العراقيون في سوريا يستعدون للجوء الى (دولة ثالثة)
12/02/2007الزمان/
بدأت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة في دمشق النظر في طلبات اللجوء التي يتقدم بها العراقيون المقيمون في هذا البلد تمهيدا لنقلهم الي الدول التي توافق علي استقبالهم. فقد تجمع مئات العراقيين امام مبني المفوضية للامم المتحدة بدمشق لملء استمارات طلب اللجوء الي دولة ثالثة عدا سوريا والعراق. وتتضمن الاستمارة تدوين اسم رب العائلة وأفراد عائلته فيما يتم خلالها تحديد موعد لإجراء مقابلة بينه وبين أحد المسؤولين في المفوضية. ويقول العراقيون إن سوريا تمنح إقامة الوافدين إليها لمدة 3 أشهر ومن ثم تمددها 3 أشهر أخري قبل أن تطلب من العراقي مغادرة البلاد لمدة شهر علي الأقل ومن ثم العودة إليها. ونفي أغلب اللاجئين العراقيين علمهم بمعلومات نشرت أخيرا عن محاولات لتوطينهم خارج العراق . وكان المفوض الأعلي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس اعتبر عملية اللجوء العراقي الأكبر في التاريخ منذ تهجير الفلسطينيين في العام 1948" مشيرا إلي" نحو مليون و 200 ألف لاجئ عراقي في سوريا والأردن". إلا أن الحكومة السورية تقدر عدد اللاجئين العراقيين إليها وحدها بنحو مليون و200 الف لاجئ.
وقد تسببوا بمشكلات اجتماعية واقتصادية وأمنية وفقا لما صرح به المسؤولون السوريون. وكان غوتيريس وعد بإيجاد حلول، لم يحددها، لمشكلة اللاجئين مضيفا أنه سيبحث الأمر مع الإدارة الأمريكية التي أعلنت أنها ستسمح للقائم بالأعمال الأمريكي في دمشق بالتفاوض مع الحكومة السوريا بشكل مباشر بشأن هذه المسألة . علي صعيد متصل ستحصل الاغلبية الديمقراطية في الكونغرس التي تم منعها الاسبوع الماضي من تمرير قرار في مجلس الشيوخ يعارض سياسة البيت الابيض في العراق، علي فرصة هذا الاسبوع لتمرير القرار في مجلس النواب.
وسيناقش مجلس النواب القرار بعد اسبوع من وضع الجمهوريين في مجلس الشيوخ العقبات الاجرائية في وجه تمرير القرار غير الملزم الذي ينص علي عدم الموافقة علي خطة الرئيس الامريكي جورج بوش بارسال 21500 جندي اضافي الي العراق.
وتنوي القيادة الديمقراطية غدا الاثنين طرح النص الرمزي في نقاش يستمر ثلاثة ايام.
ومن المتوقع ان يبت المجلس بشأن القرار غير الملزم الذي يتضمن بندين يؤكد اولهما الدعم للعسكريين ويعبر الثاني عن معارضة الكونغرس لارسال تعزيزات عسكرية الي العراق وفق الاستراتيجية الجديدة التي اعلنها بوش في العاشر من كانون الثاني/يناير.
وقال ستيني هوير زعيم الاغلبية الخميس ان هذا النقاش جدي للغاية وذلك في رد علي الانتقادات بشان افتقار مسودة القرار الي اية قوة ملزمة يمكن ان تحدث تغييرا
في السياسة الامريكية.
واضاف علي مدي اربع سنوات، كان الكونغرس متهاونا (...) بشأن السياسات .
وقال الا ان الكونغرس الامريكي عليه مسؤولية تحديد السياسات الكلية. وننوي القيام بهذه المسؤولية".
ويسعي القادة الجمهوريون الي التقليل من اية انعكاسات للنقاش الذي يقولون انه استعراض سياسي لا معني له.
وفي المقابل، بدا ان البيت الابيض بات يسلم باستحالة تجنب اعتراض الكونغرس علي
الاستراتيجية الرئاسية اذ اعتبر المتحدث باسمه توني سنو الخميس انه من المهم ان يجري النقاش"، محذرا في الوقت نفسه من مخاطر اعتماد الكونغرس موقفا يحبط عزيمة العسكريين المنتشرين ميدانيا.