القوات متعددة الجنسيات تحذر من امكانية تنفيذ ارهابيين دخلوا مؤخرا الى بغداد هجمات انتحارية ضد العراقيين الابرياء
19/04/2008شبكة اخبار نركال/NNN/
بغداد/ اعلنت القوات المتعددة الجنسيات بحصول قواتها في بغداد على معلومات إستخبارية مؤكدة تشير إلى أن تنظيم القاعدة في العراق يخطط لشن هجمات إنتحارية قريبا في بغداد ضد المدنيين العراقيين. و تفيد المعلومات التي حصلت عليها تلك القوات بأن العديد من الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم القاعدة في العراق قد دخلوا بغداد من أجل تنفيذ هجمات إنتحارية بواسطة سترات و سيارات مفخخة في بغداد و خاصة في قاطع كرخ.
و تقوم قوات الأمن العراقية و القوات المتعددة الجنسيات بتحذير سكان المدينة و تنصحهم بأن يكونوا يقظين و منتبهين دائما لما قد يدل على نشاط إرهابي، كا تطلب منهم التبيلغ عن أي تصرف مشتبه من خلال الخطوط الساخنة أو إخبار القوات متعددة الجنسيات و قوات الأمن العراقية المتواجدة في مناطقهم. كما تقوم القوات العراقية و القوات المتعددة الجنسيات بتوزيع منشورات على أهالي المنطقة تحتوي على معلومات حول كيفية رصد أنشطة الإرهابيين.
و تطلب القوات من سكان المنطقة الإنتباه للأشخاص الذين يظهرون تصرفات غير عادية، أو يرتدون ملابسا لا تناسب أحوال الطقس، أو يبدون مرتبكين لأن هذه كلها علامات تدل على إحتمال تنفيذ هجوم إنتحاري. أما الإشارات التي تدل على هجمات بالسيارات المفخخة فتتمثل في مشاهدة سيارات غير مؤلوفة تسير بإستمرار و تلف حول الأماكن المكتظة بالناس، أو أشخاصا يأخذون صورا أو يسجلون مقاطع فيديو للمناطق العامة، أو سيارة قديمة عليها طلاء جديد أو لا تتوفر على لوحة التسجيل. كما يشير تواجد أكثر من صهريج واحد لوقود السيارة في الكرسي الخلفي أو صندوق السيارة إلى إحتمال وجود متفجرات فيه. إضافة إلى أن سرقة سيارة إسعاف هي أكبر مؤشر على أنه سيتم حتما تفخيخها و إستعمالها في هجوم إنتحاري.
و في العادة تستخذم القاعدة في العراق السترات و السيارات المفخخة في الهجمات التي تستهدف تجمع عدد كبير من الناس و مراسيم العزاء و الأسواق و نقط التفتيش. و قد أثبتت الحواجز الأمنية التي وضعتها الحكومة العراقية و قوات التحالف فعاليتها في حماية الأحياء و الأسواق و الطرق، و لكن تنظيم القاعدة في العراق يبحث بإستمرار عن فرص لإيذاء العراقيين الأبرياء.
ففي يوم 1 فبراير/ شباط الماضي، نفذت إمرأتان هجومين إنتحاريين إثنين في سوقين في حي الرصافة شرق بغداد و أسفرا عن مقتل 27 و جرح 53.
و في تاريخ 6 مارس/ آذار الماضي فجر إرهابيو القاعدة في العراق عبوة ناسفة مستهدفين المتسوقين داخل سوق الكرادة، و لما تجمع المدنيون و فرق الإنقاذ حول المصابين لإنقاذهم، فجر إرهابي آخر نفسه و سطهم فقتل 39 شخصا و جرح 32 آخرين.
و في يوم 5 أبريل/ نيسان الجاري شن إرهابيون هجوما بعبوة ناسفة على حافلة مدنية فقتلوا 10 مدنيين و أصابوا ثلاثة آخرين بجروح.
و لا تزال جرائم القاعدة في العراق مستمرة لغاية الآن حيث شهد يوم 15 أبريل/ نيسان الجاري إنفجارا بسيارة مفخخة في موقف للسيارات يقع في قاطع الرصافة و أدى إلى جرح 11 من المدنيين العراقيين.
إن تنظيم القاعدة في العراق مسؤول عن تنفيذ معظم الهجمات المروعة التي تستهدف المدنيين العراقيين و تقوم إيديولوجيته المتطرفة على أساس العنف الغير تمييزي و الممارسات التعسفية و القمعية. و قد بدأ هذا التنظيم الإرهابي مؤخرا إستهداف مجموعات أبناء العراق و الصحوات لأنها إستولت على المناطق التي كان يتخذ فيها معاقلا له و يتمتع فيها "بدعم" منزوع بالقوة.