القوات الامريكية تشدد قبضتها على مدينة عراقية
23/06/2007رويترز/
شدد جنود أمريكيون حصارهم لمقاتلين من تنظيم القاعدة مختبئين في مدينة بعقوبة العراقية اليوم السبت وتقدموا بحرص في الشوارع التي زرعت بها قنابل والمنازل الملغومة.
وبدأ نحو عشرة الاف جندي أمريكي وعراقي اليوم الخامس من الحملة الكبيرة ضد المتشددين من تنظيم القاعدة في محافظة ديالى شمالي بغداد.
وقتلت القوات الامريكية عشرات ممن يشتبه في كونهم من مقاتلي القاعدة. وقتل جندي أمريكي.
وتتركز الاشتباكات على بعقوبة معقل القاعدة والتي أصبحت ملاذا للمتشددين الذين يفرون من الحملة الامنية المستمرة منذ أربعة شهور في بغداد.
وقال الميجر دوج بيكر من الكتيبة الخامسة انه قام بتطهير ثلاثة أرباع المنطقة المكلف بها. ولكن نحو مئة من مقاتلي القاعدة يختبئون في الجزء الشمالي الغربي بمنطقة خاتون في غرب بعقوبة.
وأضاف بيكر متحدثا في وقت متأخر من مساء الجمعة عند قاعدة عسكرية "في هذه المنطقة نتوقع أشرس مقاومة."
والعملية التي تشن في ديالى هي جزء من هجوم أوسع يتضمن عشرات الالاف من الجنود الامريكيين والعراقيين الذين يشنون عمليات متزامنة في بغداد والى الجنوب والغرب من العاصمة.
وتتركز العمليات على شبكات تنظيم القاعدة التي تشن هجمات بسيارات ملغومة. ويتهم مسؤولون أمريكيون تنظيم القاعدة السني باستخدام السيارات الملغومة والاغتيالات ضد أهداف شيعية في محاولة لدفع العراق صوب حرب أهلية شاملة.
وشكا بعض السكان في بعقوبة من نقص المياه والكهرباء منذ بدء العملية.
وقال الجنود أيضا أنهم عثروا على منزل يبدو وكأنه كان محكمة تابعة لتنظيم القاعدة يضم غرفة مقسمة بستار خلفه مقعد كبير كان الحكم يصدر على الارجح من عنده.
وقال جنود أمريكيون ان المنازل التي سيطر عليها متشددون من القاعدة جرى تحصينها حيث وضعت أكياس رمال عند النوافذ ووضعت منصات اطلاق نيران بداخلها لكي يكون من الاسهل الدفاع عنها.
ويستخدم الجيش الغارات الجوية والقنابل والصواريخ الموجهة توجيها دقيقا لتدمير مثل هذه الاهداف.
وقال بيكر "لا نقصف هذه الاهداف بشكل مكثف وموسع. الناس يدركون أنه اذا واجهنا مقاومة من منزل سنقضي على هذا المنزل والناس بداخله ولكننا لن نقضي على الشارع بأكمله."
وقال القادة العسكريون الامريكيون ان العمليات المشتركة تستفيد من استكمال حشد القوات الامريكية في العراق الى 156 الف جندي.
وأمر الرئيس الامريكي جورج بوش بارسال 28 ألف جندي اضافي معظمهم الى بغداد لكسب الوقت لكي يتوصل رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي الى اتفاق سياسي مع الاقلية من العرب السنة التي دخلت في دائرة عنف مع الغالبية الشيعية.