العزيزان كامل كوندا وخوشابا هوزايا / تحية
أخي الفاضل كامل كونداتحية ومحبة
لقد أشرت ضمن المقال ما نشره السيد نبيل ماروكي وذلك في (( العدد السادس )) من مجلة عشتار ( معذرة لا يحضرني الرابط الألكتروني ) ، وطبيعي لو لم أقرأ المقال لما كتبت المقال المنشور في عنكاوا وغيرها من المواقع . علماً إنني لم أعلق على الموضوع بذاته ، لكني علقت على الفكرة الأقصائية الشوفينية التي استهدفها المقال ، والناشر يشكر الحركة الديمقراطية الآشورية لنشرها هذا المقال وتوزيعه على الأحزاب والمنظمات السياسية في العراق ـ فكيف أتصرف حيال هذا العمل برأيك ؟ إذا ما فسرنا ان السكوت من الرضى .
أنا لا احبذ إثارة مثل هذه المواضيع ، لكن بعد ان يحاول احدهم الدوس بحذائه القومي وباسم الوحدة على مشاعرنا ينبغي علينا التصدي له من ترويج الفكر الأقصائي الفاشي بين مكونات شعبنا .
اما نقد الحركة الديمقراطية الآشورية باعتبارها حركة سياسية فالنقد أمر مشروع ، وأنا لم اعمل اكثر من ذلك حينما كان امامي النص المنشور في مجلة عشتار الألكترونية العدد السادس .
عزيزي كامل كوندا لا اشك في مشاعرك الصادقة من اجل وحدة شعبنا وهو هدفنا جميعاً وعلينا العمل بهذا السبيل وأن لا نقبل هيمنة افكار الأقصاء والفاشية بتقسيمنا الى أسياد وعبيد . نحن في زمن الديمقراطية وحريات الفكر وحقوق الأقليات وحرية الأنتماء .
شكراً لك ايها الزميل العزيز كامل عيسى كوندا
أخي الفاضل شماشا خوشابا
اهنئك بل اسمح لي ان اقول احسدك على مقدرتك للقراءة والكتابة باللغات الثلاث الكردية والعربية والسريانية بارك الله بجهودك .
أجل ان الحركة الديمقراطية الآشورية تحتاج الى افكاري النقدية ، ان الأنغلاق والتصفيق الببغائي والعزف على وتر الشعارات البراقة يدخلنا في بحيرة الصمت الراكدة ، والعتمة والركود تنميان الأشباح الذهنية التي تغطيها خيوط العناكب مع مرور الزمن . فإطلاق العنان للعقل النقدي عملية حضارية مطلوبة للأنعتاق من قمقم الزمن المغلق على نفسه .
قولك : ( إن كتاباتك التي لا تخلو من العطن بالحركة .. ) أقل ما اقول عنه انه غير دقيق فأنا لا اقبل على نفسي ان اطعن بالحركة او بالأشخاص ، إنها مسألة تباين وجهات نظر وهذه مسألة مشروعة فالناس على مذاهب شتى وحق الأختلاف حق محفوظ للجميع دون تمييز ، واعتقد لا يحق لك توجيهي بما يجب علي ان اكتبه ، فأنا اكتب في مختلف المواضيع وفق قناعتي الشخصية ، فأنا لا ارتبط بحزب معين لكي التزم بأديولوجيته ولا اتلقى مساعدات او اموال من جهة معينة لكي اكتب لحسابها ، فأنا اكتب ما يمليه على ضميري فحسب .
أما دعوتك لزيارة احد مقرات الحركة في الوطن ، نعم قمت بذلك قبل ان ترشدني الى ذلك ففي عام 2004 زرت مقر الحركة الديمقراطية الآشورية الكائن في البناية القريبة من ملعب الشعب الدولي . وأهديت لهم نسخة من كتابي الذي طبعته في بغداد عن القوش . وانا متعجب لماذا تحاول ان تحصرني في زاوية معاداة الحركة ، علماً اني احترم هذه الحركة لتاريخها النضالي ، فاعتقد ليس من حقك ان تضعني في زاوية معاداة الحركة بكوني امارس حقي في النقد لا اكثر .
أنت مسؤول في الحركة الديمقراطية الآشورية في مدينة من استراليا ، لكن الطاعة العمياء ، وتكميم الأفواه ، وترديد كلمة نعم دون اعتراض لا يعتبر ذلك خدمة للحركة التي تعمل بها . أن هذا السلوك تسلكه الأحزاب الأديولوجية منها القومية وأخرى دينية ، التي تتقوقع في شرنقة المقدس ، ولا تقبل اعتراض او مناقشة إن كان من داخل الحزب او من خارجه .
اما قولك : .. لجمعت كل المتطرفين من الكلدان ـ الآشوريين ـ السريان بالوسائل الكتابية ووضعتهم في قدر كبير وصنعت منهم تمثالاً وعلقته بين الأرض والسماء لكي يبقى رمزاً وعبرة للمتطرفين الذين يرهبون شعبنا ويدوسون على كرامته كل يوم . ( انتهى الأقتباس ) .
أخي خوشابا هوزايا
اقول :
بقولك هذا سوف أريحك كثيراً فأرشك الى بعض الاحزاب الآشورية وأدبياتها والتي تزكم الانوف بشعاراتها المتطرفة المتشددة ، فلا داعي الى البحث بين الكلــــدان او السريان ، إن الأفكار الشوفينية المتطرفة يتسم لها الاشوريون فقط ، دعنا ان نتكلم بشئ من الصراحة ونقول :
أن القبائل الآشورية التي هاجرت الى العراق من بلاد فارس ومن تركيا بسبب الظلم الذي طالها ، خلقت أعداء لها في العراق من العرب والأكراد ـ ولا نريد ان ندخل في التفاصيل ـ وبعد ان قدم اخوانهم الكلدانيون لهم وللأرمن المساعدات الممكنة وبدلاً من توجيه الشكر لهم ( الكلدانيون ) ، يلجأ الآشوريون المتعصبون الى الغاء الكلدانية من الدستور ويحاولون القضاء على الأسم الكلداني وأتمنى ان لا تكون انت واحد من هؤلاء الذين ينكرون القومية الكلدانية ، ما هو التطرف أكثر من هذا ؟ أنه أمر عجيب حقاً ، وربما انت كلداني وقوميتك كلدانية وتعمل في حزب أشوري ونحن الكلدانيون نعطيك الحق في الأنتماء ، فلماذا تريد ان تجبرنا الى إلغاء قوميتنا الكلدانية ؟ فإن كان لك حرية الأنتماء فاسمح لنا ان يكون لنا حرية الأنتماء ايضاً ؟
لا يوجد تطرف كلداني او سرياني لانهم لا يلجأون الى ألغاء الآخر إنما يريدون ان يحتفظوا بهويتهم الكلدانية وهذا حقهم المشروع تقره لوائح حقوق الأنسان في حرية الدين والقومية والأنتماء .
فالقدر الذي تريده ضع فيه زملائك من الآشوريين المتشددين فقط من غير السريان والكلدان .
تقبل مني تحية خالصة
حبيب تومي / اوسلو
habeebtomi@yahoo.com