Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العشائر العراقية تتبني حل المليشيات وتدعو لالغاء الاجتثاث - أول غيث المصالحة:مؤتمر لـ 600 شخصية في بغداد

26/08/2006

بغداد ـ عبدالحسين زاير - الزمان : يبحث اليوم مؤتمر العشائر العراقية في بغداد المعضلات الأمنية والوطنية متبنياً الدعوة الي حل المليشيات التابعة للأحزاب والفئات ومعالجة تداعيات التهجير القسري ذي الطابع الطائفي المتفاقم في بغداد والبصرة والجنوب فضلاً عن اعادة النظر بقانون اجتثاث حزب البعث المحظور.

وحسب مصدر في اللجنة التحضيرية تحدث لـ الزمان فان ما يقرب من 600 شخصية عشائرية تمثل مختلف أطياف الشعب العراقي سوف يوقعون علي وثيقة تدعو الي وحدة العراق وتنبذ فيه الطائفية والاقتتال والتهجير القسري الذي تشهده البلاد. وقال المصدر ان المؤتمر يدعو الي حل المليشيات علي اعتبار انها أساس الجريمة المنظمة وتغيير هيئة اجتثاث البعث الي هيئة اجتثاث المسيئين في اطار القانون العراقي وايجاد الاجراءات الكيفية في ملاحقة أعضاء الحزب الحاكم السابق وتأسيس قوة مسلحة مهنية وحرفية ووطنية والاتفاق علي ان ترتبط المحافظات بشكل لا مركزي مع بغداد علي أساس الوحدة الوطنية الدستورية. ويعد المؤتمر واحداً من بين عدة مؤتمرات ستعقد في العراق لوضع توصيات تمكن الحكومة العراقية من رأب الصدع في المجتمع وايقاف أعمال التهجير القسري والاتفاق علي نبذ الأعمال المسلحة والتبرأ من الذين يمارسون أعمال القتل والتفجيرات التي تستهدف المدنيين . وأبلغت مصادر رسمية عراقية مراسل الزمان في بغداد ان نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية سيستفيد من ايجاد تغطية شعبية واسعة ترفض نفوذ المليشيات التي تسعي الي الاخلال بالقانون واضعاف سلطة الدولة العراقية لحساباتها الخاصة. وتأتي هذه المؤتمرات في اطار برنامج المصالحة الوطنية الذي دعا اليه المالكي في حزيران (يونيو) الماضي. لكنها ما زالت تسير ببطء بعد اتهام مبادرة المصالحة بعدم الوضوح والرضوخ لسقف خفيض حسب جماعات وأحزاب عراقية. وتتولي الهيئة العليا للمصالحة الوطنية برئاسة أكرم الحكيم وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني وعضوية 30 شخصاً غالبيتهم أعضاء في البرلمان العراقي الاعداد لعقد المؤتمرات وتنفيذ البنود والفقرات التي حددها مشروع رئيس الوزراء. وكان الحكيم قد صرح قبل شهر بأن هناك فرصة للبعثيين السابقين للعمل تحت اسم جديد في اطار المصالحة الوطنية والحياة السياسية الجديدة، ولكنه استدرك الي ضرورة ان يكون أولئك من المناوئين لمسيرة البعث تحت قيادة صدام حسين في العقود الماضية.
وكانت فصائل عراقية مسلحة عدة قد طلبت التفاوض مباشرة مع الأمريكيين باعتبار انهم أصحاب القوة والكلمة المسموعة في العراق حسب زعمهم.

Opinions