العرب السنة في الزبير يلتزمون بيوتهم خشية الاغتيال - القوات البريطانية تعتقل مطلوبين من المهدي واستخبارات البصرة
07/06/2006زمان
يلتزم العرب السنة في البصرة منازلهم ويرفضون الخروج منها، الا لقضاء اشغال ضرورية، تحسباً من التعرض للاغتيال والاعتقال، فيما قالت مصادر سياسية وثيقة الاطلاع من داخل البصرة لـ (الزمان) في طبعتها الدولية ان العرب السنة في البصرة باتوا سجناء في بيوتهم، واضافت ان الاغتيالات في اوساطهم لا زالت مستمرة فقد قتل مجهولون أمس الاول واحداً منهم وسط البصرة . وأوضحت المصادر انهم يصلون في بيوتهم ولا يذهبون للمساجد تحسباً من استهدافهم او القبض عليهم . وأضافت انه خلال الاسبوع الماضي يلاحظ ارتفاع نسبة الغياب بين الموظفين من العرب السنة العاملين في دوائر الدولة في وقت يستعد وفد من الجامعة العربية للتوجه الي البصرة استجابة لطلب زعماء العشائر في المدينة بتدخل عاجل لتوفير الحماية لابناء عشائر المدينة. وقالت المصادر ان الموظف الذي يتوجه الي مكان عمله بات يغامر بنفسه ويتحسب من عدم العودة الي عائلته . علي صعيد متصل قالت المصادر ان المئات من الجنود البريطانيين انتشروا في عدد من احياء البصرة وقاموا باعتقال عدد من المطلوبين المدرجين علي قوائمهم للاعتقال ينتمون الي جيش المهدي والاستخبارات العسكرية العراقية . في وقت ذكر شهود ان عبوة انفجرت أمس ضد دورية بريطانية في حي اللطيف مما تسبب بالحاق أضرار باحدي مركبات الجيش البريطاني. ولم تعلن القوات البريطانية عن اصابات بشرية. وأوضحت المصادر ان وحدات من الجيش البريطاني انتشرت أمس في منطقة الكرمة ونفذت اعتقالات يعتقد انها علي خلفية تفجير جامع العرب. وذكرت ان البصرة لا زالت مدينة غير آمنة برغم اعلان حالة الطوارئ فيها من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي . وذكرت ان اغلب الاغتيالات تستهدف العرب السنة وأقرباء قيادات حزب البعث المحل من ابناء المدينة . وكانت الجامعة العربية قد استنكرت في بيان لها الوضع المأساوي في البصرة واعمال العنف التي أدت الي سقوط ضحايا أبرياء. وشددت المصادر ان الاغتيال الذي وقع أمس الاول في منطقة أبو الخصيب يندرج في هذا الباب . وقالت المصادر ان وحدات الجيش البريطاني التي انتشرت في البصرة خلال اليومين الماضيين تطارد مطولبين من جيش المهدي . ولم يصدر اي تأكيد من القوات البريطانية حول الانتشار في البصرة وقيامها بمداهما واعتقالات تستهدف عناصر المليشيات التابعة للاحزاب الدينية في المدينة. وقالت ان العرب السنة في البصرة ينتابهم الرعب من إحتمال التعرض للاعتقال او الاغتيال . وقالت المصادر ان هذا الخوف ينطبق علي العوائل التي لديها معتقلون تحت طائلة قانون الارهاب ، وأوضحت انهم من المستهدفين أيضاً. واكدت المصادر انه بات من الواضح للجميع ان عصابات إجرامية ومتعاونين معها من داخل السلطات يعملون علي عرقلة اعادة الأمن الي المدينة وفقاً لخطة الطوارئ لأن ذلك يضر بمصالحهم . وذكرت ان غياب القانون لا زال مستمراً بالرغم من مرور اسبوع كامل علي اعلان الطوارئ في البصرة . وكان المالكي قد زار البصرة الاسبوع الماضي واعلن حالة الطوارئ فيها لاعادة الأمن الي المدينة الميناء الرئيس لتصدير النفط من جنوب العراق كما هدد المالكي باستخدام القوة ضد من اسماهم بالمجرمين. واكدت المصادر في تصريحاتها ان التوتر السياسي والاحتقان الطائفي في أنحاء العراق ينعكس سلباً علي البصرة . وشددت ان عناصر يعملون لصالح استخبارات دول أجنبية قد زادوا من تحركاتهم بعد زيارة المالكي للمدينة واعلانه حالة الطوارئ فيها .
وكان المالكي قد اتهم إرهابيين قادمين من الخارج بتنفيذ الهجمات والتحريض في البصرة لكنه لم يحدد جنسياتهم.
وكانت مصادر في الاستخبارات العسكرية العراقية قد اتهمت ايران والكويت بالتحريض علي الفتنة الطائفية في تصريحات سابقة لـ (الزمان) بطبعتها الدولية قالت فيها المصادر ان مليشيات الأحزاب الدينية تتحمل المسوؤلية الرئيسة بالتدهور الأمني الحاصل في المدينة .