Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

القوات الأمريكية تحبط انقلاباً إيرانياً في العراق

06/01/2007

الزمان/
أحبطت القوات الامريكية انقلاباً كانت الاستخبارات الايرانية بالتعاون مع قادة عدد من المليشيات ومسؤولين عراقيين موالين لها يخططون لتنفيذه في بغداد يستهدف تشكيل حكومة عراقية موالية لإيران بعد الاطاحة بالحكومة العراقية الحالية التي يترأسها نوري المالكي. وكشف مسؤول بريطاني امس عن ان القوات الامريكية (قبضت علي خمسة ضباط كبار من مختلف أجهزة الاستخبارات الايرانية خلال اجتماع لهم علي مستوي عال مع ممثلي عدد من الفصائل الشيعية في العراق كان يناقش ما اذا كانت حكومة المالكي ستنجح ومن يجب ان يشغل مناصب وزارية في حال فشلها. وكان هناك جدل يسود الائتلاف الشيعي حول استهلاك أوراق حزب الدعوة السياسية بعد أن ظهر منفرداً في مشهد اعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أول أيام العيد مما أثار غضباً عربياً واسلامياً عارماً.
واكد المسؤول البريطاني الذي طلب عدم ذكر اسمه لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان ضباط الاستخبارات الايرانية كانوا يعملون في العراق تحت غطاء مهمة سياسية للتأثير علي الحكومة العراقية. وقال ان التحقيق كشف معلومات استخبارية مهمة لكن لم تؤد الي كشف أسلحة او هجمات.
وجاء الكشف عن هذه المعلومات في الوقت الذي بدأ الرئيس الامريكي جورج بوش يكشف عن ملامح خطته الجديدة في العراق فقد استبدل الطاقمين السياسي والعسكري والاستخباراتي في وزارتي الخارجية والدفاع واجهزة الاستخبارات بفريق عمل مقرب من وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس الذي تسلم مهماته رسمياً قبل حلول العام الجديد.
وكانت القوات الامريكية اعتقلت في 12 الشهر الماضي عشرة اشخاص للاشتباه بأنهم يقومون بتهريب اسلحة بعد ان عثرت بحوزتهم علي وثائق وخرائط وصور وافلام فيديو في عملية مداهمة لمركز تابع لرئيس المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم.
وقال قادة عسكريون ان الاشخاص العشرة وبينهم ايرانيان كانوا مرتبطين بنشاطات غير مشروعة بما في ذلك هجمات محتملة علي قوات التحالف. واوقف ثلاثة دبلوماسيين ايرانيين قبل يوم من ذلك ثم افرج عنهم واوضحت البي بي سي ان الاهتمام الامريكي بهذه القضية نجم عن اكتشاف دليل علي ان ايران تحاول قلب الوضع في العراق لمصلحتها عبر محاولتها التأثير علي تشكيلة حكومة بغداد.
وتابعت ان واشنطن تلح علي بغداد حاليا للاعلان بأن الايرانيين الذين تم توقيفهم اشخاص غير مرغوب فيهم ولمنع عودتهم الي العراق. واعلن المتحدث باسم القوات الامريكية في العراق وليام كولدويل في نهاية الشهر الماضي ان الولايات المتحدة تحتجز ايرانيين اثنين اعتقلا في بغداد في 12 الشهر الماضي بناء علي معلومات استخباراتية بعد عملية مداهمة لموقع في بغداد. واوضح ان عشرة اشخاص ألقي القبض عليهم خلال العملية وتم الاستيلاء علي وثائق وشرائط تسجيل وصور وشرائط فيديو توضح وجود صلة بينهم وبين انشطة غير مشروعة. واعربت السلطات العراقية عن استيائها لتوقيف الايرانيين موضحة انهما جاءا الي العراق في اطار التعاون الأمني بين طهران وبغداد.
ورشح الرئيس الأمريكي جورج بوش امس جون نغروبونتي رئيس أجهزة الاستخبارات الامريكية نائباً لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وكذلك نائب الأدميرال البحري مايك ماك كمدير للمخابرات المركزية (السي.آي.إيه).
وقال بوش إن خبرة نغروبونتي الواسعة ومعرفته بالعراق والحرب علي الارهاب تجعله اختياراً رائعاً كنائب لوزارة الخارجية "وأتطلع للعمل معه في منصبه الجديد".
وفي حديثه عن كونّل رأي بوش أن نائب الأدميرال يملك الخبرة والذكاء والشخصية التي تخوله النجاح في منصبه (الجديد)،مضيفاً أن ماك كونّل "كمدير للمخابرات المركزية سيرفع التقارير مباشرة اليَّ وأنا واثق من أنه سيزودني بأفضل المعلومات والتحليلات التي يمكن للمخابرات الأمريكية أن تقدمها". وردا علي تعيين نيغروبونتي في منصبه الجديد اصدر السناتور الديمقراطي جون روكفيلر الذي سيرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بياناً قال فيه: اشعر بقلق كبير لتوقيت هذا الاعلان (عن رحيل نيغروبونتي من منصبه) وللفراغ الذي سيتركه علي رأس استخباراتنا". ولفت الي ان المدير نيغروبونتي لم يكن له نائب مثبت في هذا المنصب منذ ايار ــ مايو 2006 حين غادر الجنرال مايكل هايدن لتولي رئاسة السي آي ايه". وتابع روكفيلر في البيان من غير المقبول أن يشغر أعلي منصبين في الوقت نفسه. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية ان بوش سيعلن الاسبوع المقبل تعيين السفير الامريكي في العراق زلماي خليلزاد سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة. وسيعين خليلزاد الافغاني الاصل والمسلم، في مكان جون بولتون الذي استقال من منصبه في الشهر الماضي بعد ان تخلي بوش عن السعي للحصول علي تثبيته من الكونغرس نظرا للانتقادات التي وجهت الي عمله. واوضح مسؤول رفيع المستوي طلب عدم كشف هويته ان رايان كروكر السفير الامريكي الحالي في باكستان سيشغل منصب سفير الولايات المتحدة في بغداد خلفا لخليلزاد.
وذكرت شبكة التلفزيون الامريكية "ايه بي سي نيوز" ان بوش سيعلن الاسبوع المقبل تعيين مسؤولين جديدين في مكان اعلي مسؤول عسكري امريكي في الشرق الاوسط جون ابي زيد وقائد القوات الامريكية في العراق جورج كايسي.
وكان ابي زيد اعلن الشهر الماضي انه سيتقاعد قبل ربيع 7002 .
ونقلت "ايه بي سي" عن مسؤولين امريكيين ان الاميرال وليام فالون قائد القوات المسلحة الامريكية في المحيط الهاديء سيعين في مكانه علي رأس القيادة الامريكية الوسطي التي تشرف علي الحربين في العراق وافغانستان.
اما الجنرال كايسي الذي لم يكن رحيله متوقعا قبل حزيران ــ يونيو، فسيخلفه في منصبه الجنرال ديفيد بتراوس المكلف حاليا اصلاح القوات الامنية العراقية.
ورفض البيت الابيض تأكيد هذه الانباء او نفيها. Opinions