركي بول بريمر رفضه حينها.
كما اشار الطالباني الى تمسك الكرد بالوحدة الوطنية العراقية، وتقديسهم للعلم مستشهدا بقول السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان بهذا الشان في المجلس الوطني الكردستاني حين قال: ان العلم الذي سيقرره مجلس النواب العراقي سنرفعه فوق هاماتنا لانه علم العراق وليس علم الفاشية والدكتاتورية مذكرا في الوقت نفسه بدور الاكراد في التقريب بين الاطراف السياسية العراقية وان الكرد ليسوا جزءا من المشكلة بل هم جزء من الحل. وكانت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت وصلت الى بغداد امس في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. وقالت بيكيت التي تقوم باول زيارة لها الى بغداد منذ تسلمها منصبها في شهر ايار الماضي: انها تنوي اجراء محادثات مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تتناول القضايا الامنية والاقتصادية . وقالت المسؤولة البريطانية في تصريح ادلت به لدى وصولها الى بغداد: نحن لا نقلل من شأن التحديات التي تواجهنا في المستقبل ولكن علينا ان نتذكر التقدم الذي احرزناه في الاشهر الـ12 الاخيرة حيث ساعدنا في تنصيب اول حكومة منتخبة ديمقراطيا في البلاد مع دستور صوت عليه الشعب العراقي. ومضت الى القول: لقد تمكنت هذه الحكومة من احراز بعض التقدم في الاشهر الثلاثة الماضية ولكن ما زال امامنا الكثير من العمل الشاق من اجل بناء مستقبل مستقر وآمن للعراق. وقالت: الوزيرة البريطانية في اشارة الى قيام لندن بتسليم الملف الامني في محافظة ذي قار الجنوبية للقوات العراقية: ستحذو محافظات اخرى حذو ذي قار عندما تصبح القوات العراقية اكثر قدرة على ضبط الامن فيها. وعقب استقبال الرئيس الطالباني جددت الوزيرة البريطانية تأييد حكومة بلادها للحكومة العراقية معربة عن استعداد بريطانيا للعمل مع جميع الاطراف العراقية لتحقيق الامن والازدهار في العراق. واشارت الى لقاءات اجرتها مع بعض السياسيين العراقيين البارزين في الحكومة، مؤكدة: لقد وجدت ان الجميع مصممون على بناء عراق افضل.
وتبادل الرئيس الطالباني مع وزيرة الخارجية البريطانية الاراء في الشأن العراقي وقال: لقد اكدنا للوزيرة البريطانية ضرورة اسناد حكومة المالكي التي هي حكومة الوحدة الوطنية والانقاذ الوطني، وضرورة مواصلة دعم المملكة المتحدة للعراق في جميع المجالات وشكرنا جلالة الملكة لمساهمتها في تحرير العراق معربين عن اسفنا لسقوط ضحايا بريطانيين في العراق. Opinions