العراقية: بيان حول ادعاءات تدويل الازمة العراقية
01/05/2010شبكة اخبار نركال/NNN/
تروج بعض الاطراف السياسية بان الشكوى التي قدمتها الكتلة العراقية الى مجلس الامن والجامعة العربية على انها تدويل للازمة العراقية وتكريس للفصل السابع.
ان الكتلة العراقية تلتزم بإخراج العراق من الفصل السابع، وتحقيق السيادة الحقيقية للعراق، وإبعاد شبح التدخل الدولي في قضاياه، من خلال خطوات مدروسة تضمن حقوق العراق ومصالح شعبه، بعد ان فشلت رئاسة الحكومة العراقية في السنوات الاربعة الماضية في رسم سياسة لاخراج العراق من الفصل السابع، بل اهملت دراسات مهمة قامت بها وزاراتها لرسم استراتجية سيادة العراق، مما يضعها في دائرة الاتهام بالتفريط بسيادة العراق وتكريس ارتباط مصير العراق بارادة المجتمع الدولي. وعززت ذلك من خلال اتفاقية سحب القوات من العراق، والتي تؤكد على مسؤولية الولايات المتحدة في حماية العملية السياسية والديمقراطية.
ان الكتلة العراقية ما كانت تضطر الى التوجه الى المجتمع الدولي لو ان الحزب الحاكم اعترف بالديمقراطية والانتخابات وكان مؤمناً بالتداول السلمي للسلطة، الا انه بدلاً عن ذلك استهدف المشروع الوطني الذي تمثله الكتلة العراقية، بالاعتقالات العشوائية مرة، واعادة العد والفرز في بغداد مرة اخرى، واللجوء المسيس الى المساءلة والعدالة، وبوسيلة تخلو من الشفافية والعدالة في مرات عديدة.
ان الكتلة العراقية توجهت الى الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، باعتبارها مسؤولة على الحفاظ على العملية السياسية في العراق، ولها دور فاعل واساسي في الاشراف على مسيرة الانتخابات في العراق.
ومن هذا المنطلق ولابعاد التدخل الخارجي تطالب الكتلة العراقية من يروج لمثل هذه الادعاءات احترام ارادة الشعب العراقي والالتزام بالدستور العراقي والابتعاد عن تسييس القضاء والاعتراف بنتائج الانتخابات وعدم تسويف عملية تشكيل حكومة جديدة قادرة على النهوض بالواقع العراقي.
ان الحكومة العراقية المنتهية ولايتها لا تتمتع بغطاء قانوني ودستوري، وتمارس مهامها بلا رقابة برلمانية، ومن هنا تجدد الكتلة العراقية مطالبتها باجتماع طارئ لمجلس النواب العراقي، والذي اكد على ضرورته رئيس اللجنة القانونية في المجلس.
1 آيار 2010