Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العثور على 50 جثة في بغداد وبوش يلتقي بالحكيم

04/12/2006

رويترز/
قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية يوم الاثنين ان الشرطة عثرت على نحو 50 جثة بها أعيرة نارية في بغداد على مدار الاربع والعشرين ساعة الماضية وذلك بعد يوم من اعلان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أن الازمة العراقية أسوأ من الحرب الاهلية.

وحولت فرق القتل الطائفي العاصمة العراقية الى ساحة للقتل وكان الكثير من الجثث موثوقة الايدي وبها اثار تعذيب.

وأعلن الجيش الامريكي يوم الاثنين ان أحد أفراد مشاة البحرية الامريكية قتل وفقد ثلاثة عسكريين بعدما هبطت طائرة هليكوبتر بحرية أمريكية من طراز سي نايت وعليها 16 شخصا اضطراريا فوق الماء في غرب العراق يوم الاحد.

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الامريكي جورج بوش أحد أهم قيادات الاغلبية الشيعية وهو عبد العزيز الحكيم الذي ينفي بشدة الاتهامات بأن أنصاره من بين هؤلاء الذين ينفذون الاغتيالات.

ويعتبر بعض المحللين اجتماع الحكيم مع بوش في البيت الابيض مؤشرا على الخوض بمزيد من التعمق في السياسة العراقية في اطار سعي واشنطن للتوصل الى استراتيجية جديدة تحقق الاستقرار للعراق وتسمح بسحب القوات الامريكية من هناك.

ويتمتع حزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يرأسه الحكيم بعلاقات وثيقة مع خصوم الولايات المتحدة في ايران حيث تأسس الحزب.

وكان بوش قد التقى برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاسبوع الماضي وأكد دعمه له. واتفقا على تسريع وتيرة تدريب القوات العراقية التي قال المالكي انها قد تتولى المسؤولية الامنية عن البلاد بحلول يونيو حزيران بالرغم من شكوك القادة الامريكيين في مدى كفاءة القوات والولاءات الطائفية لكثير من الوحدات العراقية.

وبعد هزيمة منكرة لحزبه الجمهوري في انتخابات الكونجرس التي أجريت الشهر الماضي وقبل عامين من محاولة الحزب الاحتفاظ بالرئاسة وسيطرته على البيت الابيض يتوقع أن يبحث بوش اقتراحات تطرحها مجموعة دراسة العراق المؤلفة من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يوم الاربعاء والتي يشارك في رئاستها وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر.

وغضب الناخبون الامريكيون من مقتل نحو 2900 جندي امريكي منذ غزو العراق في مارس اذار عام 2003 فيما استمرت أعمال العنف بين العراقيين في الازدياد.

وأعلن يوم الاحد مقتل تسعة جنود امريكيين قتل كثير منهم في محافظة الانبار بغرب العراق فيما لم تظهر أعمال العنف التي يقوم بها مقاتلون من السنة ضد القوات الامريكية والحكومة التي يقودها الشيعة اي بوادر على التراجع.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية انه عثر على 50 جثة بها أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من بغداد يوم الاحد. وكان بمعظم جثث الضحايا آثار تعذيب.

وربما كان العثور على 50 جثة سيبدو كبيرا قبل ثلاثة أشهر لكنه أصبح الان معتادا حيث يقدر مسؤولو الامم المتحدة أن 120 مدنيا قتلوا يوميا في أعمال العنف في اكتوبر تشرين الاول.

وتشير أحدث البيانات العراقية الى أن معدل الوفيات قد يكون ارتفع منذ ذلك الحين اكثر من 40 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني وحده.

وقال عنان لهيئة الاذاعة البريطانية "عندما كان هناك صراع في لبنان وأماكن أخرى كنا نسمي ذلك حربا أهلية وهذا (الوضع في العراق) أسوأ بكثير."

وفي واشنطن كشفت مذكرة سرية من وزير الدفاع الامريكي المستقيل دونالد رامسفيلد عن اعتقاده بأن استراتيجية واشنطن غير مجدية وربما يكون من الافضل تقليص حجم القوات.

غير أن الكثير من العراقيين وبعض قادتهم يعتقدون أن وجود 140 الف جندي أمريكي مسلحين تسليحا ثقيلا يخفض من حدة أعمال العنف الحالية. وفي بغداد استخدمت القوات الامريكية طائرات الهليكوبتر العسكرية لاحباط جهود جماعات مسلحة للسيطرة على مناطق في المدينة في الاسابيع القليلة الماضية.

ويخشى كثيرون من تفاقم اراقة دماء المدنيين على أساس طائفي اذا انسحبت القوات الامريكية. Opinions