Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العراق يبحث اسقاط الاصفار من الدينار

08/07/2006

أجرى مبعوث كبير للامم المتحدة محادثات مع قادة عراقيين يوم الخميس بشأن "ميثاق دولي للعراق" وهي مبادرة مدتها خمس سنوات لاعادة بناء اقتصاد البلاد الذي عصفت به عقود من العقوبات والحروب. وتجيء المحادثات بعد موافقة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في يونيو حزيران على مساعدة العراق للحصول على الدعم السياسي والمالي الذي يحتاج اليه لتطوير اقتصاده. وأجرى مارك مالوك براون نائب عنان محادثات على مدار يومين مع رئيس الوزراء العراقي ورئيس البلاد وغيرهما من كبار المسؤولين العراقيين وكذلك مانحين دوليين. وقال في بيان مشترك مع الحكومة العراقية في وقت لاحق "هدف الميثاق هو الوصول الى رؤية قومية للعراق تهدف الى تعزيز السلام ومتابعة العمل من أجل التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات الخمس المقبلة." وأضاف "التركيز الاساسي سينصب على بناء اطار عمل لتحويل الاقتصاد العراقي ودمجه في الاقتصاد الاقليمي والعالمي." وتركزت المباحثات على تشكيل لجنة مشتركة بين الامم المتحدة والعراق وتمثيل المانحين الدوليين فيها للمساعدة في صياغة الاتفاق. وسترفع اللجنة تقاريرها مباشرة الى برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي ومالوك براون. وقال البيان "هذه المجموعة ستساعد في عمليات التحضير للميثاق وسيدعمها بقوة البنك الدولي بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية اقليمية أخرى." وبموجب الخطة ستلتزم بغداد بسلسلة غير محددة بعد من الخطوات السياسية والاقتصادية والامنية في مقابل المساعدة الدولية والدعم السياسي.وقدم الرئيس الامريكي جورج بوش مساندته للخطة كما وعد بمساعدة العراق على جمع مبلغ 13 مليار دولار الذي وعد به المجتمع الدولي ولم يدفع منه سوى ثلاثة مليارات دولار. وقال وزير المالية العراقي يوم الخميس ان العراق يبحث اعادة تسمية فئات عملته الدينار بطبع أوراق نقدية جديدة لازالة الاصفار التي ولدها التضخم، وكان مسؤولون كبار من الحكومة والبنك المركزي أبلغوا رويترز أن الاقتراح كان قيد البحث منذ بعض الوقت لجعل الدينار الجديد مساويا لالف من الدنانير الحالية في اجراء سيجعل العملة أقرب الى سعر صرف الدولار الامريكي. وردا على سؤال بهذا الشأن في مقابلة مع قناة تلفزيون العربية قال وزير المالية بيان جبر ان هذا اقتراح الوزارة الى البنك المركزي معربا عن اعتقاده أنه سيكون في صالح العراق على المدى الطويل وقال جبر ان استطلاعات الرأي تظهر دعما شعبيا لهذا الاجراء. وأعاد الى الاذهان أن عملة البلد الغني بالنفط كانت تعادل في وقت من الاوقات ثلاثة دولارات قبل الحروب والعقوبات الدولية المدمرة ابان حكم الرئيس المخلوع صدام حسين. وتبلغ قيمة العملة العراقية حاليا نحو 1450 دينارا للدولار وهو سعر ظل مستقرا نسبيا منذ ما بعد الغزو الامريكي في 2003. وفي ذلك الوقت صدرت أوراق نقدية جديدة من المحتلين الامريكيين لازالة صورة صدام.وانتهجت دول أخرى عانت من تضخم جامح مسارا مماثلا وبشكل خاص روسيا في التسعينات. وحتى عقد الثمانينات كانت الكثير من الاسعار في العراق مقدرة بالفلس. والدينار الواحد ألف فلس. وأصغر فئة للعملة الان هي 250 دينارا. Opinions