Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الكرص على الهوية

 

 

للكهرباء مع العراقيين قصة عجيبة فما أن يحل علينا موسم الصيف الا و تشد الكهرباء حيازيمها و تشد الرحال ربما للتصيف في اقليم كردستان او في دول اخرى حالها كحال بعض المحظوظين من العراقيين الذين يغادرون العراق الى بلدانهم الاخرى في هذا الموسم ليتخلصوا من الحر و من فقد الكهرباء فتكون هم زيارة و هم تسيارة  كما يقال و في هذا الموسم الساخن تقفز ( الكهرباء ) الى الواجهة و تصبح النجم الابرز و فاكهة المجالس و حديث المقاهي و طبخة ربات البيوت و حتى الاطفال في الشوارع  و تترك الاحاديث عن السياسة و عن البرشة و الريال و عن المعتصمين و المتظاهرين و مفخخات التكفيريين و عن الاوضاع في سوريا و فلسطين المنسية و عن مرسي و (الاخوان المتعاركون ) و ننسى الزيارات و نلتهي (بالبانزينات ) و المولدات و التشغيل الصيفي و جيب المهفة و كالت المبردة و جيب الليف و ودي الليف و غزو جيش البك و مليشيا الحرمس و ( الكرص على الهوية ) فاذا كانت هويتك عراقي فانت مفضل عندهم و دمك مباح و طعمه حامض حلو , ترغب به المفخخات و العبوات و سكاكين العهر الطائفي تحت تصفيق التكبير و طنين قنوات السم الطائفي المقيت , فلماذا هذا التكالب و التقاتل على هذا المخلوق المسمى ( عراقي) الأننا نملك اكبر احتياطي نفطي في العالم ؟ اتحول نفطنا نقمة على رؤوسنا ( عمي اخذوا النفطات و اتركونا نعيش بسلام ) كباقي دول العالم فنحن مفلسين منها اصلا فرغم النفط الذي نملكه فلا كهرباء عندنا و تبقى مشكلتنا الموسمية الكهرباء التي ارتبط تواجدها عكسياً و ليس طردياً مع كل تصريح لاحد المسؤولين عن هذا الملف فما ان ينطق السيد وزير الكهرباء و يزف لنا البشرى بأن الكهرباء ستتحسن في الشهر القادم او في الموسم القادم او في القرن القادم حتى ( تخرط ) الكهرباء و (تبيع ثكل ) علينا و بعد ما تنشاف و لا تتراوى و لا تتحاجا و تصير هي و لا غيرها خاصة مع الارتفاع المباغت لدرجات الحرارة الذي يشوي الاجساد و يسلقها و تنزع حتى جلودنا من شدة الحر التي لا توجد مثلها حرارة في كل الغالم و كان جهنم استعرت تحت العراق و لم يكفيها انها اشتعلت فوقه و لا مهرب من الحر الا في السيدة المدللة ( الكهرباء) و لم اعرف حتى هذه السنة هل المشكلة بالمسؤول ام المشكلة في التصريح ام المشكلة فينا نحن العراقيون ؟ و ربما يحاول البعض في هذه الايام ان يطرحوا السؤال الكلاسيكي الرتيب : الى متى ؟ الا يوجد حل لهذه المشكلة العويصة ؟ الا انني ابشركم اني لن اطرح هذا السؤال في هذا الموسم فمن السخافة ان يكرر الانسان سؤال هو يعرف انه لن يجيبه عليه أحد و بدلاً من طرح الاسئلة الفارغة فلنبني أمالاً من الرمال على شواطيء المستقبل علها تصمد في وجه أمواج الملايين من المشاكل التي تهدم كل خطوة تزحف بنا الى الامام و سيأتي يوماً ما و سوف نرى لمشكلة الكهرباء حلاً إن لم يكن في هذه السنة ففي سنوات أخر و كل موسم و انتم بألف حر . و دمتم سالمين .

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
عودة مليون مواطن من مخيمات النزوح ما زال بعيد المنال عودة مليون مواطن من مخيمات النزوح ما زال بعيد المنال الوضع الأمني ونقص التمويل يعيقان عودة مليون مواطن مشتتين في مخيمات النزوح إلى مناطقهم الأصلية، وذلك بعد سنوات من وضع الحرب ضد داعش اوزارها الارادة المستلزم الاساسي للتصدي جاسم الحلفي/ لم يمتلك الثوار الفيتناميون اسلحة كالتي امتلكتها الانظمة العربية عام 1967، ومع ذلك حققوا انتصارا جبارا على المحتلين الامريكان، البابا فرنسيس : إن جذور أنفسنا هي في الشرق الأوسط في كلمة لقداسة البابا فرنسيس أمام رؤوساء وممثلي الكنائس الشرقية في الصلاة المسكونية على نية السلام ووقف الحرب والعنف في منطقة الشرق الأوسط في مدينة باري فرنسيس الفاتيكان من أجل الإنسان من المؤكد إن الكنيسة أمّنا تحمل إلينا حقيقة الإنجيل المقدس أمانةً منها حسب وصية الرب، كما تؤكد رسالتها وفقاً لقصد الله الآب في رسالة الابن والروح القدس... هكذا يقول المَجْمَع الفاتيكاني الثاني (الدستور العقائدي في الكنيسة؛ عدد1). وقداسة البابا يرعى الكنيسة المقدسة عملاً بقول الرب يسوع لبطرس
Side Adv1 Side Adv2