القومية الآشورية بين مطرقة هنري بدروس وتنين السيد مايكل سبي !
كلكم تعلمون السيد هنري بدروس كيفا، المدافع عن الفكر " الآرامي " ولكن في نفس الوقت يهاجم الفكر الآشوري دائما على كثير من مواقعنا حتى بلغ به الحد أنه ساند كل الذين لا يسوغهم شعبنا الآشوري حتى من المتطرفين الإسلامويين والكرد المغتصبين لأرضنا الآشورية في موقع " سما القامشلي ".لا ادري لماذا هذا الشخص يهاجم " القومية الآشورية " في وقت نحن لسنا ضد الشعب الآرامي وطموحاته فيما إذا وجدت؟!
بعد دراسة عميقة توصلت الى حقيقة دامغة وهي أولا هو وغيره من إخوتنا ( السريان ) وهم طبعا - قلة قليلة - لأن القومية الآشورية حقيقة أبطالها الرئسيين كانوا من الإخوة (اليعاقبة ) حتى في عصرنا الحاضر.
في أوائل السبعينيات عندما كنت في حلب في تأدية خدمة العلم ( كلية الضباط الإحتياط ) في كثير من الاحيان ( انا والفنان حنا الحائك ) كنا نزور شعبنا الموجود في حلب، وفي أحد الأيام كنا ضيوف لأحد الإخوة من الكنيسة الأرثوذكسية الذي روى لنا بأن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في حلب كانت تردد في صلواتها اللعنات على " مار نسطورس " ، حيث بعض الشباب القومي والمثقف أخذوا المبادرة بأيديهم بأن يقاوموا هذا العمل المشين الذي لا يصلح في زمننا الحاضر – لنكون صريحين هذا الشيء كان يعمل به حتى كنيستنا النسطورية – والفرق أن كنيستنا منذ أمد بعيد أوقفت هذه الحملات السخيفة .
كما أخبرني هذا الشاب الآشوري العصامي ( وهو من السريان الأرثوذكس ) بأنهم شكلوا لجنة وقابلوا المطران المسؤول في حلب وقتئذ وبلغوه عن الأمر، وقالوا له صراحة بأنهم سوف يقاطعون الكنيسة إذا لم تحذف من الصلاة هذه المارسات من اللعنات لمار نسطورس، والمطران حقيقة مشكور له إذ عمل بما ير يده هؤلاء الإخوة حيث منعت هذه الممارسة من ذلك التاريخ.
ومن العوامل الأخرى وهي الحقد والحسد وأكثر من ذلك كما تبين لي ( من مصادري الخاصة ) أن السلطات البعثية في سوريا تشجع هذه الطغمة بالدخول في هذه المواضيع لا حبا بهم بل كي يشوهوا القضية الآشورية ويزيدوا الإنقسام بيينا وهم يعرفون سلفا بأن هؤلاء لا يهمهم حتى القومية الآرامية التي لا يعترف بها أهلها مثلا ( في منطقة القلمون أي في معلولا والقرى الأخرى حوالي دمشق) الذين يفتخرون عادة بالعرب والعروبة بضربهم عرض الحائط الأرامية لغة وقومية.
وبكتابتي هذه، أقول ليس بعض الإخوة في الكنيسة الشقيقة الأرثوذكسية لهم مثل هذه الشخصيات المناوئة من أمثال الباحث هنري بدروس والدكتور أسعد صوما أسعد على حدة، بل في الكنيسة الكاثوليكية المسماة ( الكلدانية ) لنا مناوؤون أيضا، ومن هذه الشخصيات التي هي بدورها لا ترى لها خصما أم عدوا إلا القومية الآشورية، والأنكى من ذلك تتودد لمن سلبوا أرضنا وحقوقنا وسفكوا دماءنا وزهقوا ارواحنا حتى في هذه الايام من أمثال خريج الجامعة الوهابية في الولايات المتحدة الأميركية الشماس الدكتور أبو رضوان وغيره ومنهم السيد مايكل سيبي الذي تفتقت عبقريته مؤخرا بمقال له ومنشور في كثير من المواقع تحت عنوان:
" قلت: الكلدان تنين نائم إحذروا إذا نهض " من المضحك والمبكي أولا، وللأسف الشديد منذ سقوط بابل ( 538 ق. م. ) وغيرها من المذابح على شعبنا في بيث نهرين حتى يومنا هذا يبدو لم يكن هناك من قادر لإنهاض التنين الكلداني (الميت ) الحي في مخيلته فقط، المليئة بالحقد والكراهية إلا شعبنا الآشوري، يا للعار والشنار !
في غضون السنوات القليلة حصلت جرائم بحق شعبنا من قتل وسلب وتشريد وتنين الأخ – مايكل سبي – لم يتحرك! ولكن لمجابهة القومية الآشورية سرعان ما عاد الى الحياة لكي يفتك بشعبنا الآشوري، وما جريمتنا لأننا نفضح أكاذيبهم !
ومن ملاحظاتي على هؤلاء – الكتاب !– الكلدان أنهم مثل الببغاوات يكررون ما يقدم لهم من قبل الإكليروس الكلداني من معلومات التي يدخلوا عليها التشويه والتزوير في كثير من الاحيان.
وعلى سبيل المثال السيد " مايكل سيبي " وباستشهاده بصلاة الرمش للعلامة والملفان " مار ماروثا الفارقي ( ܡܪܝ ܡܪܘܬܐ ܐܦܣܩܘܦܐ ܕܡܝܦܪܩܛ ؟ - 420 ܡ ) والتي حصلت في الجنوب وذلك في أوائل القرن الخامس الميلادي أي بما معناه الحدث هذا لم يكن في بلدة ألقوش التاريخية من ذوي الأصول الآشورية. وكل ما نقوله أن سكان الشمال آشوريون، بينما هم ينكرون ذلك والكلدان لا وجود لهم في عقر دارهم ( الجنوب ) !
وما نقوله للذي يريد التعرف على هذه الشرذمات من ذوي انتصارات وبطولات، طبعا على الأنترنيت إلا أن يزور موقعين وبالحقيقة " وكرين " وهما " كلدلايا نت والآخر التنظيم الآرامي الديمقراطي " حيث رغم وجود تعاون وثيق بينهما في محاربة ومقارعة " الآشورية " إذ تجد كل ما ينشرونه ضد شعبنا الآشوري تجده موجود في كلا الموقعين ولكن رغم ذلك، كل يعمل بطريقة وأخرى حتى لإلغاء الآخر.
والسيد هنري بدروس الذي يلقب نفسه بالباحث، والإختصاصي في تاريخ الآراميين، الذي لا يرى في كل الهلال شعبا غير الشعب الآرامي، فهو بجرة قلم يحذف ويشطب الشعوب التي جاءت بحضارات زاهرة وعلى سبيل المثال البابلية الآشورية، الكنعانية الفينيقية والإبلية ( إيبلا ) قبل آرامييه بآلاف السنين.
إذ يقول وعلى طريقة الأحزاب العربية الشوفينية التي هي بدورها تحذف وجود الشعوب في الشرق الاوسط التي يعود تاريخها قبل العرب بآلاف السنين كي تعوض بالعرب والعروبة .
ومن المضحك أن هذا الشخص يدعي أن الشعب الآشوري – لم يكن له لغة – حيث استخدم اللغة الأكادية ومن ثم لاحقا اللغة الآرامية وبهذا انصهر في الشعب الآرامي ولم يعد له وجود! والشيء الذي يبعث اكثر ضحكا فهو يستشهد بما يقوله ويروجه الأب ألبير أبونا ، في وقت رغم ان المؤرخ الصنديد أبونا بعد بحث طويل واستفسارات حيث لم أجد صفحة واحدة له باللغة الارامية التي يدافع عنها بينما كما يقال له العديد باللغة العربية ، والأنكى من ذلك أن أحد الزملاء من العراق قال لي ان هذا الشخص حيث حاججه لموضوع كتبه ما يبرهن على عدم معرفته باللغة والتي كما يرى يجب أن نكون آراميين! ونفس الشيء يمكن قوله للسيد هنري بدروس أيضا.
ولو وجهت لهذين الشخصين، مجرد سؤال بسيط وبالفعل شخصيا قمت بذلك، وتقول هل بإمكانكم ان تدلوني ما هو عدد الذين ينطقون ويكتبون بهذه اللغة الآرامية منكم اليوم ؟ من المؤكد لا تجد عددا وافيا له قيمة على الإطلاق ولا يعد إلا بالمئات! حيث غالبيتهم ( 80% - 95%) يستخدمون وينطقون اللغة العربية. ومن هذا المنطلق إذن أنتم وبناء لنظريتكم قد فقدتم الجنسية الأرامية واليوم أنتم أعراب!
وهذا الباحث هنري بدروس كيفا، يكشف قناعه بمقاله في موقع " سما القامشلي " ولن أعلق عليه حيث ساتركه للقراء وشكرا.
http://www.samaalkamishli.com/ma/viewtopic.php?f=43&t=10550
آشور بيث شليمون